من المسئول عن اغتيال الأنشطة المدرسية ¿

عبدالواحد البحري

مقال

عبدالواحد البحري –

مقال

الدكتور الشرفي : حصص الرسم تنمي في الطفل حاسة البصر وقوة الملاحظة والتخيل والتذوق
العلاج النفسي بالموسيقى مدرسة معترف بها ولها نتائجها
الدكتور محمد أبو طالب: إذا حرم الطفل من الأنشطة المدرسية يفقد جزءا من ذكائه الموروث على المدى البعيد
أولياء الأمور: غياب الأنشطة يعني تجاهل فترة توهج ذكاء أطفالنا ونمو إبداعهم وتفوقهم
ضعف الأداء يعود إلى إفلاس الإدارة المدرسية وليس له علاقة بالإمكانات مطلقا

رسم , موسيقى ,مسرح , إذاعة مدرسية , العاب , تدبير منزلي , مجالات فنية أنشطة كادت تختفي فعليا من المدارس بعدما تحولت إلى أسماء في جدول الحصص , وكاد التلاميذ ينسونها في سباق البحث عن المجاميع المرتفعة والتفكير في فك الغاز المقررات الجديدة او حذف فصول قديمة دون ان يلتفت أحد إلى كيفية تحقيق التفوق لأبنائنا وسط هذا الزخم من الكتب الدراسية أو معرفة السبب وراء تخرج طفل ذكي وأخر غبي , فغياب مدرس لأي من هذه الأنشطة أصبح لا يمثل مشكلة بل يمكن لمدرس واحد تدريس كافة الأنشطة وأحيانا تدريس المنهج وإدارة المدرسة كما في مدرسة (القحصة) بمنطقة النوبتين بمحمية عتمة التي لا يوجد فيها إلا مدير المدرسة هو كل طاقم التعليم في مدرسة مكونة من ستة صفوف دراسية (1-6 أساسي).. عجائب نستمع إليها وأسرار يكشف عنها المختصون في التحقيق التالي:
تقول أم محمد : وأبني (محمد في الصف السادس وخطاب في الصف الرابع) يدرسان في مدرسة حكومية وخلال سنوات دراستهم الماضية لم أسمع منهما يوما أنهم تعلموا حصة رسم أو موسيقى أو العاب هذه الحصص لم يعرفها أبنائي طوال سنوات دراستهم في مدرسة الفتح بالمنطقة العاشرة بصنعاء طبعا أسمع من بعض الأخوات المعلمات أن غياب المدرس المتخصص في الأنشطة هو السبب إلى جانب عدم توفر الأدوات الخاصة بالتعليم مثل كرة القدم وأخرى خاصة بالسلة وأيضا شبكات خاصة بالمرمى كما هي أدوات الموسيقى غائبة عن المدرسة وأيضا معلم الرسم غائب وكل هذه في مدرسة تقع وسط العاصمة صنعاء فما بالنا في المدارس الواقعة في المناطق الريفية البعيدة التي تفتقر لوجود معلمين للمواد الدراسية, وطبعا لدي بعض الجيران ممن يعلمون أبنائهم في مدارس أهلية وخاصة وطبعا لا توجد هذه الأنشطة في جدول الحصص مما يؤكد أن الأنشطة غائبة وان وجدت في بعض المدارس الخاصة فقد تخص رياضة كرة القدم للذكور او الطائرة للفتيات فقط.
تراجع التحصيل
وتتفق معها أم عماد مشيرة إلى أن هذه هي الحقيقة فتراجع التحصيل العلمي ظاهر على الأبناء ودائما ما يعود الأبناء من المدرسة إلى المنزل بكامل طاقتهما ويحاولان إخراجها بالتشاجر مع بعضهما عن تلك الأنشطة في المنزل حيث قمت بشراء كراسات الرسم وبعض الألعاب وأدوات الموسيقى البسيطة , ولكنها بعد فترة فقدتا الاهتمام بها , لأني لست متخصصة والدراسية للرسم أو الموسيقى فكنت أحاول توفير الوقت لأخرج بهما على أماكن مفتوحة للعب والانطلاق حتى أساعدهما على تفريغ طاقاتهما بشكل ايجابي ولا أعرف إلى متى سأنتظر إحياء تلك الأنشطة في مدارس العاصمة خاصة بعد فقدان أبنائي لأصدقائهم حين نقلتهم من مدرسة حكومية تفتقد لوجود دورات مياه ونقص الكثير من الخدمات فيها لا مكتبة ولا مقاعد كافية وغير ذلك من التجهيزات اللازمة لأي مدرسة في العاصمة.
الوسائط
ويرى الأخ ياسين عامر أب لطفلة بمدرسة أروى بأمانة العاصمة: أن الأطفال الآن مظلومين , فلا يتوفر في المدارس أدنى وسيلة ترفيه لقد تعلمنا في الثمانينات ومطلع التسعينات وكانت حصص الرسم والموسيقى والألعاب موجود رغم تواضع الإمكانات أم اليوم  فلا توجد هذه المناشط في إي مدرسة بالعاصمة فقد سحبت ملف أبنتي (ساجدة – طالبة الرابع أساسي)
من مدرسة أهلية خمسة نجوم بأسعارها بسبب غياب الأنشطة وغياب المدرسين ذوي الكفاءة فالكل يركز على تدريس المواد الأساسية التي يستطيع من ورائها تحصيل دخل كبير وأهملت الأنشطة في الكثير م