نجاة السفينة «الوطن» مسؤولية الجميع
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
كل الدلائل مع المؤشرات توحي وتبشر بانفراج ملحوظ للأزمة الوطنية والشارع اليمني يترقب وبحذر شديد تاركا للأيام والشهور القادمة مرحلة جس النبض والسؤال العريض لدى الناس: وماذا بعد¿ من هنا تبرز القيمة الحقيقية كون الأطراف في لجنة الحوار الوطني تدرك جيدا أنه لا مناص ولا مفر فالجلوس على طاولة الحوار هو السبيل والحل الوحيد وغير ذلك ما هو إلا مخادعة ووهم وكذب وحينها فالعواقب ستكون من النوع المدمر الحارق أشبه بزلزال كبير لسنا ندري ما مدى مساحة التدمير والضرر الذي سيحدثه والنهاية ليست بالتأكيد مرضية فالجميع – البلد والشعب- هما المتضرران فهل يعي أولئك المتحاورون كافة الأطر الحزبية والعسكرية والمنظمات العاملة ذات الصبغة المدنية وشباب الساحات ورجال وقبائل اليمن كافة ونساء اليمن كذلك هن من المساهمات إذا يحق لنا أن نكرر السؤال ألف مرة: أيها المتحاورون وماذا بعد¿
> ومن الجميل أن نذكر ها هنا جملة من الأمور لعل أهمها تلك القرارات الشجاعة التي أصدرها فخامة رئىس الجمهورية حفظه الله المناضل عبدربه منصور وكلها لاقت الارتياح والقبول من جميع فئات الشعب وسواء أكانت قرارات تتعلق بإصلاح وتغيير المنظومة ما يعني هيكلة وإعادة تنظيم الجيش والأمن أو ما يتعلق بالتعيينات واختيار الكفاءات والدماء الشابة وذات الخبرة والتجربة. كل ما قلناه آنفا يصب في انفراج وحلحلة الأزمة بالداخل. لذلك نؤكد بأن على الجميع الحكومة من جهة واللجنة العسكرية ولجنة الحوار الوطني من جهة أخرى يجب عليهم أن يكونوا عونا والبدء في تنفيذ قرارات وتوجيهات فخامة رئىس الجمهورية. ونحذر في ختام هذه التناولة والمقالة أن أي تقاعس وتهاون من أي تلك الأطراف فإن العواقب والنتائج لا تبشر وبارقة الأمل ومساحة التفاؤل ستنتهي الشعب بأكمله لن يظل صامتا ويتفرج فاحذروا غضبة شعب صابر فالصبر يا هؤلاء له حدود وبعدها ستحدث أمور لن تسر وترضي أحدا لذا نكرر الشعب ينتظر ويترقب.
وكلنا أمل بإحداث انفراج لكافة أزمات ومشاكل البلاد. إننا في ختام كلامنا نؤكد مجددا أن أبناء اليمن هم الأصل وهم أساس بني العروبة كلهم والحكمة قالها عنهم خير البشر رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم «الإيمان يمان والحكمة يمانية» اللهم احفظ يمننا وسدد خطى أبنائه ووحد صفهم واجمع كلمتهم يارب العالمين آمين اللهم آمين.
