العدو الإسرائيلي يصعد من عدوانه على طولكرم ومخيميها بتعاون أجهزة السلطة الفلسطينية

الثورة نت /..

واصلت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية بفلسطين المحتلة لليوم الـ201 على التوالي، ولليوم الـ187 على مخيم نور شمس، وذلك بتعاون معلن من أجهزة السلطة الفلسطينية.

يأتي استمرار العدوان، في ظل تصعيد ميداني متواصل بمشاركة أجهزة السلطة الفلسطينية التي اعتقلت عددًا من المقاومين وكشفت معملًا لصناعة العبوات المخصصة للتصدي لقوات العدو الصهيوني.

وحسب اللجنة الإعلامية في طولكرم فإن المحافظة شهدت خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات ومداهمات واسعة نفذتها قوات العدو وأجهزة أمن السلطة، طالت عددًا من الشبان معظمهم أسرى محررون.

وأوضحت أن قوات العدو اعتقلت الشاب عمر عمار الشيخ حسين من كفر عبوش جنوب طولكرم، مشيرة إلى أن القوات داهمت مدينة طولكرم، واعتقلت الشاب محمد أمجد شوكت جيوسي بعد اقتحام منزله، وشابًا آخر خلال اقتحام بلدة صيدا قبل انسحابها منها.

في السياق ذاته، نفذت قوات العدو مداهمات في بلدتي عنبتا وعلار، شملت اقتحام منازل الأسرى المحررين محمد أبو كاملة ويحيى شديد وعدد آخر.

وقالت اللجنة الإعلامية إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نفذت حملة اعتقالات شملت الأسير المحرر نبيل البدو من مخيم طولكرم، والشاب مؤتمن عودة من صيدا بعد استدعائه للمقابلة، إضافة لاعتقال الشاب حمزة الحطاب من مكان عمله، وعددً آخر.

وأضافت أن أمن السلطة الفلسطينية أعلن عن تفكيك معمل متطور لصناعة عبوات المقاومة في طولكرم وتفجير عبوات في بلدة صيدا، مع اعتقال عدد من الشبان، وسط أنباء عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ خلال التحقيق.

تأتي هذه التطورات وسط عدوان متواصل في طولكرم، حيث يتعرض الأهالي لضغوط واعتقالات من قبل العدو الصهيوني وأجهزة السلطة الفلسطينية على حد سواء.

وأدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن فلسطيني.

وتسبب العدوان أيضًا، بتدمير أكثر من 600 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 فلسطينياً، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.