كتاب ورجل … هاجسهما اليمن

عبدالرحمن بجاش

¶ أتذكر ذلك الكتاب تماما والذي صدر عن مكتب شؤون الوحدة ذات عام, يوثق لخطوات الجهد الذي بذل في المكتب الذي عمر أيضا والأستاذ القدير الذي نحترمه ونجله مدير مكتب شؤون الوحدة محمد العماري وهو احد علامات الجهد الوحدوي عبر اللجان والجهد الشخصي ووزير شؤون الوحدة من كان همه الوحدة ولا يزال مواطنا همه الوطن , وزملاء عمل حرص أن يشير لأدوارهم احدهم اللواء يحيى محمد الكحلاني وهو من حمل أسئلة الاستبيان إلى مصر ولا ننسى انه كان احد أبطال السبعين يوما وعلامة رياضية تشربنا منها عبق كرة القدم يوم أن كانت بصقورها وفرسانها وأسماء رائعة واكبت الجهد الوحدوي وعملت من اجل الوصول به إلى طريق الأمان كل من موقعه , يحيى الشاوش ,ونوفل عبدالله حسن , وعبدالملك الشمسي ,وعلي السياغي ,وعبدالإله شيبان, وعلي المطري ,ومن سينسى محمد مطهر لاعبا , واعيا ,قارئا جيدا, ولم ينس الأستاذ يومها فضل الذي أمثاله ينسون وينال المكافأة من هم في مقدمة الصورة وينسى فضل وأمثاله , لكن أستاذنا الكبير من له فضل تربيتنا العامة وجه التقدير في مقدمة ذلك الكتاب إلى العم عبده وهو ما اثر في كثيرا, والعم عبده كان قائد البوفية ومن أحاط كل من في مكتب شؤون الوحدة يومها طالعين نازلين بحبه كأب ورعايته لهم كأبناء, رأى الرجل لحظتها أنهم يعملون من اجل المستقبل وحده تمت في 22 مايو 90 وأجهضت كمشروع دولة فيما بعد كعادة اليمنيين ينجزون بحجم الجبال ثم يتشككون فيما ينجزون فيهدموه ثم يجلسون للبكاء على أطلاله تاركين للمستفيدين أن يعبثوا بكل مقدرات حلم العم عبده وفضل كبير سائقي المكتب يومها . بين يدي كتاب الأستاذ يحي العرشي ( الاستقلال .. والوحدة ) وهو محاولة حثيثة للإجابة عن سؤال طالما همس به و قيل من الشجعان وهو أحدهم جهرا : لماذا لم تتوحد اليمن غداة استقلال الجزء الآخر من القلب على حد تعبير عدنان أبو شادي في مجلة المغتربين ( الوطن ) رحمه الله ذات لحظة فرح بالمولود الذي لم يحظ بعناية فأصيب بالانيمياء لكنه لم يمت !!!31 سؤال طلب من 64 شخصية يمنية وعربية وأجنبية الإجابة عنه , في استبيان كانت الإجابة عن أسئلته كتابا من 730 صفحة ذيلت آخرها بإجابة الرجل المعروف قوي الحجة والبيان اللواء يحيى مصلح مهدي الريمي , وبين الصفحة التي عليها اسمه مسك الختام توزعت الأسماء من الأستاذ الكبير احمد حسين المروني , إلى اللواء الفذ يحيى المتوكل , وبينهما احمد قعطبي, وعبد الغني مطهر , أحمد الحربي, احمد مساعد حسين ,وعمر الجاوي , وعبد السلام صبره , وعبدالواحد هواش, واحمد جابر عفيف ,إلى المشير السلال, وسعيد الجناحي ,إلى الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي, وسامي شرف, الى طلعت حسن علي ,إلى الفريق أنور القاضي, ومحمود رياض أمين عام الجامعة العربية الأسبق, إلى ماك مارشال سفير بريطانيا الاسبق, و ب. م . هنشكليف سفير بريطانيا الأسبق في الكويت رحم الله من غادر الدنيا وأطال في عمر الأحياء, وللكتاب مقدمة تاريخية هاجسها اليمن الموحد عبر مراحل التاريخ ردا على المشككين , وإجابات محددة وأخرى عامة تحاول الإجابة عن السؤال الذي على الباحثين بعد إصدار كتاب الأستاذ يحيى أن يجيبوا عليه , وسيشكل الكتاب رأس جسر لمن يريد السير بحثا وباحثا عن الحقيقة الكائنة هذه الأيام في مؤتمر للحوار يحاول الإجابة عن سؤال المستقبل الذي ينتظر مخرجاته الناس دولة يمنية حديثة قدم من اجلها الشهداء من الآباء والشباب حياتهم بحثا عن اليقين الذي ننتظره بفارغ الصبر . من أنا حتى أحيط بكل ما في هذا الكتاب , ولذلك الدعوة مرسلة إلى من يهمه أمر مستقبل هذه البلاد أن يقرأ كتاب الأستاذ الكبير يحيى حسين العرشي , أوراقه أو صفحاته اختصرت في إهداء من أستاذ إلى تلميذ كل المحتوى ( صفحات من الماضي في قضية الحاضر ) والتي لا تزال محل شجن اليمنيين…….