خليجي 20 .. الدار دارك 

محمد معوضة
مرحيب
قبل 171 عاماٍ دخل الكابتن (هنس) إلى مدينة عدن.. قد يكون دخوله الأول إلى هذه المدينة الهادئة بحثاٍ عن مكان هادئ يقضي فيه المحارب استراحته بعد أن أضاع الطريق في البحر لكثرة البحار والأراضي التي كانت تسيطر عليها الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.. توقفت محركات المركب الذي كان يقله.. كما تقول بعض الروايات.. فنزلت بريطانيا إلى هذه المدينة الساحرة ومحافظات الجزء الجنوبي من يمننا الغالي لتجثو فوقها لمدة : 128 عاماٍ.
احتلت الإنجليز بلادنا منذ العام «1839م» ففرض عليهم اليمني المستعصي على الخنوع والانكسار.. الرحيل.. وكان للاستقلال في الـ30 من نوفمبر العام 1967م.. اليوم الذي رحل فيه آخر جندي بريطاني عن بلادنا الغالية.
هذه الأيام نعيش العيد الـ«43» للاستقلال المجيد.. هذه المناسبة التي تأتي في خضم أفراح بلادنا بالنجاح المنقطع النظير لاستضافة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم العشرون «خليجي 20» التي تحتضنها اليمن في مدينتي عدن وابين هذه الايام لنماسبتين غاليتين تأتيان عقب عيد الاضحى المبارك لتعيش الجمهورية اليمنية كل هذه الاعياد.
وبمناسبة التطرق إلى عيد الاستقلال الـ43 الذي يأتي في خضم فعاليات خليجي 20 نود التذكير بأن بلادنا قد عرفت كرة القدم منذ 171 عاماٍ فهي اقدم دول المنطقة التي مارست الرياضة وعرفت كرة القدم وهي اقدم دول المنطقة التي تأسست فيها الاندية وهي اكثر دول المنطقة التي يعشق شعبها كرة القدم وما شاهدناه في المدرجات اثناء مباريات هذه البطولة يقدم الصورة الاوضح عن عطش يتزايد تلهفه لمعايشة الرياضة التي يحلم بها عشاق الرياضة.. وهذا ما يفرض على الدولة الاهتمام أكثر بهذا القطاع المهم وكرة القدم على وجه الخصوص وهي التي لم تعد رياضة فقط فهي السياسة والاقتصاد وصورة البلد التي ظهرت بها اليمن في أبهى وأزهى الصور وكسبت الرهان بالتنظيم الناجح لـ«خليجي20» الجميع ينتظر الاهتمام الذي تستحقه الرياضة فهي لم تعد رياضة فقط.. كما نعلم!!
حكايات خليجي20
المركز الاعلامي فاجأ الكل.. وادهش الجميع!!
فوجئ الزملاء الإعلاميون العرب والأجانب بالمركز الاعلامي الرئيسي لبطولة خليجي20 والذي يحتوي على احدث ما توصلت إليه تقنيات البث ووسائط الاتصال الحديثة والذي توفر على ما يلي:
96 جهاز حاسوب حديث خدمة الـNET بسرعة 10 ميجا .. تتحول إلى 30 “ميجا”
3 .. أماكن مخصصة كـ استديوهات تلفزيونية للبث المباشر.
الفاكسات وآلات التصوير.
أماكن استقبال كبار الضيوف.
والطاولة المستديرة لـ الاجتماعات.
السكرتارية البوفية
وشاشات الـ بلازما” التلفزيونية
وهذا المركز الرئيسي إضافة إلى مركزين إعلاميين آخرين في ملعبي الوحدة بأبين و22 مايو في عدن .. يتوفر فيها أكثر من 200 جهاز كمبيوتر .. تقدم التسهيلات لمندوبي ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة على مدار الساعة .. مما انعكس على انطباعاتهم وهم ينجزون أعمالهم ومهامهم بكل سلاسة .. ليندهش الجميع ويتفاجأ كل من تعامل مع المركز بكل الوسائط الحديثة التي تتوفر فيه ولم يقتصر رواد المركز الإعلامي على الصحافيين من الخليج وباقي دول العالم فقط .. فقد قام بزيارته العديد من الشخصيات الرياضية الخليجية وقاموا بجولات تفقديه فيه للإطلاع على الإمكانات المتوفرة فيه والخدمات التي يقدمها .. لعل أبرزهم:
الشيخ أحمد الفهد – نائب رئيس الوزراء الكويتي – رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.
الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني – رئيس اللجنة الأولمبية القطرية
الشيخ خالد بن حمد البوسعيدي – رئيس اتحاد كرة القدم العماني.
الشيخ علي بن سلمان آل خليفة – نائب رئيس الاتحاد البحريني.
لكرة القدم..
والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- رئىس الاتحاد القطري لكرة القدم
هذا المركز الرائع جزء من المهام والمسؤوليات التي تديرها اللجنة الاعلامية بكادرها الذي يعشق النجاح ويقدم هذه الصورة المشرفة عن اليمن والتي يتعايش معها كل لحظة رجال الاعلام في الخليج والعالم.. لمواكبة فعاليات خليجي 20 .
فارس عوض.. الصوت الذي يرسم المشهد بـ(الاغنيات)!!
ان تنجح في التعليق الرياضي.. فمعناه انك تمتلك الموهبة.. وان تتمكن من ممكنات الابداع فمعناه انك تتفرد بالتميز.. وان تحقق كل ذلك.. وتعشقك الجماهير الخليجية.. وتصنع لنفسك كاريزما خاصة.. تتميز بها.. في الصوت.. وفنون الالقاء وتنوع الأداء بالألوان التي تجتمع في لونك الذي يشكل صوتك وأسلوبك وطرق تناولك لتفاصيل الصورة في الملعب فمعناه انك.. فارس عوض..!!
فارس عوض.. الصوت الذي يرسم المشهد بالاغنيات..!!
.. فل.. و.. ورد.. وكاذي
.. الفرسان الأربعة
الكويت تواجه العراق.. والإمارات تلعب مع السعودية في لقاءي العمر والذاكرة والسجلات التي تدون كل الأشياء في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم.. الانتصارات والإخفاقات.. الفوز والخسارة.. الافراح والأغنيات وخيبات الجماهير التي تتقبل نتيجة اللقاءات الأخوية في ملاعب كرة القدم بروح رياضية عالية.
في اللقاءين اللذين سيحددان طرفي المباراة النهائية للفوز بـ”كأس خليجي 20″ ولأهميتهما في هذه الجولة المفصلية لا يخرجان عن باقي لقاءات كرة القدم التي تتأثر بمتطلبات هذه المراحل الاقصائية.. أدرك أن الجماهير تمتلك من الوعي ما يؤهلها لتقديم فواصل من التميز التي أبهرت الدنيا وهي تتابع خليجي 20 في بلادنا الحبيبة.. التي كسبت الرهان وأثبتت التحدي وتابع الجميع رسالتها الواضحة التي تجاوزت الإخفاق في الملعب لكننا نؤكد على ضرورة التحلي بأخلاق الفرسان في الملعب وتقبل النتيجة التي سينتهي إليها اللقاء في الملعب بروح رياضية لأننا في اليمن السعيد نتعامل مع ضيوفنا في هذا الحدث الاستثنائي والبطولة المميزة بمبدأ الحقيقة التي عاشها ولمسها ضيوفنا الكرام “الجميع معاٍ.. والكل واحد”.