اللهم أشكوهم إليك

نزار الخالد

نزار الخالد –

> في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس تتجه قلوب المسلمين من الصائمين إلى ربهم في النهار وهم في حالة جوع وعطش وفي الليل قيام للصلاة والتهجد والعبادة رمضان يحثنا على درء الفتنة ورفض مروجيها فكيف يستقيم هؤلاء المسلحون الخارجون عن الشرع والقانون في شرع الله وعرف الناس أن يصوم صائما ويصلي التراويح قائما ثم يفتح قلبه ولسانه ألا ينبغي أن ينهاه صومه وتنهاه صلاته عن الفتنة والنميمية والكذب والبهتان¿ رمضان فرصة لإغلاق أبواب الشر وسد كل ذرائع تؤدي للفتنة للصراع والنزاع رمضان موعد الخير والبر والجود والعفو والصفح والتسامح رمضان من غير دكتاتورية ومن غير تقارير ومماحكات سياسية ويجب توقف فيه حملات التشهير وتسكت فيه أصوات التحريض رمضان دافع للعمل والبناء رمضان حافز للبذل والعطاء والاستقامة وينهي عن الوقيعة بين المؤمنين فلماذا يقتل الناس في رمضان دون محاكمة عادلة¿ قضاء نزيه يتيح الفرصة للمتهمين أن يدافعوا عن أنفسهم والله أمر بالعدل حتى بعض قيادات محافظة تعز بلا كوابح ولا تفريق ولا تميز مابين رمضان وغيره من الأشهر. ففي هذا الشهر تجدهم في أبواب رجال الأعمال ومدراء مكاتبهم في رحلات مكوكية لدى الشركات بحثا عن العائد يتعاملون مع الشائعات ومع الإثارة التي يحيكها بعض ممتهني إشاعات التضليل فتجدهم قد تحولوا إلى بهلوانات في مقبل أحد رجال الأعمال وبعض مدراء العموم إلى مسحراتي لأطفال رجل الأعمال المذكور ولا يعملون وفق الواجبات المنوطة بهم تجاه أبناء هذه المحافظة فيرمون مسئولياتهم وعجزهم كعبء ثقيل على الأخ محافظ المحافظة بهدف أن يصيبوه بكلل وملل وظيفي ولكن كل تلك الأعمال تزيده نشاطا وتفاعلا في خدمة المواطنين ونأمل من وكلاء تعز أن يجعلوا رمضان شهر العمل بإخلاص وتفان دون محاباة لبعض رجال الأعمال الفاسدين وخصوصا المتاجرون بأقوات الناس وعليهم الإدراك أن صبر محافظ المحافظة سينفذ ولأنه رجل استثنائي في مرحلة استثنائية قد يجدون أنفسهم إما على قارعة الطريق أو في جهاز المحاسبة واللهم أني صائم.