الإبداع والإرهاق… لا يلتقيان

● يرى مختصون أن ثروة الموارد البشرية هي أشبه بثروة الموارد الطبيعية التي تتواجد على الأرض كلاهما يحتاج لأن تخوض بعمق في ما تحت السطح لاستكشاف ذاك المعدن النادر الذي قد يضيف شيئا مميزا للعالم
بشكل عام أو على مستوى البيئة الصغيرة في العمل والبيت والمجتمع.
يعتبر العمل الجاد عنصرا مهما من عناصر النجاح ويدرك الجميع أيضا أن تقدم الزمن والوصول إلى عصر التكنولوجيا جعل الإبداع مفتاحا مهما للنجاح والإنجاز إضافة للعمل الجاد الذي ما زال يحتفظ بأهميته كركن أساسي للتقدم والتطور .
وبحسب خبراء تنمية بشرية فإن الموازاة بين العمل الجاد والإبداع يعتبر إبداعا بحد ذاته فالذي يخطىء ويقدم أكثر من اللازم في مجال العمل الجاد سينخفض لديه مخزون الإبداع في النهاية وسيصل لدرجة يخسر فيها الطاقة للعمل .
مؤكدين أن من يكتفي بالإبداع ويتناسى العمل الجاد سيتفاجأ بأن مخزون جهده سينخفض حتى يؤثر على الإبداع فيفقد كل شيء مثل سابقه.
الاستنتاج من ذلك كما يقول محمد العبيدي أن على الموظف الساعي للتميز والنجاح الانتباه إلى هذا الأمر وعدم الوقوع في الفخ فالراحة المعقولة جزء مهم كي يحافظ العامل على إبداعه والاعتقاد بأن التضحية البدنية والذهنية ستأتي بنتائج أمر غير صحيح لأننا سنصل إلى لحظة ينهار فيها كل شيء ونخسر كل شيء.
وينصح لبدء الدخول في عالم الإبداع عن الرغبات والمهاراتك تلك التي تحتاج لتفكير في العقل اللا واعي لأن الكثير من الناس يجهل عن ما هو بداخله وبالتالي يعجز عن توزيع جهده بحسب إمكانياته وقدراته.