سائلة جحاف بعدان تقذف بامرأة على بعد 30كيلوا

الثورة نتعبد الواحد البحري –
هل يمكن لفوزي ان يحيا هو وأبنائه الاثنين بدون حزن متناسي طريقة وفاة أم أبنائه حين تركها فوق سيارته المعطلة وسط السيل وحين شاهدها تصيح أولادي غيروا علينا السيل شاموت..!
تفاصيل الحادثة.. في وادي الشناسي بمديرية بعدان محافظة إب فجع لاهالي بمنضر سيل جحاف حين شاهدوا السيل تجرف سيارة تتسابق مع جثة تتقذفها لأمواج حينها كان الأخ منير منصور المليكي يصور بالفيدوا منظر السيل وهو من شاهد جثة ببنطلون جنز وقميص حينها أبلغ الحاضرين حوله بوادي الشناسي الساعة الخامسة و40دقيقة مساء أمس وعرض مقطع يبن جثة ترتدي بنطال جينز وقميص وقتها لم يعلم أن هذه جثة زوجة فوزي أحضرتها أمواج السيل من منطقة جحاف وبعد صلاة المغرب تبين لهم من هو صاحب الجثة حين حضر عشرات من مواطني جحاف ومايحملونه من مصابيح تضيئ لهم في الليل حيث انظم اليهم المئات من ابناء وادي الشناسي يتعقبون شواطئ ومصاب السيل وطوال الليل والكل يبحث أين قذفت السيل بالجثة وكان اول من شاهد جثة المرأة وسط أحدى الجرب (ارض زراعية) هو الأخ أحمد البارع عضو المجلس المحلي بعزلة وادي الشناسي عندها دعا اهل المراة الضحية لأن جسدها أصبح عاريا واول ماشاهد ساقها وبيقة جسدها مغطئ بالوحل وماتزال محتفظة بزنبيل التفاح بيدها كان منظر مؤلم للكثير من المواطنين الذين توافدوا إلى مكان وشاهدوا بقيا تفاح باقيات في الكيس بيدها رغم طول المسافة وهول الحادث لا اله الا الله.
بعد ذلك تم لف الجثة ببطانية وجرت مراسيم الدفن وسط حضور كثيف لأهالي المنطقة حيث خيم الحزن على الجميع خاصة زوجها المكلوب الذي بقى حاضن طفليه محمد 3سنوات وفاطمة سنتين طوال مراسيم دفن الجثة.
حمل الأخ أحمد البارع – عضو المجلس المحلي بعزلة وادي الشناسي بمديرية بعدان مقاول الطريق الذي لم ينفذ العبارات الخاصة بمجرى السيل حيث سلمت الطريق ولم تكتمل بقية الاعمال الفنية وهذا سبب رئيسي لموت الأمراة وقال البارع: كانت أسرة فوزي ذاهبة لزيارة أهل زوجته بقرية مجاورة معزومين على عشاء لدى أسرة زوجته حيث كانا يرافق الزوجين طفليهما محمد وفاطمة وكانت الساعة الرابعة والنصف عصرا فخرج فوزي بعد ان سأل زوجته أغلقت باب المنزل ليؤكد عليها مرة ثانية أغلقت باب السيارة جيدا وانطلقت الأسرة بسيارتها (لاند كروزر) صالون لم يتوقع حينها أن سيارته ستخذله وسط السيل ويتوقف محركها فقطع السيل بسيارته وكانت السيل في بدايتها وساوره شعور بجور المغامرة حين بدأ محرك السيارة يؤشر منبها له أنت لم تدرك معنى مجازفتك ودخولك السيل بالسيارة أنت وأفراد أسرتك وتوقف محرك السيارة بالفعل وسط السيل وحصل ما لم يكن في الحسبان ونتيجة لربكة الوالد بابنائه الصغار سارع فوزي لإخراج الأطفال من السيارة إلى شاطئ السيل فقط ليعود لمساعدة زوجته وإخراجها من السيارة لاكن غدر السيل كان لرمزي بالمرصاد..ولم يدعه يعود مرة ثانية إلى السيارة وبقى ينظر إلى السيارة وزجته بداخلها تودعه بصوتها المفجوع أولادي عيالي السيل مفردات بقى فوزي يرددها ويصيح بأعلى صوته يا الله .. ساعدوني ..مرتي.. السيل.. وهو يحضن صغاره وتوارت زوجته عن الانظار حينها شعر بثقل في جسمه وحسرة وعجز ولم يصدق ماحصل حتى اللحظة حيث قال شاهدت زوجتي وهي تطلب الغارة (النجدة) وتحاول الخروج من السيارة بعد شعورها بتقلب السيارة وسط هدير السيل الهايج وهي تتابع أنقاذ زوجها للاطفال.
وساعة بلاغنا بالحادث من الأستاذ منصور اسماعيل – قنصل اليمن بكاليفورنيا الذي أبلغنا بالحادث كونه من أبناء وادي الشناسي وأحد المنقذين حاولنا الاتصال بفوزي رب الأسرة لم يستطيع التحدث الينا من شدة الحزن ولوعة الفراق على شريكة عمره وأم أطفاله ليواصل البارع حديثه الينا عادة السيل تنزل خفيفة والكثير من المواطنين يمنعوا السائقين من قطع السيل في بداية نزولها ولكن كانت المرحومة موعودة مع القدر فقد وجدت الجثة وسط الجربة (ارض زراعية مليئة بالطين والوحل) وشاهدت ساقها وبقية جسمها مغروس بين الخلب الوحل طبعا المسافة التي أخذها السيل تقدر بـ 30 كيلوا واكثر والغريب أن كيس التفاح مازال بيدها رغم تقطع ثيابها جراء السيل وخروجها من السياراة وتقاذبت بها السيل ولم تفقد كيس التفاح لأله الا الله والله يرحمها شهيدة