تعويد الاطفال على الصوم .. ترسم البهجة على وجوه الصغار

الثورة نت يسرى الحماطي –
مع قدوم شهر رمضان يتلهف الاطفال لهذا الشهر الكريم ويعدون الاباء والامهات بانهم سيصومونه ويشجعهم الاهل على ذلك حتى ليبدو انهم اصبحوا كبارا◌ٍ .
فالاهل يعملون على تعويد وتدريب أطفالهم على الصيام ولو بشكل جزئي في بداية الأمر فالام تحكي لأطفالها أهمية الصيام والحكمة من الصوم¡ كي لا يكون صيامهم تقليدا للكبار¡ وجوعا بلا حكمة بإعداد الأطباق التي يشتهونها¡ بالإضافة إلى حرصها على تقديم وجبة متوازنة تساعدهم على النمو¡ وإعدادهم لصيام اليوم التالي وموعظة أن صيام الأطفال مرهون ببنية جسمهم¡ وحالتهم الصحية¡ فالأطفال دون العاشرة يرغبون في الصيام من باب تقليد الكبار¡ وإثبات أنفسهم وشخصيتهم¡ وبهذه الرغبة تتشكل لديهم المحفزات الأولى للصيام دون أن يشعروا أن الأمر مفروض عليهم.
فرح

يقول الطفل محمد حسين الشعر انه يصوم بفرح كبير لمشاركته أفراد أسرته الصيام في شهر رمضان¡ وقال إن أجمل لحظة عندما يسمع صوت أذان المغرب ويبدأ بالإفطار .. فرحتي كبيرة جدا لأنني استطعت أن أكمل صيامي رغم شعوري بالجوع وصبري على الصيام¡ أما أكثر الأوقات صعوبة عليه في نهار رمضان¡ فهي ساعات الظهيرة حيث يشعر بالجوع¡ والعطش¡ والكسل¡ فيخلد إلى النوم في هذه الفترة كي لا يضعف ويفكر في الإفطار.
تشجيع الأسرة
والدة الطفل محمد تؤكد إن تشجيع الأسر لأطفالها بالصوم¡ يجب أن يتناسب مع أعمارهم وقدرتهم البدنية على ذلك ¡ أما أجبارهم على الصوم وهم صغار السن وغير قادرين على ذلك كمنعهم من تناول الماء وتناول الطعام¡ رغم حاجتم و شعورهم بالعطش والجوع سوف يلحق الضرر البدني بهم وقد يؤثر على صحتهم بشكل سلبي خطير.

ام هناء تؤكد اهتمامها بتغذية أطفالها في هذا الشهر¡ حيث تقوم بإعداد وجبات الطعام التي يرغب بها أطفالها¡ وغالبا ما يشاركونها في اختيار الوجبات¡ كما يساعدونها في إعداد السلطات¡ والعصائر للإفطار ويصوم ابنها رمضان منذ عامين¡ ولكن هذا العام الصيام أصعب من السنوات الماضية¡ فالنهار طويل جدا¡ وهو يشعر بالجوع والعطش خاصة في فترة الظهيرة¡ أو حينما يلعب مع أصدقائه¡ وقال إنه فكر أن يفطر دون أن يخبر أحدا ¡ ويجب إعطاؤه العصائر والحلويات والشعور بالعطش خلال ساعات الصوم¡ بالابتعاد عن تناول المخللات¡ والأطعمة المحتوية على كمية عالية من الملح أو السكر¡ وتناول الخضار والفاكهة واللبن¡ وتأخير السحور.
يترقب ساعة الإفطار
علي احمد قال إنه يترقب ساعة الإفطار لحظة بلحظة¡ خاصة بعد أذان العصر¡ حيث يشعر بأنه لم يبق وقت كثير على الإفطار¡ فيبدأ معه أخوه بسؤال والدتهما: كم ساعة بقي على الإفطار وأن يتناول الطفل حصته من الطعام¡ وإن كان على مراحل¡ فبعد الإفطار بساعتين يجب أن يكمل طعامه خاصة الطبق الأساسي بدلا أن يسأل كم الساعة الآن¿ إلا أن سعادتهما مع الأذان تتضاعف عندما ينجحا في إكمال صوم يوم جديد.
تعويده على الصوم

تقول هند صالح ان الصوم جهد ومشقة ويتطلب منا الصبر وقوة الإرادة¡ هذا بالنسبة للكبير ¡ فما بالنا بالأطفال الصغار ¡ بعض الأطفال يتحمس للصوم ويحاول أن يقلد الكبار فيمنعه أبواه بحجة أنه مازال دون سن التكليف وأن الصغار في هذا السن يحتاجون إلى التغذية لسلامة أجسادهم ¡ على العكس من ذلك يرى آباء آخرون أن صيام الأطفال وأن تكون متوازنة¡ تحتوي على نسبة عالية من البروتينات مثل اللبنة¡ والبيض¡ والفول¡ والحمص بالإضافة إلى الخضار¡ والعصائر الطازجة أن تحتوي على الفيتامينات¡ والبروتينات لتعويض وكذلك النشويات كالأرز أو المعكرونة¡ مع التركيز على البروتينات الحيوانية كاللحوم والألبان¡ لأنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للنمو¡ بالإضافة إلى الخضار والعصائر الطازجة.