17% من الأطفال النازحين يعيشون في المدارس و8% لا يجدون سكنا

* أعلنت منظمة رعاية الأطفال ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية بمحافظة الحديدة وضمن مشروع من المحلية إلى العالمية نتائج المسح الميداني للأطفال النازحين بالحديدة الذي نفذه فريق من المختصين وعدد من الأطفال في مختلف مديريات المحافظة .
وأوضحت منسقة مشروع من المحلية إلى العالمية صفاء مالك في ورشة عمل عقدت أمس بالحديدة لاستعراض نتائج المسح الميداني للأطفال النازحين بالحديدة أن هدف المسح هو الاطلاع عن قرب على احتياجات وظروف الأطفال النازحين في أماكن النزوح والمساحات الصديقة التي يتواجدون فيها بغرض تقديم تقرير بنتائج المسح للجهات المعنية والمهتمة وصناع القرار لإيجاد الحلول المناسبة وتوفير الاحتياجات للأطفال النازحين .
وقد استعرض المسح بعض الظروف التي عاشها الأطفال النازحين وأهاليهم من عدة مناطق قبل قدومهم إلى محافظة الحديدة والصعوبات والتحديات التي واجهوها وفي مقدمتها قلة توفر وسائل النقل خلال انتقالهم.
وأظهر أن 13 % من الاطفال النازحين وصلوا إلى مكان النزوح عن طريق المشي سيرا على الأقدام لساعات طويلة في الظلام نتيجة عدم كفاية وسائل النقل و أزمة المشتقات النفطية .. مبينا أن 55 % من الأطفال الذين تمت مقابلتهم نزحوا إلى منازل تتبع أحد أقاربهم بينما 11 % نزحوا إلى منازل أحد الجيران و 17 % يعيشون حاليا في المدارس و8 % يعيشون الآن في العراء أو مخيمات مؤقتة للنازحين.
وأوضح المسح أن 48 % من الأطفال النازحين لا يشعرون بالأمان في المناطق التي نزحوا إليها فيما أكد الغالبية منهم أن الضربات الجوية والنزاعات المسلحة هي السبب الرئيسي لنزوحهم .. مبينا أن 19 % منهم تعرضوا لشكل من أشكال إساءة المعاملة و العنف اللفظي والجسدي
وذكر المسح أن 12 % من الأطفال النازحين مسؤولون الآن عن إيجاد دخل للأسرة منذ نزوحهم في حين أعرب بعض الأطفال عن أسفهم لسوء أحوالهم نتيجة لجوءهم للبحث عن معيشتهم عبر التسول في الأسواق المجاورة أو المجتمع المضيف.
وأشارت نتائج المسح إلى أن 74 % من الأطفال النازحين لديهم إمكانية الوصول إلى مركز صحي قريب فيما شكى كثيرون منهم من تردي الخدمات الصحية و 45 % من الأطفال أكدوا أنه لم يكن هناك عاملين صحيين في المراكز الصحية أثناء زيارتهم له .
وأظهر المسح أن 42 % من الأطفال لديهم حالات سوء تغذية خصوصا في الأماكن التي نزحوا لها و55 % لا يوجد طاقم طبي لعلاج حالات سوء التغذية في مناطق نزوحهم وأن 55 % لا يوجد طاقم طبي لعلاج حالات سوء التغذية في منطقتهم التي نزحوا منها.