(من ليس يمنيا ليس بعربي )
يحيى يحيى السريحي
يحيى يحيى السريحي –
هالني حالة أللا عöلم والجهل المدقع عند أناس من أبناء الأمة العربية ومحاولة التضليل لما هو ثابت ومتأصل بل ومتجذر وضارب بجذوره عبق التاريخ وشاهد حي بمعالمه وأثاره الشامخة الباقية حتى اليوم وستظل حتى قيام الساعة كحقيقة الحضارة اليمنية أعرق الحضارات على وجه الأرض وموطن الحضارة اليمنية ونشأتها هي اليمن السعيد . وأجöد نفسي ملزما دينيا ووطنيا بتعريف من جهل وتذكير من نسي أو تناسى لمرض في قلبه أو خلل في عقله وفهمه أو لاضطرابات يعانيها في هويته وانتمائه للعرب أن اليمن سميت بهذا الاسم يعود للحقبة الزمنية السابقة للإسلام وتحديدا في عام (5000ق.م) نسبة إلى ( يمان ) أو ( يمن ) الملك اليعربي الملقب بيعرب صاحب الخلق والحكمة الذي استطاع القضاء على جميع الممالك في عصره وخضعت جميع القبائل القحطانية في جزيرة العرب لأمره ووحد تلك الكيانات المتناثرة في عهده في كيان واحد سمي اليمن باسمه.
, وأما لقب يعرب فكني به لأنه أول من اشتق وحذف واختصر وأوجز وأعرب في كلامه العربي حيث قام الملك يمان بن قحطان بن هود عليه السلام بعمل ما يتصل باللغة العربية وتثبيتها وتهذيبها في دورتها الثانية ( العرب المستعربة ) وبما يوحد الكيان العربي فكان أول ملك عربي في التاريخ , وأستغرب أن يوجد في هذا الزمان وعصر التكنولوجيا وسهولة الحصول على المعلومات أن يوجد أقوام لا يعرفون منشأ وموطن حضارات قامت مثل سبأ وحمير ومعين وقتبان وذو ريدان ويشكك في أصلها وأصل اليمنيين كما فعل أحدهم على الموقع الإلكتروني , وقد حرصت على الإيجاز الشديد تاريخيا والشيء نفسه سأعمله دينيا لمن يتجاهل منهم أهل اليمن وأصلهم ففي كتاب الله نجد في سورة سبأ اليمن وأهلها بقول المولى عز وجل : « لقد كان لسبإ في مسكنهم أية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور « صدق الله العظيم , وفي سورة النمل قوله جل شأنه « وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين « صدق الله العظيم , وقوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا « صدق الله العظيم , وقوله تعالى في سورة القلم « إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرöمنها مصبحين ولا يستثنون « صدق الله العظيم وهناك آيات قرآنية أخرى كثيرة نزلت في اليمن وأهل اليمن , ونبينا الكريم محمد علية وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم خص اليمن ومناقب أهل اليمن بأكثر من مائة حديث نبوي شريف وما على الجاحد لذلك والمنكر له سوى مراجعة السنة النبوية المطهرة للبخاري ومسلم . ولأن جاهل التاريخ والدين من أنكر على اليمنيين أصلهم وحضارتهم قد جاوز ذلك بتطاوله علينا نحن اليمنيين بوصفنا بالأغنام فذلك الجاهل قد أضاف إلى جهله جهلا آخر بالأدب ولا عجب أن لا يدري&#
