الشرطة السعودية تقتحم بلدة العوامية وتشن حملة اعتقالات

اقتحمت القوات السعودية الأحياء الشمالية لبلدة العوامية شرقي البلاد وداهمت العديد من منازل البلدة باستخدام الآليات العسكرية والمدرعات بحسب أنباء وصور وفيديوهات تناقلها نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال نشطاء محليون بأن القوات داهمت عصر أمس الأول منازل ناشطين في البلدة واعتقلتهم وأصابت أمهاتهم بالإغماء جراء عملية الاقتحام.
وأكد النشطاء سماع دوي إطلاق النار أثناء المداهمات فيما شوهدت العديد من التعزيزات العسكرية التي كانت تنطلق باتجاه البلدة كما أغلقت القوات السعودية طرقا مؤدية إلى البلدة فيما يشبه الحصار.
وأظهرت الصور التي نقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للمدرعات وهي تفرض حظر تجوال داخل أحياء البلدة وتتعمد إطلاق النار على المارة فيما أكد ناشطون سماع دوي لإطلاق النار في بلدة القديح المجاورة للعوامية.
وتحدثت المصادر عن حالات اختناق في صفوف النساء والأطفال داخل المنازل التي تم اقتحامها والتي تعرضت لإطلاق القنابل الانفجارية.
وفي أول رد على اقتحام وحصار القوات السعودية في العوامية وانتهاك الحرمات وتخريب الممتلكات واعتقال المواطنين دعا ناشطون سعوديون إلى مسيرة جماهيرية مساء أمس الاثنين .
وقال الناشط السعودي وعضو حركة شباب الأحرار محمد عبدالأمير الثائر في تصريح صحفي ان حركة شباب الأحرار في القطيف دعوا جميع المواطنين للخروج مساء أمس في تظاهرات وأحتجاجات ولكي “نبين هجمية هذا النظام حتى
لا ينخدع العالم الإسلامي به”.
وأضاف الثائر أن خروج المتظاهرين يؤكد صمود الشعب السعودي المظلوم
ومواصلته لمطالبة الإصلاح في النظام مشيرا إلى أن النظام السعودي يعتقل ويقمع كل من يطالب بإصلاح النظام.

وأوضح أن الشعب السعودي بأكمله متفق على المطالبة للاصلاح والتغيير في النظام حيث يعد مطلب شعبي على الرغم من محاولة الكيان السعودي أن المعارضة مختلفة.. مشيرا إلى أن وعي الشعب لهذه الممارسات ومواصلته الصبر والصمود حتى الإصلاح في النظام السعودي.
من جانبه أكد المحامي السعودي وعضو حركة أحرار القطيف عبدالمنعم الشويلي أن ما نشهده الآن في الإعلام ليس إلا القليل من ما هو في الواقع والذي يتعرض له أهالي منطقة الشرقية في السعودية مضيفا أن اعتداءات يوم أمس أثارت القلق لدى النشطاء والمنظمات الحقوقية وبالتالي سيأخذ الشعب حقه إن شاء الله.
وفي تصريح صحفي قال الشويلي: إن النظام السعودي بدأ بنهجه العدواني في التعامل مع شعبه وسائر البلدان حيث بدأ بالعدوان على اليمن وقتل الأبرياء وإطلاق الرصاص على المواطنين في العوامية والقطيف.
وأضاف أن الكيان السعودي يستهزئ ويستضعف أرادة الشعب بحقوقه المشروعة وأن الشعب السعودي لن يتراجع خطوة واحدة من موقفه السلمي وثورته السلمية والدليل هو ما رأيناه أمس ليطالب الشعب بحقوقه المشروعة رغم كل القمع.
وأشار الناشط السعودي أنه لن يتم الكشف بشكل كامل عما يجري في السعودية إلا القليل… مضيفا أن “المعتقلين يتعرضون لتعذيب رهيب وحالات خطرة وحتى لا يستطيعوا التحرك ونحن نتوجه للعلماء والفقهاء وحتى حلفاء النظام بالتدخل لإنقاذ حياة هؤلاء الأبرياء” .