لا توجد أي أزمة في مصدر الغاز المنزلي ووضع السوق التمويني مستقر


الشركة ليست جهة ضبط ورقابة.. وضبط المخالفين مرهون بتعاون الجميع
لدى الشركة عشرون معرضاٍ في أمانة العاصمة ونسعى لرفع هذا العدد ليغطي كافة المديريات
مؤشر العرض في السوق كعادته الطبيعية والطلب تأثر بأزمة الديزل
● مهما زاد الطلب نتيجة اتساع خارطة الاستهلاك وتراكم تعدد الاستخدامات للغاز المنزلي يبقى السوق في مأمن طالما مصدر هذه المادة يعمل بشكل طبيعي ودون أي توقف أو مشاكل في مصفاة مارب .. هذا ما قاله مدير عام دائرة التموين بالشركة اليمنية للغاز الأستاذ محمد القديمي الذي يلازم مكتبه من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصراٍ منذ دخول رمضان إلى جانب نشاطه الميداني الإشرافي على تموين السوق.
القديمي تحدث بتفاؤل وصراحة في حوار صحفي خاطف حول وضع السوق المحلية لمادة الغاز المنزلي كاشفاٍ عن ارتفاع مؤشر الاستخدامات الجديدة لمادة الغاز المنزلي وهو ما عكسه هذا الارتفاع الناتج عن أزمة المشتقات من ارتفاع كبير على مستوى الطلب على الغازالمنزلي.
وأكد القديمي لصحيفة (الثورة) أن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة تكمن في التقطعات المتكررة وأزمة الديزل حيث تعمل قاطرات نقل الغاز بالديزل الأمر الذي يؤخر الكميات نافياٍ وجود أي أزمة تهدد السوق متطرقاٍ إلى أسباب زيادة الطلب على الغاز المنزلي وخطط الشركة المواكبة لرمضان وما يشهده من حركة استهلاكية كبيرة وقضايا أخرى .. إلى التفاصيل:
● بداية أستاذ محمد .. هل وضعتم الجمهور أمام صورة عن وضع مادة الغاز المنزلي في السوق خلال الأيام الرمضانية الأولى¿
بالنسبة لوضع السوق الخاص بمادة الغاز المنزلي فالكل يدرك أن لا مشكلة في العرض مهما زاد الطلب ولمن لا يعلم نؤكد أن الغاز متوفر في السوق وبالكميات الكافية التي تفي بالطلب والاحتياج الاستهلاكي خلال شهر رمضان المبارك وبالتالي فلا مخاوف من وجود أي اختناقات محتملة في رمضان خصوصا ومعارض الشركة والمعارض الخاصة لا تعاني أي نقص في العرض.
● مقاطعاٍ .. مع دخول شهر رمضان تهافت المواطنون على شراء الغاز .. تحسبا لأزمة قد يشهدها السوق خصوصا والمركبات التي تشتغل بالغاز بدأت تطوبر أمام المحطات .. فماذا عن الجانب التمويني للسوق بمادة الغاز¿ ولماذا برزت علامات الاختناق في المحطات¿
لك ولأي صحفي أن يزور معارض الشركة أو المعارض الخاصة وسيجد أن الحقائق تؤكد عدم وجود أي اختناقات وما حدث في بعض المحطات هو ناتج عن زيادة وتعدد الاستخدامات الجديدة لمادة الديزل فمعظم المركبات ومنها الباصات والتاكسي حولت وقودها من الديزل والبنزين إلى الغاز المنزلي خصوصاٍ في الثلاثة الأشهر الأخيرة التي شهدت تفاقم أزمة المشتقات ومنها الديزل وهي الحاجة الملحة التي دفعت الناس للإبتكار وتحويل استخدامات الوقود من الديزل والبنزين إلى الغاز المنزلي والمادة المفترض أن تكون للاستخدام المنزلي فقط..
الحاجة أم الاختراع
● ماذا تقصد بالابتكار.. وما هي الاستخدامات الجديدة للغاز المنزلي¿
أزمة الديزل التي شهدت الأسواق خلال الفترة الماضية جراء التقطعات وزيادة الاستهلاك دفعت الناس إلى تطبيق المثل القائل: الحاجة أم الاختراع.
فلا تصدق أننا وجدنا حتى البومبات المعروفة بأنها تعتمد على الديزل أصبحت اليوم تعتمد على الغاز المنزلي حيث فكر أصحابها وبمساعدة فنيين استطاعوا التوصل إلى إمكانية تشغيلها بالغاز, وهو ما وجدناه في أكثر من محطة.
