وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء للتنديد باستمرار العدوان

نظمت عدد من منظمات المجتمع المدني والاتحادات العمالية والنقابات وناشطين اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر اﻷمم المتحدة بالعاصمة صنعاء تنديدا باستمرار العدوان السعودي على اليمن والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين واستمرار الحصار الجائر على الشعب اليمني برا وجوا وبحرا.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي رفعت الشعارات واللافتات المناهضة للعدوان انتهاء شرعية هادي وبحاح لما إرتكباه من جرائم بحق الشعب اليمني واستدعائهما للتدخل العسكري الخارجي لقتل أبناء الشعب اليمني بحجة الدفاع عن شرعيتهما المزعومة.
وسلم المشاركون في الوقفة الإحتجاجية المثل المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالب بتشكيل لجنة دولية عاجلة للتحقيق في جرائم الإبادة التي ارتكبتها آلة القتل والدمار التابعة لتحالف العدوان السعودي ضد اليمنيين منذ سبعة أشهر.
وتضمنت الرسالة جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبها طيران العدوان بحق الأطفال والنساء والشيوخ على امتداد محافظات الجمهورية .
ودعت هذه المنظمات في رسالتها المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بسرعة استكمال إجراءات تحريك ملف الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في اليمن إلى مرحلتي التحقيق والمحاكمة واستدعاء المتورطين في جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية ليمثلوا أمام العدالة وينالوا جزائهم الرادع وفقا للقوانين والتشريعات والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية ذات الصلة.
وعبرت عن بالغ أسفها لتولي السعودية رئاسة لجنة الخبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في الوقت الذي ترتكب فيه أبشع جرائم الحرب والإبادة والتشريد والحصار وتستخدم الأسلحة الفتاكة والمدمرة في عدوانها ضد الشعب اليمني وترتكب جرائم مشهودة في حق شعبها وسجلها الحقوقي الأسود فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان.
وناشدت الرسالة الأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المتخصصة بتكثيف الجهود الهادفة لإنقاذ الشعب اليمني وتخفيف معاناته والتصدي للكارثة الإنسانية المروعة التي تتمثل في انعدام الغذاء والماء والدواء والمشتقات النفطية والخدمات الطبية والتعليمية وكافة مقومات الحياة جراء العدوان والحصار الجائر .. مؤكدة أن العدوان السعودي ضد اليمن لا علاقة له بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باليمن .
وأشارت إلى أن ما تقوم به السعودية من عدوان على اليمن مخالف لكافة القوانين والتشريعات الدولية بارتكابها جرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلا وتخالف كافة الشرائع والأديان والتشريعات .
كما طالبت هذه المنظمات لجنة الرقابة على قرارات منظمة الأمم المتحدة بسرعة التدخل والعمل على مراجعه القرارات ذات الصلة باليمن وكافة الإجراءات والممارسات المخالفة للقوانين واللوائح ذات الصلة خصوصا ما يتعلق بموضوع الخلط بين كيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وبين العدوان الذي يحاول مرتكبيه التذرع بقرارات مجلس الأمن.
وأهابت بكافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات النقابية والمدنية في جميع إنحاء العالم بالتضامن مع اليمنيين في مطالبهم الهادفة إلى إنقاذ اليمن الذي لا زال يتعرض للقتل والدمار والتشريد والحصار على مسمع ومرأى من العالم.

سبأ