العيد والناس
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
بالرغم من أن العيد لهذا العام كان أجمل وأروع من الأعياد السابقة وفيه خرج أبناء اليمن لإحياء هذا العيد وقد تميز هذا العام بالأمان والإيمان والسلام والاستقرار بكل المحبة والحنان بين أبناء اليمن بخلاف عيد الفطر الماضي عندما كانت التوترات والفوضى تدور في كل مكان من صنعاء وقد خرج رئيس الجمهورية هذا العام لأداء صلاة العيد ومعه كبار المسؤولين فالسلام والاستقرار أصبح عنوان كل مواطن وكل حزب من الأحزاب فقد جرب الجميع الحرب واطلاق النار ولا يوجد منزل إلا وعانى من تلك التوترات فالحرية والديمقراطية ليست قابلة للعنف واستخدام الأسلحة ولم يعد يجز للعاقل الحصيف والمدبر اللطيف أن يجعل حياة الناس فوضى ولا يمكن أن يعمل بهذه الفوضى ويعمل فيها التدبير من ناحية الدين فحسب ولا من ناحية الدنيا فقط لأن دائرة الدين الإلهية ودائرة الدنيا حسية وفي الإحساس أحقاد لا بد من اطفاء ثائرتها وصنايع لا بد من ترتيبها وهذا كله منوط بالتوفيق والتأييد اللذين إذا نزلا من السماء واتصلا بمفرق الدسائس تضامنت أحواله على الصلاح وانتشرت على النجاح وكفى كثير من همومه والأمة والشعب اليمني شعب مؤمن وعقيدته متأصلة في قلبه ومصيره إذ لا يمكن أن تستمر أحواله هكذا فوضى وحياته غير مستقرة وهو من أقدم العصور شعب حضاري وحضارته مغروسة في أعماق أعماقه يروى عن الله تعالى في الكتب المنزلة أيقرع بالخواطر باب غيري¿ وبابي مفتوح .. هل يؤمل للشدائد سواي وأنا الملك القادر لأكسون من أمل غيري ثوب المذلة بين الناس هيأت مع حرفة الأدب بلوغ وطر أو إدراك أرب ومع عبوس الحظ ابتسام الدهر الفطن ومن دروس القرآن الكريم للشيخ محمد عبده تفسير (اهدنا الصراط المستقيم) ص١٦ قسمت أحكام إلى واجب ومندوب ومباح ومحرم ومكروه فكان هذا مريح لنا من تمييز الخير من الشر بأنفسنا واجتهادنا فبيان الأحكام بالهداية الكبرى وهي الدين كالطريق الواضح يسلك بالعمل ومع هذا تجد الشهوات تتلاعب بالأحكام وترجعها إلى أهوائها كما يصرف السفهاء عقولهم وحواسهم فيما يرديهم.
شعر
ومن طلب غياب وجد وجد ومن
تفقد الزلل بعين الرضا فقد فقد
ولست بسائل ما دمت حيا
أسار الجند أم ركب الأمير.
