قائد الثورة يؤكد أهمية الاهتمام بالأوقاف ويدعو مؤسسات الدولة لمساندة هيئة الأوقاف

الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أهمية الاهتمام بالأوقاف..داعيا مؤسسات الدولة والجهات ذات العلاقة لمساندة الهيئة العامة للأوقاف.

وأوضح قائد الثورة في كلمة له اليوم، خلال فعالية المؤتمر الوطني الأول للأوقاف بصنعاء، أن سعي هيئة الأوقاف لرفع مستوى الأداء يمثل نموذجا لكل المسؤولين ليحملوا إرادة جادة لأداء المسؤوليات كما ينبغي.. مبيناً أن اتجاه الأوقاف نحو أعمال البر والخير المتنوعة يدل على عظمة الدين الإسلامي وأن كل ما فيه هو رعاية للمجتمع.

وأضاف أن المجتمع اليمني من أكثر المجتمعات التي قدمت الأوقاف على مدى القرون الماضية، وهذا يدل على الروح الإيمانية.. مشدداً على وجوب الاهتمام بالأوقاف في هذه المرحلة حتى نكون امتدادا صالحا للأجيال الماضية التي حملت الروح المعطاءة والمحسنة

وأشار قائد الثورة إلى أن الاهتمام بالأوقاف يعود بالخير على المجتمع ويصلح واقعهم.. لافتاً إلى أنه ومنذ منذ ثورة 21 سبتمبر يوجد توجه يتناسق بين الجانب الشعبي والرسمي لإصلاح كل ما يتعارض مع هوية مجتمعنا الإيمانية.

ولفت إلى أن الجانب الرسمي على مدى عشرات السنوات تعاطى مع الأوقاف بسلبية تامة وتحولت إلى مغنم ليستفيد منها البعض من المسؤولين.. موضحاً أن الحكومات السابقة أضاعت الأوقاف ولم تصل إلى مقاصدها التي أوقفت لأجلها.

وأكد السيد القائد أن جزءً من الخلل الكبير في الأوقاف خلال العقود الماضية كان بسبب عدم الاهتمام وعدم الأمانة من جانب كثير من الناس.. مشيراً إلى أن هيئة الأوقاف بدأت عملها في ظل واقع مأساوي ومؤسف بسبب تراكم المشاكل والسلبيات والضياع في كثير من الأوقاف.

وأوضح أن من المشاكل نقص الوعي عن أهمية الأوقاف وما يترتب على الإخلال بها والخيانة فيها من تبعات دينية ونتائج سلبية في الواقع.. لافتاً إلى تضرر كثير من المساجد وحرمان الفقراء وعدم الاهتمام بالمصالح والخدمات العامة أمثلة على عدم الاهتمام بالأوقاف.

وأشاد قائد الثورة بما حققته هيئة الأوقاف من نتائج جيدة شملت المساجد والفقراء وجانبا من الخدمات العامة رغم الصعوبات الكبيرة.. قائلا: كلما كان الاهتمام بالأوقاف أكثر فهذا يساعد هيئة الأوقاف على أداء مسؤوليتها.

وأضاف: في ظل هيئة الأوقاف وأنشطتها توجد فرص كبيرة رغم التعقيدات والمشاكل، لكنها تحتاج إلى مساندة.. داعيا إلى الاهتمام بتوعية الناس نحو الأوقاف حتى يكون هناك تجاوب، وهيئة الأوقاف تلحظ التدرج نتيجة التعقيدات في الواقع.

وأكد قائد الثورة أن هيئة الأوقاف تسعى لمعالجة التعقيدات المتعلقة بالوقف وتراعي الفئات المتضررة بما يجمع بين مراعاتهم والحفاظ على الوقف.. مشدداً على أهمية التوعية نحو الأوقاف في المساجد ووسائل الإعلام.

كما أكد على ضرورة التعامل الحازم مع المستهترين والعابثين بأموال الوقف إذا لم ينفع فيهم التذكير.. معبراً عن أمله في أن تكون مخرجات مؤتمر الأوقاف مفيدة ومثمرة وأن تساعد على الارتقاء بأداء هيئة الأوقاف.