الرأسمالية العالمية التي تحاصر فنزويلا، وهي دولة ديمقراطية لمجرد أنها لا تخضع لهيمنتها، والتي تحاصر كوبا منذ عشرات السنين، وتحاصر كوريا الشمالية بعذر أنها ديكتاتورية، وتحاصر إيران بعذر أنها إرهابية، وتحاصر غزة على يد إسرائيل، والتي حاصرت العراق فمات آلاف الأطفال بسبب انعدام حليب الأطفال، وحاصرت ليبيا وسوريا وغيرها من الدول. والتي تفرض عقوبات على من تشاء، على الصين وروسيا، هذا الجبروت الأعظم والوحش الضخم جدا يهان ويذل في البحر الأحمر أمام كل العالم، ولا يستطيع أن يفعل شيء يمنع اليمن.
الرأسمالية العالمية تضُرب مصالحها وتُهدر هيبتها أمام بلد من أفقر بلدان العالم.
كل شعوب الأرض اليوم التي تشاهد أحداث غزة بألم وتشاهد اليمن بإعجاب وإكبار، ثم تستغرب هذه الشعوب ما سر قوة اليمن؟
ولماذا اليمن لا يخاف من قوة أمريكا؟
وكيف واجه وحارب أمريكا ولم يضعف؟
بل العكس، اليمن فرض معادلة رهيبة على أمريكا والرأسمالية العالمية، وهي ألا تتدخل لحماية إسرائيل من الضربات الصاروخية اليمنية على إسرائيل أو منع حصار اليمن لإسرائيل. وهذه خطوة جبارة لمن يفهم سر قوة ووجود إسرائيل التي إحداها في قوله تعالى: «إلا بحبل من الله وحبل من الناس «، أي من سر قوة إسرائيل هو دعم ومساندة الناس لها، والناس هنا هم الغرب وأمريكا وبقية دول العالم التي تساندها، اليمن أول من فك حبل دعم الناس لإسرائيل، وهذا معناه بدء العد التنازلي لنهاية هذا الكيان المصطنع. هذه خطوة جبارة في مواجهة إسرائيل، وستأتي الخطوات الأخرى.
