منتخبنا والبحرين!

الناظر لتاريخ دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم يرى أن منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني هما المنتخبان اللذان لم يسبق لهما أن حققا لقب هذه البطولة التي هي بمثابة مونديال مصغر يحتشد له الجميع من لاعبين ومدربين ونجوم وشخصيات رياضية وجماهير غفيرة هي ملح هذه البطولة إلى جانب التغطية الإعلامية الكبيرة لأحداث وكواليس البطولة.
نعم منتخبنا الوطني والمنتخب البحريني هما المنتخبان الوحيدان اللذان لم يحققا اللقب منتخبنا من ست مشاركات والبحرين من عشرين مشاركة وهو مؤسس دورات الخليج.
لاشك أن حلم التتويج حق للجميع والمنتخب البحريني وجماهيره ومسؤوليه هم الأكثر ألما وحسرة لعدم تحقيق اللقب ودخول تاريخ هذه الدورات وهم من استضاف أول بطولة وهم من المؤسسين لها حتى وهي تلعب على أرضهم وبين جماهيرهم لم يحققوها لذا فهم في البطولة القادمة والتي ستنطلق بعد أيام على ارض مملكة الخير العربية السعودية رفعوا شعار (نبيها بحرينية) وهو حق وحلم مشروع قادر على تحقيقه المنتحب البحريني وإن كانت المنافسة صعبة لوجود منتخبات قوية وتلعب على أرضها كالمنتخب السعودي والمنتخب القطري الذي اثبت من خلال المباريات التحضيرية التي لعبها غير أن بطولات كأس الخليج لاتعترف بهذا الأمر ولنا في المنتخب الكويتي المثل الذي يأتي من بعيد ويخطف كأس البطولة التي يحمل رقمها القياسي بعشر بطولات بالتمام والكمال.
منتخبنا ولاشك ليس مطلوبا منه تحقيق كأس البطولة وإن كان ذلك حقا مشروعا وإنما الظهور بمظهر مغاير عن الدورات السابقة عبر نتائج جيدة ومستوى لافت وهو ما نأمله في هذا المنتخب وواثقون أن المنتخب قادر على تحقيقه عبر لاعبيه الذين قدموا أنفسهم للمتابع وللإعلام الرياضي بأنهم لاعبون يمتلكون كل مقومات اللاعب القادر على فرض نفسه وإيقاعه والوصول إلى ابعد نقطة.
لا نريد من منتخبنا أن يكون أسيرا للتقليل في إمكانياته وصعوبة تجاوز النقطة اليتمة التي حققناها خلال مشاركاتنا السابقة فما مضى تجربة مررنا بها ومرت بها منتخبات كثيرة وهذا أمر اعتيادي ونريد منه أن يكون منطلقنا لمشاركة مختلفة في هذا العرس الخليجي الذي هو ولاشك أمر يعيه الجهاز الفني والإداري الذين قدموا كل ما يستطيعون لتوفير الأجواء المثالية.
فمثلما رفع البحرينيون شعار “نبيها بحرينية” فإن شعارنا “نريدها مشاركة مختلفة مستوى ونتيجة” نبدأ بها مشوارنا نحو المنافسة على المراكز المتقدمة ومن بينها المركز الأول وتحقيق البطولة.