هــــــلال.. والعاصمة الأمانة!!
يحيى محمد العلفي
يحيى محمد العلفي –
بدأت عاصمتنا الحبيبة – منذ بضعة أيام – تتنفس الصعداء.. في ما يتعلق بالنظافة وإعادة ترتيب بعض الأوضاع المتصلة بنظام السير والمرور وأسواق الأرصفة والبسطات وإزالة المطبات والحواجز والسواتر الترابية والاسمنتية التي خلفتها أزمة التغيير .. ومع ظهور بوادر إيجابية مشرقة تليق بعاصمة اليمن الجديد فإن ما هو مطلوب اليوم وغدا هو تكاتف وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية مع كافة الخطوات والمساعي الخيرة الحميدة التي تبذلها أمانة العاصمة ممثلة في أمينها الجديد الأستاذ عبدالقادر علي هلال لإعادة الروح الحضارية والمظهر الجميل لعاصمة يمن الوحدة صنعاء المجد والخلود.. بما ارتكز عليه التوجه الجديد للأمين الهلال من جدية ومصداقية تجسدها نوايا البدء بتحديد الأولويات والأسس التي من خلالها يتم استيعاب الإمكانيات والجهود الرامية إلى تنظيم حملات موسعة لإزالة كافة المظاهر العشوائية التي تشوه العاصمة وتسيء إلى مركزها الحضاري والإنساني بين المدن العالمية العريقة.
ولا شك أن ذلك لن يتأتى إلا بتعاون وتضامن كل قطاعات العمل الوطني وفي الجهات ذات العلاقة وكذا جميع المواطنين وشرائح المجتمع وذلك بالالتفاف والتجاوب مع خطوات ونوايا أمين العاصمة الهلال ومع خططه المتأنية والمدروسة وفق معايير وأسس علمية حديثة تستهدف الارتقاء بعاصمة اليمن الجديد إلى مصاف العواصم العالمية المتقدمة.. وهو ما ستثبته الأيام القادمة من أعمال وجهود عملية ميدانية في اتجاه التحسين والنظافة وإعادة النظر في بعض المخططات العمرانية بما ينسجم مع المظهر الجمالي لمدينة صنعاء والحفاظ على مآثرها التاريخية وطابعها المعماري الحضاري الفريد.
ولأن عبدالقادر هلال ومعه قيادة السلطة التنفيذية والمجلس المحلي بأمانة العاصمة وكذا قيادات وكوادر مناطق ومديريات الأمانة العشر يمتلك من الكفاءة والخبرة ما يؤهله لأن يكون في مستوى المسئولية للنهوض بالأمانة الملقاة على عاتقه واستيعاب كافة التحولات والأهداف التي تقتضيها مرحلة الخروج بعاصمة الدولة اليمنية الحديثة من متاهات التخلف والركود ومن معضلات وآثار الأزمة إلى بر التطور والأمان.
وفي مواصلة ما بدأه أسلافه أمناء العاصمة السابقون لا سيما الأستاذ أحمد محمد الكحلاني الذي لا يزال الثناء عليه حتى اللحظة لتتوج جهود وخطوات الأمين الهلال بعطاءات زاخرة وملامح جديدة تبرزها مكونات العمل الجاد في كافة المجالات وعلى جميع المستويات لا سيما وأن البداية جاءت موفقة وتبشر بخطوات إيجابية ونجاحات باهرة وستعكس في القريب العاجل ملامح الصورة الحديثة للعاصمة اليمنية ذات الطابع الحضاري الذي ينشده كل أبناء الشعب.
دعواتنا للأمين الهلال بالنجاح والتوفيق ونؤكد بأن كل أبناء العاصمة بصفة خاصة وأبناء اليمن على وجه العموم سنكون جنودا متعاونين مع كل الخطوات والجهود التي تبذل لأجل صنعاء خالية من الشوائب والمنغصات وعاصمة نظيفة جميلة مكللة بباقات من الورود المعطرة.
