الظــــــلام .. يتحدانا بمفردöه ..!

عبدالخالق النقيب

مقال 

عبدالخالق النقيب –

مقال 

• الظلام يتحدانا بمفرده ونغرق في الهزيمة فرادى وجماعات يتسلى بنا ويعبث بأيامنا وليالينا دونما اكتراث لأصواتنا التي تتعالى لحظات أن نغرق في الظلمة ونصاب بالانفعال والتشنج إنه يمضي في امتهان كرامتنا ما بدا له يفعل ذلك بهيمنة وعنت من يصر على الانتصار ولا يقبل بدونه كل نهار نتذكر أننا قادمون على ظلام دامس وليس أمامنا من خيار إلا أن نذعن لسطوته اللعينة ونلجأ لترويض الليل الكئيب على ظلمته الحالكة نتفطر كمدا وغيظا أو نكاد أن نكون كذلك ونحن نلوذ للنوم صاغرين نصحو بوجوه عابسة ونعيش تفاصيل سخطنا وصمتنا الأحمق بوجوم وتذمر طوال اليوم.
• الظلام يحتفي كل ليلة بانتصاراته يتباهى بقدرته الهائلة في إذلالنا ويبتهج بكل ما فيه من همجية وغرور يستل سواده ليمحو بياض كل شيء ويمرغ حرمة السكينة والحياة والبشر في الوحل يجعلنا نعيش بلا كبرياء ويسلب منا بقايا ما ينذر بوجودنا في زمن يعج بطفرته الرقمية ولم يعد مؤمنا بشيء مما نعيش.
• لا شيء يصمد أمام الظلام وهو يتحدانا بمفرده سوى صمت مشؤوم وأشرار يستمرؤون في مغامراتهم القذرة ها هو يترندع بكامل حريته ولا أحد منا يجرؤ على فعل شيء نرضخ لكل ما فيه من استبداد ونشعر كما لو أننا عبيدا لجبروته وظلمه وظلامه لقد نجح وباءت كل محاولاتنا بالفشل والإخفاق الذريع فيما الحجج والمبررات تتآكل وتتلاشى كما أصحابها حين يسجلون مزيدا من العجز والتبلد وقلة الحيلة كل يوم…
• كم يخنقنا الصمت والعجز والخوف والتبلد والحيرة حين يداهمنا الظلام ويخنقنا كابوسه اللعين دونما جدوى لكل ذلك النزق وحالة الهستيريا التي ننهار بها ساعة أن يهاجمنا بحضوره المقيت وينازعنا صفو أوقاتنا إلى أن نمتلئ كربة وكآبة موحشة.
• إنه لا يقدر حرمة الحياة ولا يعنيه تعب الناس وأيضا هو لا يبالي إن كان أشراره منا وفينا يسوقهم طغيان التخلف بسواده ووطأته التي تطارد حياتنا بلا هواده ستستمر ترهاته السمجة وفيما يبدو أن المهزلة لن تتوقف ..!!