عيدكم مبارك وكل الشعب في سلام

نجيب محمد الزبيدي

نجيب محمد الزبيدي –

سرقوا الفرحة منا أهو عيد والسلام والعيد عيد العافية كلمات ترددها الألسن في كل مكان والأكثرية من أبناء الشعب ضاق بهم الحال وساءت عندهم المعيشة بل إن الجميع يكادون يتفقون على أن أيام الحلا والأنس والراحة يعني أعياد الأمس القريب غادرت ولم يعد لها مكان وظاهر الأمر يفهم منه الناس في حالة يأس وإحباط والسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار الغذائية والكساء وحلويات وجعالة العيد.
ولنأخذ هذه المقارنة البسيطة والحكم بعد السماع والقراءة والنظر في ملابسات هذه القضية فباختصار جولة مكوكية سريعة وإلقاء نظرة لأهم شوارع العاصمة صنعاء مثلا شارعي جمال وعبدالمغني وشارع القصر ومعارض ضخمة راقية ومحلات تجارية درجة أولى ويا حبيبي يا داخل الدار عفوا المتجر والمعرض لا تحتار وصل على النبي المختار طيب وبعدين ملابس أشكال وألوان وارد علوان صناعة صيني على ياباني على فرنسي على إيطالي على تركي على سوري وعد لحد العشرة وبس بدلات ولادي وأطفال على شبابي على رجالي والسعر يا حبيبي نار والله نار والجزمات والصنادل أسعارها تزين الواجهات من الخارج وطبعا أسعار عال العال ما يحتاج أي كلام يا ترى وبحسبة بسيطة الذي معه أربعة أو خمسة عيال حلوين هل يكفي راتب الشهر لوحده ويغطي ثمن تلك الملابس مع توابعها وما إليها لا أظن ذلك سيكفي وما العمل إذا من أين يدبر ويجيب باقي الفلوس وباقي الطلبات والمصروف حق العيد يا ترى كم يحتاج رب كل أسرة أظن حتى ما مائتي ألف ريال بالكاد تغطي وعاد حق المكالف والأرحام ذوي القربى والصلة ثم فسحة الأولاد حدائق ورحلات وغيرها..
وسأتوقف هنا وكثر الكلام وقله سواء فالصورة واضحة جدا وتغني عن ألف تعليق
ورجاؤنا بل نتوسل من إخواننا التجار إن كان لديهم ذرة من خوف وصحوة ضمير نقول والعيد يقترب منا شيئا فشيئا ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ساعدوا الناس وخفضوا أسعار الملبوسات والأحذية وحتى جعالة العيد حتى يعيدوا الناس سواء ارسموا الفرحة على محيا كل الوجوه فالمسلم الحق هو الذي يحب الخير للجميع ويصنع المعروف عند أهله والناس والثواب والربح عند الله تبارك وتعالى وما الدنيا إلا متاع الغرور عيدكم مبارك وكل الشعب في سلا وراحة.