إلى كل مغترب يمني

عمر كويران –
أنتم يا أبناء اليمن في موطن هجرتكم تتشوقون لمعرفة ما بعد فاصل الزمن لغربتكم في شكل من يرعى وضعكم في كل بلد أنتم فيه .. بعد إحلال المتجه لمسار الوطن ووضع لبنات جديدة فوق ترابه ضمن إطار الوفاق الذي منه سترون معالم الاستجابة لمطالبكم في معطيات حقيبة الجهة المعنية بكم وزارة المغتربين على يد تولي مهام الرعاية الوزير مجاهد القهالي وعبر تفعيل التعاون والتعاضد والرؤية المشتركة لتحصيل كيفية الوصول إلى الملاذ الآمن لمسعاكم سوف تجد الترجمة حروف مستوعبها لدى كل مهاجر ينعم بخدمات وطنه وهو في نعيم المسكن هناك .
إلى كل مغترب يمني ينظر إلى المستقبل بروح الأمل المشدود هو في المقام الذي من خلاله يعتز مكانه بين مجتمعه بطول وعرض الساحة اليمنية في رحم التواصل عن طريق المجالات الموصلة لمواقعكم كل ما هو مفيد عائد بمصلحته لكم ولبلادكم . وهذا هو المقصد من رحلة الاغتراب لكيان مسماكم بالجاليات . ونشد هنا على وسائل الإعلام الاهتمام بهذه المكانة عبر إيصال الكلمة الصادقة والتعبير الشفاف والدعوة إلى تسكين العلاقة في مشتل الاستمرار على الدوام وتحسين لغة التطور والنمو لمكسب ما تقدموه لليمن في طي النشاط الدؤوب بمختلف مصادره ومنحكم الاعتبارية لأعلى مستوى يفوق كل اعتبار في سياق الأخبار والبرامج التي تعد للتعريف بما هو قائم لسماعه ورؤية محركاته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتقديم ما يستحب لكم عرضه ومعالجة ما تعانون منه من مشاكل وهموم وقضايا خاصة وعامة في رحلة الهجرة . ولا اعتقد أن الدولة ستظل في معزل عنكم لكن من المؤكد أن هناك إعدادا◌ٍ يربط منابع الملتقيات بكم سواء في الخارج أو الداخل وأن أي مؤتمر يعقد للمغتربين ليس سوى دلالة على مطرح الانسجام بينكم وبين حكومة بلادكم الموقرة .
إلى كل مغترب يمني .. نشعر نحن في الداخل أن هذا الكم لعداد المغتربين على الخارطة يجسد فاعل الترابط مع كل الدول الشقيقة والصديقة في رسم المسار العام لمفهوم العلاقة وأنكم مقود الامتثال الذي يشرف اليمن في كل دولة أنتم من جملة سكانها على اعتبار أن اليمن مسكن الأصالة لحضارة الأمم منذ ما لا يمكن تقديره لعمر الإنسان على هذه الأرض بحدود ما تحمله من أسماء لمكون وجودها وهاهي اليمن اليوم برغم كل الصعوبات والمعوقات تسعى جاهدة لجعل موطنها كما يتمناه أبناؤها يزهو بكل طيف من ألوان الحياة المفعمة بالأمان والاستقرار وبالتأكيد انتم في المهجر الرسالة الأولى التي ستعطي الأحقية لمنتج الأمنية بإذن الله وستتوفر كل الوسائل والفرص لدوركم البارز وتفاعلكم بالمشاركة وتمثيلكم المشرف في عيون من اغترب . ودعونا ندعوكم إلى تعميق المعرفة عند أهل تلك الدول باليمن وعادات اليمن وتقاليد أهلها بصورة تبعث في نفوسهم المزيد من التعرف لمن لم يسمع عن اليمن وعلى الشباب من أبنائها المغتربين إسقاء مشاربهم بنص ما سيجنونه في عموم المناشط العلمية والميادين الثقافية والرياضة للتباهي بهم في وصف اليمن على كل لسان بحديث كل اللغات وعندها سننطلق جميعا في كل الساحات بثقة عالية تضمن لليمن مستقر حاجياتها بصدق النوايا وعزيمة الاقتدار لفعل كل ما يسعد السعيدة بطول الزمن والعون على الله .