أخيرا وبعد سنين عدة تم القبض على النجم التلالي المهاجم الفلتة والجوهرة السوداء فتحي حسن جابر في أحد الأحياء السكنية وهو يمارس كرة القدم مع فرق الحواري.
النجم التلالي فتحي الجابر أو كما حلو تسميته من رجال الصحافة الرياضية الجوهرة السوداء اختفى فجأة عن فريقه التلال ولم يعد يذكر وهو في قمة ألقه ونجوميته وحاولنا البحث عنه والسؤال عليه عند زملائه في الفريق التلالي، لكنهم لم يأتونا بالخبر اليقين وظل السؤال يطرح نفسه ويتكرر: أين ذهب؟! وأين يا ترى هو مختف؟! وهكذا ظل السؤال يطرح نفسه بقوة وإصرار حتى جاء الخبر اليقين حين وجدناه ضمن فريق حواري يلعب بمتعة.
هذا فتحي الجابر النجم الذهبي الذي دمر حياة أعتى المدافعين وتلاعب بهم وأضحك عليهم الجماهير الرياضية مرارا وتكرارا في ملاعب عدن وجعلهم أضحوكة لدى الجماهير الرياضية تخيلوا ترك اللعب لناديه التلال العدني قلعة المجد والبطولات والتاريخ والأصالة والعراقة بصمت وذهب للعب بالحواري!
أي عقول لدى لاعبينا وأي تفكير يجعلهم يتركون الشهرة والنجومية والمجد والتاريخ ويبحثون عن أمور لا تغني ولا تسمن من جوع؟.
اعتقد أن التعليم والثقافة لهما دور كبير في حياة الإنسان بما يتسنى له اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية تتوقف عليها حياته ومستقبله، فالمقولة الشائعة ((العقل زينة)) سليمة وكفى.
