فيس بوك و واتس آب المنصتان الأكثر استخداما في العالم العربي

كشفت دراسة حديثة عن وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي أن فيس بوك وواتس آب هما المنصتان الأكثر استخداما بين وسائل التواصل الاجتماعي في جميع دول العالم العربي (87% و84% على التوالي) وأن أكثر من نصف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي يستخدمون هذه الشبكات لغرض التواصل مع الناس بشكل أساسي في حين جاء الحصول على المعلومات ومشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقي ومشاركة الصور كثاني أهم سبب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتعتبر المحادثات النشاط الأكثر شيوعا بين المستخدمين في العالم العربي تليها قراءة المدونات التي ينشرها الأشخاص الآخرون.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مؤتمر رواد التواصل الاجتماعي العرب منتصف شهر مارس الماضي بدبي أن ثلثي المستخدمين يقضون أقل من 30 دقيقة تقريبا في الجلسة الواحدة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في حين أن 5% يقضون أكثر من 4 ساعات في كل جلسة وينشط أكثر من نصف المستخدمين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ساعات المساء ويقوم غالبيتهم باستخدام هذه الشبكات عبر أجهزتهم الذكية تليها أجهزة الكمبيوتر المحمول.
الدراسة التي هدفت إلى التعرف على آثار وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع والاقتصاد وممارسة الأعمال توصلت إلى عدد من التأثيرات الإيجابية والسلبية لوسائل التواصل الاجتماعي بناء على آراء المشاركين في الدراسة حيث يرى البعض أنها ساهمت في ربط الناس بعضهم ببعض كما عملت على تعزيز النمو والتوسع في الأعمال التجارية بشكل أسرع بينما يرى آخرون أنها تقلل التفاعل الشخصي بين الناس وتسبب الإدمان عليها.
وقد اختلفت انطباعات المستخدمين العرب عن وسائل التواصل الاجتماعي حيث يرى البعض أنها تتضمن العديد من الجوانب الإيجابية مما يعزز نوعية حياة الأفراد وتحقيق الربحية للأعمال والتفاعل الحكومي مع الجمهور وفي الوقت نفسه يظهر المستخدمون عدم الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي كما أنهم يعتقدون أن لوسائل التواصل الاجتماعي آثار سلبية على العادات والثقافة المحلية.
الجدير بالذكر أن الدراسة البحثية  أجريت من خلال دراسة نوعية وأخرى كمية حيث أجريت الدراسة النوعية على المستوى الإقليمي عبر مجموعة نقاش تضم مستخدمين نشطين لوسائل التواصل الاجتماعي ومقابلات مفصلة مع خبراء يعملون في مجالات ذات علاقة مثل وسائل الإعلام والاتصالات والاقتصاد والقطاع الحكومي أما الدراسة الكمية فقد نفذت من خلال إجراء مقابلات هاتفية بعينة شملت أكثر من 7000 مستخدم تم توزيعها بشكل متساو بين 18 دولة عربية.

jshashem@gmail.com