( السماء) تعيد سلحفاة إلى البحر في عدن

كتب / نبيل نعمان –
كان يوما عاديا عند خروج الطفلة سماء مع اسرتها في نزهة بمدينة عدن لكنه تحول إلى يوم غير عادي صنعته البراءة عندما توقفت أمام مشهد هزها وتمثل في رؤيتها سلحفاة بيد أحد الصيادين ودفعها فضولها الطفولي وحسها المرهف لفعل عظيم بإعادة هذا الكائن إلى البحر .
اصيب الجميع من حولها بالدهشة وهي تصر على شراء هذه السلحفاة ولم يدر بخلد ابويها ومن حولها أن هدفها من وراء هذا الاصرار هو انقاذ هذا الكائن الحي وإعادته إلى بيئة الطبيعية في البحر في حدث شهده فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن .. حدث قادته سماء وكأنها توجه رسالة عبر الاثير إلى الذين اجتمعوا في ( ريو +20) بأن العمل الحقيقي في حماية كوكب الارض يبدا من هنا.
( السماء) البريئة نقشت سطرا◌ٍ بليغا◌ٍ بل وحفرته حفرا في كتاب الوعي البيئي سيقرأه الكبار قبل الصغار ولايمكن محوه من الذاكرة وسيظل درسا◌ٍ للجميع بأن هكذا فعل يقع في جوهر حماية البيئة وهو دعوة أيضا لمن يعبث بالأحياء سواء كانت بحرية أو برية وبالبيئة عموما بان يكف عن افعاله لان عيني سماء لا تزالان تحدقان في كل اتجاه وسيكون وراءها أكثر من سماء للقيام بذات الفعل لإنقاذ كوكب الارض فشكرا لسماء التي علمتنا معنى الحياة.