دربي بدون جماهير

حزنت كثيرا لإقامة دربي إب بين الاتحاد والشعب بدون جمهور نظرا للحالة الأمنية التي تتسم بها حاليا محافظة إب لا أتصور إطلاقا أن يقام أي دربي بدون جمهور لأن الجماهير هي من تصنع الإثارة للمباريات وعلى هذا الأساس أقول قاتل الله السياسة التي تفسد كل شيء في الحياة حتى كرة القدم محافظة إب لا أتصورها إلا مكان لصفاء النفس ومتنزه طبيعي للروح والجسد
الدربي بطبيعة الحال انتهى اتحاديا احمر قانيا وهنا أبارك لجماهير الاتحاد التي لم تحضر المباراة بهذا الفوز الخاص الذي ضرب أكثر من عصفور بحجر أولها الفوز في موقعة الدربي الخاص مع الغريم اللذيد شعب إب وثانيها صعود الفريق بدون مدرب وهو ما يؤكد موهبة اللاعب الاتحادي الذي فاز في هذه المباراة بدون مدرب رسمي معتمد وهو أمر نادر الحدوث في الدوريات العربية ان يفوز فريق في دربي بدون مدرب معتمد حتى الآن.
حضرت أكثر من دربي بين الشعب والاتحاد أو بين الاتحاد والشعب وفي كل مرة كانت الجماهير هي ملح المباراة وأتصور أن دربي إب هو الدربي الذي ما زال حيا بعد أن اختفت أو وهنت فنيا دربيات كثيرة أبرزها دربي الساحل الغربي بين الجيل وأهلي الحديدة ودربي الجنوب بين الوحدة والتلال ودربي صنعاء بين الاهلي والوحدة.
أجواء جميلة ظل يتميز بها دربي إب من حيث حدة التنافس بين جماهير الفريقين في المدينة الخضراء وطريقة التشجيع قبل أيام من المباراة وما زلت اتذكر في أحد الدربيات حين كتب أحدهم على سيارته الحمراء (البودي احمر والقلب اخضر) في إشارة لحبه الجم لفريق الشعب وهذه الأجواء هي من أوصلت الفريقين ذات مره للعب في نهائي الدوري.
شخصيا استوعب حرص اتحاد الكرة ولجنة المسابقات بإقامة مباراة دربي إب بدون جماهير حرصا على سلامة الفريقين لكني لا استوعب إطلاقا أن يقام دربي في قادم الأيام بدون جماهير وأطالب اتحاد الكرة بالبحث عن أسباب خفوت كثيرا من الدربيات التي كانت تجذب الجماهير للمدرجات ومبروك للاتحادية دربي نابولي التي لا ينبغي إلا أن تكون محافظة الرياضة الأولى في اليمن.
¶ ¶ ¶
في دورينا اترك عقلك جانبا حين تراقب نتائج الفرق فريق الجيل يفوز على وحدة صنعاء بثلاثية ليعود ليخسر من اليرموك برباعية وفحمان يلحق بمتصدر الدوري اهلي صنعاء أول خسارة ليعود ويخسر بثلاثية من فريق الصقر تقلب المستوى بهذه السرعة يعكس عدم وجود استعداد جيد يسبق الدوري.
¶ ¶ ¶
أتمنى أن يحرص اتحاد الكرة على ابتعاث بعض الجماهير اليمنية إلى الرياض لمؤازرة المنتخب في خليجي 22 بدلا من اصطحاب إعلامي يصبح فيما بعد حملا ثقيلا على من ابتعثه.