الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية ..وتجميد عضوية اليمن2020م

د. جابر يحيى البواب

“تكليف وليس تشريفاً” عبارة لطالما رددها كثير من الزهاد في المهمات أو المناصب البيضاء الخالية من الدراهم والريالات, ورددها كذلك كثير من معتنقي التقية ومقتنصي المناصب المكتنزة بالدراهم المستترة التي تجري من تحتها, حتى يظهروا للآخر زهدهم وتعففهم في ما هم بصدده, وهم في قرارة أنفسهم كمن بشر ذئبا بخبر اختياره راعيا للغنم.
بدأت بهذه الأسطر لأشير إلى الصراع القائم على الإعلام الرياضي اليمني، صراع حول شرعية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي وما يسمى الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي، وهو صراع وتنازع لا يظهر إلا عندما يتم تمثيل الجمهورية اليمنية في فعالية أو مناسبة إعلامية دولية أو عربية أو آسيوية.. مؤخرا تزاحمت صفحات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لمشاركة رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي الأخ بشير سنان في فعاليات الكونجرس الدولي للصحافة الرياضية.
نهاية الأسبوع الأول من هذا الشهر اختتمت في العاصمة المجرية بودابست أعمال كونجرس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الـ83 ، بمشاركة الجمهورية اليمنية ممثلة برئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، وجود هذا التمثيل والمشاركة في الفعاليات والمناسبات والمؤتمرات الدولية يساهم في نقل صورة واضحة للعالم عن حجم الدمار والخراب الذي لحقها وعلى وجه الخصوص بالمنشآت الشبابية والرياضية، وهو ما تقوم به الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي من خلال استعراض رئيس الجمعية في أعمال الكونجرس الدولي للصحافة الرياضية لهذه الأعمال.
رغم أهمية المشاركة والتمثيل ورفع العلم اليمني الموحد تظهر بعض الأصوات النشاز التي لا تقدَّر حجم المسؤولية ولا تعي الخطر الذي يمر به اليمن والمساعي لتدمير البنية التحتية للشباب والرياضة وتعطيل الأنشطة الرياضية وشق الصف اليمني الموحد.. تظهر هذه الأصوات لتبحث عن المصالح الشخصية وتعلن عن استنكارها لوجود الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ورفضها لتمثيل اليمن في الفعاليات بل إن البعض ذهب إلى ما هو ابعد من ذلك وقرَّر من ذات نفسه أن عضوية الجمهورية اليمنية مجمَّدة بالاتحاد الدولي للصحافة الرياضية رغم وجود من يمثل اليمن في أعمال الكونجرس الدولي للصحافة الرياضية وتوجيه الدعوة له.
لست هنا مدافعا عن أشخاص ولكني مناصر لقضية اليمن ولأهمية تواجدنا في الفعاليات والمناسبات والمؤتمرات الدولية، واستغلال هذا التواجد في عرض القضية اليمنية وقضايا الشباب والرياضيين وما أصاب منشآتهم ومنجزاتهم، من المهم أن نتوحد في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن ومن المهم أن نوحَّد كلمتنا وان نترك الخلافات والمصالح الشخصية جانبا، لنبرز قضية الوطن وخصوصا قضايا الشباب والرياضيين حتى نعيد الحياة للأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية الفنية والإدارية والإعلامية.
وبما أن هناك لجنة ثلاثية مشكَّلة من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية للبت في قضية الجمعية اليمنية والإعلام اليمني فأنا انصح أصدقائي وزملائي الإعلاميين الكف عن النزاع والصراع الذي لا جدوى منه والعمل من أجل الصالح العام وتفعيل العمل الإعلامي الرياضي بما يخدم الحركة الشبابية والرياضية ويعكس القضايا والمشاكل ويرفعها إلى صناع القرار لمعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة لها والاهم رفع قضية ما تعرضت له المنشآت الشبابية والرياضية إلى المجتمع الدولي واستعراض تلك الجرائم والعمل على نصرة الشعب اليمني المظلوم.. وأخيرا لكم أن تجيبوا على هذا السؤال ..هل النظام الأساسي للاتحاد الدولي الصحافة الرياضية يمنح عضويته للهيئات الرسمية فقط أم الرسمية وغير الرسمية؟.
نجّى الله بعنايته الأخ الصديق العزيز الإعلامي المخضرم الأستاذ معاذ الخميسي المدير السابق لإدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة والأمين العام المساعد باتحاد كرة القدم من وعكة صحية خطيرة أجرى على إثرها عملية جراحية للقلب وبحمد الله وعنايته ورحمته تكللت بالنجاح، فالحمد لله على سلامته وحفظه الله لأهله وأصدقائه ومحبيه.