هل تكون الثالثة ثابتة.. ونصعد¿!

● مستوى عال قدمه منتخبنا الوطني لكرة القدم المشارك بدورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين (خليجي 22) خلال المباراتين اللتين خاضهما المنتخب أمام نظيريه البحريني والقطري ونال بعدها التقدير والإعجاب من وسائل الإعلام والجماهير الخليجية.
تعظيم سلام وألف تحية لنجوم منتخبنا الوطني الذين نثروا الأفراح في ربوع البلاد بعدما امتزجت أحلامنا بالخلافات والتفجيرات والمكايدات التي صادرت هذه الأحلام والآمال المشروعة.
وسلام مخصوص للجماهير الوفية التي تقاطرت من مواقع اغترابها في (مكة وجدة والدمام والمدينة المنورة) وغيرها من مناطق المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى الرياض لمؤازرة الأحمر الكبير.
لا بل أن هذه الجماهير أعادت إلى الأذهان الحشود الجماهيرية الكبيرة لأبناء اليمن في دول الخليج التي تناصر المنتخبات الوطنية بل وحتى المنتخبات الشطرية السابقة التي كانت تلقى مناصرة وتشجيعا من أبناء الشمال والجنوب على حد سواء مشكلين لوحة جميلة تعبر عن اللحمة الوطنية في المدرجات حتى قبل إعلان الوحدة بين الشطرين.
أضيف أيضا أن الجماهير الرياضية اليمنية في الملاعب الخليجية تعتبر ملح البطولات باعتراف العديد من القيادات الرياضية وكذا الكوادر التدريبية والفنية وعلى رأسهم الفلتة البرازيلية (ماريو زاجالو) نجم البرازيل في مونديال المكسيك عام 1970م ومدرب المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب التي أقيمت في ستاد (الملز) الرياضي عام 84م الذي قال (أعطوني جمهورا كالجمهور اليمني أعطيكم بطولات متواصلة).. وكان يعلق على تشجيع الجماهير الرياضية اليمنية من الجنوب والشمال لمنتخب الشطر الجنوبي (سابقا) المشارك في بطولة كأس العرب في الرياض عام 1984م.
أعود لمنتخبنا الوطني الذي ساهم بمستواه العالي ونتائجه في تخفيف الاحتقان السياسي في البلاد وجعل الكثير من الميسورين يتقاطرون لمكافأة المنتخب على ما قدمه تحفيزا له في المباراة القادمة أمام المنتخب السعودي فهل يفعلها منتخبنا ويحقق أول فوز له في دورة الخليج ويتأهل¿ بعد أن تجاوز النقطة اليتيمة في الدورات السابقة¿ أو على الأقل يتعادل وفي الحالتين هناك إمكانية للصعود فهل تكون الثالثة ثابتة يا منتخبنا¿!