يا فصيح لمن تصيح
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
تذكرت وأنا جالس في مقعدي بالباص تلك الأغنية الشهيرة والتي يرددها عادة كل الناس أثناء حالات الزحمة والاختناق وتعطيل حركة المرور بالشوارع مثلا – الراكب من فرزة عصر متجها في خطين – أصحاب الباصات – يحملون إلى باب اليمن قاطعين شارع الزبيري رأسا – ماشي سيدة ثم ينعطفون يمينا باتجاه حدة وشارع مجاهد أما باصات التحرير فلهم مسلك آخر – باتجاه باب البلقة مرورا بشارع القصر حتى يصلون للتحرير أعود مذكرا السادة الأعزاء فمطلع الأغنية تقول زحمة يا دنيا زحمة زحمة ما بقاش فيها رحمة فهنالك ثمة ملاحظات تستوجب الكتابة عنها فالملفت للأنظار وهي مكانة ساخرة ضاحكة يتداولها ساكنو تلك المناطق قائلين صبرنا سنة وأكثر وقلنا عساها تنجلي وتفرج يقصدون الازدحام الشديد للسيارات وللمارة السائرين أيضا فالارتباك والتخبط واضحين ومساكين رجال المرور ما عساهم يفعلون أمامهم بوابة مستشفى الجمهوري ورصيفه ما شاء الله سيارات واقفة من جهة أصل شارع الزبيري نفسه يا مولاي كما خلقتني لم يوسع منذ زمن هوهو والطامة الكبرى أنه شارع هام وحيوي فيه التعاملات اليومية عبر البنوك وبعض مقار الوزارات كالشباب والرياضة والتدريب المهني ثم المحالات التجارية وأهل الصرافة والصيدليات والمختبرات وغيرها الكثير ألم أقل أنه شارع هام وحيوي والسؤال أين مكتب الأشغال وصيانة الطرق بالأمانة وأين المجلس المحلي بتلك الدائرة ما دورهم ياهل ترى والبلدية هي الأخرى نائمة في العسل منظر الشارع لا يسر عدوا ولا حبيبا هل من حل لتلك المناظر المسيئة للذوق العام أوجدوا حلا للبساطين ولا تقطعوا أرزاق الناس الرحمة بهؤلاء فهم بشر يبحثون عن لقمة حلال لهم ولأسرهم.
وحتى لا أنسى الكل يتندر فتح جسر باب البلقة ولكن يا فرحة ما تمت زاد الازدحام أكثر من ذي قبل أين أمانة العاصمة أجيبوا أين إدارة مرور الأمانة الكل يتساءل ويصرخ فلا مجيب حسبنا الله ونعم الوكيل وكلامنا واضح نحن لا نستقصد أحدا ولا ننتقص من جهد هذا ولا ذاك فالكل مننا فينا والهم هم الجميع وكوننا نكتب فللإيضاح والإرشاد للنصح ولفت الانتباه تلك رسالتنا والذكي من يسارع ويتوجه بعد قراءة المقالة والميدان هو الحكم ولكل الجهات الوارد ذكرها أعلاه كل التحايا وجميل الود وجزيل الشكر وبالغ الاحترام.
