السيد نصرالله: أول غيث معادلة القدس وصل من اليمن بموقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

الثورة  / بيروت

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إن قوى العدوان على اليمن اليوم أمام فشل ذريع وكبير ، لافتا إلى أنها تبحث اليوم عن مخرج ومكسب يحفظ لها ماء الوجه.
وأكد في كلمة متلفزة يوم أمس – بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس قناة المنار – أن محور المقاومة على إيمان منذ اليوم الأول بقدرة اليمن على الانتصار بشهادة الملاحم البطولية للمقاتلين اليمنيين خلال كل السنوات الماضية ، وقال «إننا منذ اليوم الأول آمنّا بقدرة الشعب اليمني على الصمود والانتصار».
وقال نصر الله: إن قوى العدوان تريد أن يبقى الوفد اليمني المفاوض تحت ضغوط الفقر والحصار ليقدم التنازلات ، مشيراً إلى أن الأمريكي يمارس عملية دجل وتضليل عندما يقدم نفسه كوسيط لإيجاد حل في اليمن.
وأوضح أن قوى العدوان عندما يفشل مشروع الحرب تذهب للوسائل الاقتصادية لتحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها عسكريا ، مؤكدا أن الحرب على اليمن أثبتت أن الذين يقاتَلون في اليمن يزدادون قوة وحضورا في اليمن والإقليم.
وأضاف إن ما عجزوا عن تحقيقه في العدوان العسكري يريدون تحقيقه عبر العقوبات الاقتصادية والحصار على الشعب اليمني، حيث يمارس الأمريكي الدجل والتضليل حين يقدم نفسه كساع لوقف الحرب. معتبراً أن ما تعانيه لبنان اليوم هو بعض ما يعانيه اليمنيون منذ سنوات لإجبارهم على التنازل.
وفي كلمته المتلفزة أكد السيد نصر الله، مواقفه الداعمة للشعب اليمني، مبيناً أن إعلان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن اليمن حاضر ليكون في معادلة حماية القدس أكد جهوزية اليمن لهذه المعادلة.
ولفت نصر الله إلى أن أول الغيث بالتعبير عن المعادلة الجديدة جاء من اليمن العزيز وعبرّ عنه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وفي حديثه عن قناة المنار ودورها الرائد أشاد السيد نصر الله بمواجهة القناة لحرب تموز وتداعياتها، ثم تحملها مع بدء العدوان الأمريكي – السعودي على اليمن المسؤولية الفريدة في الوقت الذي سكتت فيه أغلبية وسائل الإعلام في العالم العربي صمت القبور، فكانت صوت الشعب اليمني المظلوم وكان الثمن إسقاط المنار عن عرب سات ونايل سات.
وتابع قائلا: «في الوقت الذي صمتت فيه أغلبية وسائل الإعلام تجاه العدوان على اليمن، رفعت قناة المنار الصوت عاليا وهذا أدى لحجبها عن النايل سات والعرب سات»، نعمل بجد للوصول إلى معادلة أن المساس بالقدس يعني الحرب الإقليمية، وأول الغيث جاء من اليمن.
وحول الشأن الفلسطيني قال السيد نصر الله: “إن الفلسطينيين مصممون على حماية القدس والمقدسات، ويبقى على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها إلى جانب الشعب الفلسطيني».. مجدداً تأكيده بالعمل للوصول إلى المعادلة التي أطلقها خلال الخطاب الأخير بأن الاعتداء على القدس يعني حرباً إقليمية.
السيد نصر الله انتقل إلى الملف الفلسطيني واصفاً ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين هو أننا أمام عدو حاقد وأحمق وقد يهرب إلى الأمام نتيجة أزماته الداخلية، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو اليوم مهزوم ومأزوم وقد يلجأ إلى خيارات مختلفة ومتهورة لكي يخرج من أزماته.
وشدد على أن الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة والداخل في 48 مصممون على حماية القدس والمقدسات، فيما يبقى على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها، مجدداً التأكيد بالعمل للوصول إلى المعادلة التي أطلقها خلال الخطاب الأخير بأن الاعتداء على القدس يعني حرباً إقليمية.
وفي الشأن اللبناني، تطرق نصر الله إلى الحديث الذي يدور حول مخاطر تأجيل موعد إجراء الانتخابات النيابية، واحتمال التمديد للمجلس النيابي الحالي. معلناً أن حزب الله ضد الانتخابات النيابية المبكرة ويراها مضيعة للوقت لأنها لن تقدم شيئاً جديداً وستلهي الناس عن الاستحقاقات الاقتصادية ، وطالب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة بالتفضل إلى تشكيل حكومة، لأنهم يريدونها لأسباب حزبية.
السيد نصر الله أعلن مواصلة السعي لتأليف الحكومة وعدم اليأس، مؤكداً مساعدة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبادرته. ودعا المعنيين بتأليف الحكومة إلى أن يسمعوا أوجاع الناس ويشاهدوا القلق في عيونهم، وأن يضعوا المشهد الإنساني أولاً قبل اعتباراتهم.