الجمعيات الخيرية.. موسم مبارك
تحقيقمفيد درهم
تحقيق/مفيد درهم –
في الوقت الذي وصل فيه عدد الجمعيات والمنظمات الخيرية في بلادنا بحسب الاحصائية الصادرة عن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والخاصة بالمنظمات غير الحكومية لعام 2012م إلى 2991 جمعية ومنظمة خيرية نجد أن دورها في الحد من ظاهرة الفقر في أوساط المجتمع مازال دون المستوى المطلوب.
الجمعيات والمنظمات الخيرية كذبة كبيرة.. هكذا يرى كثير من الناس. يقول المواطن عبدالسلام محمد أحمد بعد مكوثه الطويل على أبوابها دون الحصول على أية مساعدات تخفف من فقره” لا أدري ما الهدف من إنشاء هذه الجمعيات والمنظمات الخيرية إن لم تساعد الناس. ويرى عبدالسلام في قصور آلية العمل الخيري عاملا أساسيا لزيادة الفقر.
عبده الصلوي هو الآخر واجه نفس مشكلة عبدالسلام لذا فالجمعيات والمنظمات الخيرية من وجهة نظره كذبة كبيرة وما زاد الطين بلة هو المؤسسات الخيرية وتمنى أن تتنبه الجهات المعنية لذلك.
استغلال
وتنحو بعض الجمعيات والمنظمات الخيرية نحو استغلال فقر المواطنين هذا ما أكده المواطن علي المعمري يقول: إن الجمعيات والمنظمات الخيرية تستغل فقرنا وأسماءنا في الترويج لأهدافها وتحقيق أغراضها الربحية للأسف.
انتقائي
فيما يصف عبداللطيف محبوب العمل الخيري في بلادنا بالانتقائي والمقتصر على شريحة محددة غالبا على أساس حزبي أو طائفي أو مناطقي تعمل هذه الجمعيات في إطاره.
صدمة
حالة الصدمة التي بدت في وجه أمينة بعد سماعنا نذكر عدد الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملة في بلادنا بدت كبيرة بعد سماعها هذا العدد الكبير من الجمعيات والمنظمات تقول أمينة بأنها تعيش في فقر كحال العديد من المواطنين الذين لا يملكون أي شيء ولم تحصل على أية مساعدة من الجمعيات والمنظمات الخيرية ولكنها تفاجأت بالعدد الكبير لهذه المؤسسات الخيرية التي تدعي زورا وبهتانا تقديم المساعدات للفقراء أمثالهم.
يقول يحيى محمد الدباء- الأمين العام المساعد لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية: لا يعني ارتباط ظهور الجمعيات والمنظمات الخيرية بظاهرة الفقر الموجودة في أوساط المجتمع أن هذه الجمعيات والمنظمات قادرة على الحد من هذه الظاهرة بمعزل عن الجهات المعنية والقطاع الخاص.
ويؤكد الدباء على وجود عدد قليل من الجمعيات والمنظمات الخيرية التي تسعى للتخفيف من وطأة ظاهرة الفقر.
عمل خيري بلا فائدة
ويستغرب أحمد الدفعي المدير المالي بجمعية البر والعفاف الخيرية من ازدياد عدد الفقراء في أوساط المجتمع اليمني في ظل ظهور الكم الكبير من الجمعيات والمنظمات الخيرية.
غياب الدور الفاعل
من جهته يقول الدكتور فؤاد الصلاحي- أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء: لا اعتقد بأن هناك دورا فاعلا للجمعيات والمنظمات الخيرية القائمة في معالجة الفقر خاصة وأنها تتركز في المدن وتتكرر خدماتها لنفس الفئات الاجتماعية ولا تمتد إلى الريف حيث يتواجد غالبية الفقراء مشيرا إلى أن 30٪ من الجمعيات والمنظمات الخيرية فقط تعمل على التخفيف من الفقر في أوساط المجتمع اليمني.
لكن تبقى الأسئلة التي تتوارد إلى الذهن معلقة بلا إجابات: > ما هو دور المنظمات الأهلية العربية والجمعيات الخيرية في التعامل مع مش
