شهر مضاعفة الأجور..¿
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر” ومن أدرك رمضان ولم يغفر له فيه فقد فاته ربع العام ومن أدرك العشر الأواخر منه ولم يصل الصيام فيها بالقيام ويلذذ نفسه فيها بتلاوة أفضل الكلام.. فقد حرم الخير ولم تكن له أسوة حسنة بخير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان أجود بالخير من الريح وكان أجود ما يكون في هذه الأيام يدارس جبريل كتاب الله في هذا الشهر على التمام فنعم السفير ونعم البشير وأكرم بالاثنين من مأموم وإمام وفي العشر الأواخر من رمضان كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطوي فراشه ويشد مئزره ويوقظ أهله لمناجاة ذي الجلال والإكرام في هذه الليالي المباركة التي ينال فيها القصد والمرام ويتجلى الكريم فيها على عباده بمضاعفة الأجور ومغفرة الآثام يعتق ربنا في كل ليلة من رمضان مائة ألف عتيق من النار وفي الليلة الأخيرة يعتق مثل ذلك كله وهو العزيز الغفار وإذا كان هذا أدب في الليل فأي شيء يكون في النهار وإذا كان هذا صنيعه بالأشرار والعصاة والفجار فأي شيء يعده للأخيار والمتقين الأبرار هو والله جنات تجري من تحتها الأنهار في مقعد صدق.
فهنيئا لكم أيها الصائمون عن المفطرات والأوزار فإنكم لمن الصابرين والصادقين والقانتين والمتقين والمستغفرين بالأسحار لنرى كم لهم من محاسن هؤلاء الصائمين وكم لهم من أجر عند الله وقد ذكرهم الله تعالى بأنهم الصابرون والصادقون والقانتون الخ.. هؤلاء هم من يستحق الجزاء ويستحق الجنة.
الأمطار..!!
من الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم على بلادنا بالأمطار الغزيرة التي أثلجت القلوب وجعلت الناس يعيشون في أمن واطمئنان برغم ما يقوم به أولئك القتلة من تفجيرات وأعمال انتحارية ما أنزل الله بها من سلطان وما ذنب الطفل والمرأة والرجل أن يموت هكذا بهذه الطريقة القذرة وكأن هؤلاء القتلة والمجرمون أصبحوا في ظل أولئك الذين يفتونهم بالقتل وأنهم سيدخلون الجنة مع إن الجنة لا يدخلها إلا المؤمنون المسالمون الذين يحفظون أرواح الناس ودماءهم وأعراضهم.
شعر.. لعبد الله بن كثير
الناس أتباع من دامت له نعم
والويل للمرء إن زلت به القدم
المال زين ومن قلت دراهمه
حي كمن مات إلا أنه صنم
لما رأيت أخلائي وخالصتي
والكل مستتر عني ومحتشم
أبدوا جفاء وإعراضا فقلت لهم
أذنبت ذنبا¿ فقالا ذنبك العدم
