المنظمة الإقليمية الدولية للإصلاح الجنائي تعد خطة لتطوير السجون اليمنية

كشف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تغريد جبر عن إعداد خطة واتفاقية تعاون خاصة بتطوير السجون وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل للسجناء والاهتمام بهم صحيا خصوصا الفئات المستضعفة من الأطفال المرافقين لأمهاتهم السجينات ومراعاة احتياجاتهم.
جاء ذلك خلال لقاء وكيل مصلحة التأهيل والإصلاح العميد ناصر اليزيدي ومعه مدير عام حقوق الإنسان في الوزارة العميد عمر حليس وعدد من قيادة المصلحة ومندوبي أنصار الله في المصلحة أمس الاثنين مع المدير الإقليمي للمنظمة الدولية وعدد من أعضاء المنظمة والوفد المرافق لهم.
وفي اللقاء جرى مناقشة جوانب التعاون المشترك بين المصلحة والمنظمة في تطوير العمل في السجون وكيفية تدريب العاملين في الإصلاحيات على التعامل مع السجناء والسجينات في كافة الجوانب الإنسانية .. وتسعى الخطة والمشروع الدولي إلى الحد من الاكتظاظ القائم في الإصلاحيات كافة وبإشراك منظمات المجتمع المدني.
وقد اطلع الوفد الإقليمي للمنظمة على مركز التدريب والتطوير في مصلحة التأهيل والإصلاح وتعرف على كيفية عملية تدريب العاملين في المصلحة والإصلاحيات.
من جهة أخرى وقع أمس بوزارة الداخلية على اتفاقية تأهيل إصلاحيات السجون المركزية في بلادنا بتمويل من الحكومة الهولندية وتنفيذ منظمة الإصلاح الجنائي الدولية.
وتتضمن الاتفاقية مشروعا لتطوير وتأهيل السجون في عدة جوانب منها إعادة ترتيب البنية التحتية لمصلحة التأهيل والإصلاح والعمل على تطوير المناهج التدريبية الخاصة بالتعامل مع السجناء.
وقعها عن الوزارة نائب الوزير اللواء علي ناصر لخشع وعن الجانب الهولندي سفير هولندا بصنعاء الدرك جرفلد وعن المنظمة الدولية المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة تغريد جبر.
وعبر نائب وزير الداخلية عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي أخذت وقتا طويلا في الإعداد والتحضير شاكرا ومثمنا الجهود المبذولة من قبل منظمة الإصلاح الجنائي ودعم الحكومة الهولندية لهذا المشروع الهام لافتا إلى حرص الوزارة على إعادة تأهيل الإصلاحيات بما يتوافق مع المعايير الإنسانية والعقابية والأهداف المرجوة منها في الردع والزجر وإعادة تأهيل نزلائها تمهيدا لعودتهم إلى المجتمع أفرادا صالحين بعد قضاء فترة العقوبة التي صدرت بموجب أحكام قضائية.
من جانبه عبر السفير الهولندي أن الاتفاقية ستساعد في تحسين أوضاع السجون والإصلاحيات لتكون مكانا أفضل للعيش وتضمن الحفاظ على حقوق الإنسان لنزلائها بما في ذلك السجينات وأطفالهن.
وفيما أوضحت المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الإصلاح الجنائي تغريد جبر أن هذه الاتفاقية مرت بعدة مراحل ودراسات ميدانية وتقييم الاحتياجات للإصلاحيات في اليمن.