أما الاستخدامات الجديدة فإلى جانب البومبات هناك المولدات الكهربائية ومزراع الدواجن التي شهدت زيادة وتكاثراٍ غير مسبوق في كل المحافظات.. أِضف إلى ذلك اتساع رقعة الحاجة للغاز المنزلي في كل المحافظات وأرياف اليمن وإلى قبل عشر سنوات كان الحطب هو مصدر الوقود في معظم الأرياف.
جهود كبيرة
● مع زيادة الاستهلاك وتنوع وتعدد الاستخدامات ما هي جهود الشركة اليمنية للغاز لمواكبة هذه الزيادة¿
الشركة اليمنية للغاز ممثلة في الإدارة العامة للتموين والإدارات العامة الفنية والرقابية تبذل جهوداٍ كبيرة ولكي يطمئن المواطن باستقرار السوق نؤكد مرة ثانية أن مصدر الغاز المنزلي في مارب أو مصفاة مارب يعمل بانتظام وأمان موجداٍ الكميات الكافية في الغاز المنزلي ولا توجد أي مشاكل في المصدر الذي يصل متوسط انتاجه اليومي بين (85ـ 90) قاطرة يومياٍ وهي كافية لتغطية الحاجة الاستهلاكية في الأمانة والمحافظات الأخرى.
وما يتعلق بمواكبة الزيادة فإدارة التموين تعمل وفق خطة الشركة وتوجيهات قيادتها الوطنية بضرورة الإلمام الشامل بسوق الغاز المنزلي والحاجة الاستهلاكية ومستوى الطلب وبناء عليه يتم تموين السوق وفي حالة اقتضت مؤشرات الطلب زيادة كميات إضافية فمسؤوليتنا في دائرة التموين الرفع لقيادة الشركة التي توجه طلباٍ للمصدر في مارب (صافر) بزيادة الإنتاج حيث يتم إنتاج الكميات الإضافية المطلوبة وفق إمكاناتهم المتاحة فأحياناٍ يصل الإنتاج إلى (96) قاطرة يومياٍ وأحياناٍ يتراجع حسب الطلب لكن متوسطه الثابت يقع بين (85 ـ 90) قاطرة يومياٍ كما ذكرت لك سابقاٍ.. وهذا لا يعني خلو السوق من أي اختناقات قد تحدث نظراٍ لمشاكل عارضة أو تحديات معروفة.
● ما هي هذه التحديات والمشاكل العارضة¿
هذه المشاكل العارضة والتحديات لا ترتبط بمصدر انتاج الغاز المنزلي أو خطط ونشاط الشركة التمويني في السوق بقدر ما تتعلق بأزمة المشتقات خصوصاٍ الديزل حيث وقاطرات النقل تعمل بالديزل ناهيك عن ظاهرة التقطعات على طريق مارب – صنعاء وعلى الطرق الأخرى والتي تتكرر كل شهر إن لم تكن أسبوعياٍ هذه التحديات والمشاكل العارضة توفر الكميات فيتأثر مستوى العرض أمام الطلب المتزايد ودون ذلك لا توجد أي مشاكل أخرى.
الجانب الرقابي
● ماذا عن الجانب الرقابي والضبطي لمعارض الغاز التي قد تتلاعب بالأسعار بمجرد حدوث مثل هذه المشاكل والتحديات¿
الشركة ليست جهة ضابطة وإنما جهة إشرافية وتموينية وتقنية ورقابية على بيع وتوزيع مادة الغاز المنزلي وعملها الرقابي ينتهي بمجرد الرفع بالمخالفات التي تصلنا إما عبر شكاوى المواطنين أو المجلس المحلي أو مكاتب الصناعة والتجارة إلى الجهات النيابية والأمنية والأهم في الرد على هذا السؤال يكمن في أن يدرك الجميع أن ضبط إيقاع السوق لما يخدم المجتمع مرهون بتعاون الجميع الشركة اليمنية للغاز المجالس المحلية مكاتب وزارة الصناعة والتجارة هيئة المواصفات والمقاييس والأجهزة الأمنية فيما يتعلق بالتقطعات.
● كم عدد المعارض التابعة للشركة في الأمانة¿ وماذا عن المعارض الخاصة¿ وكيف تتم الرقابة على عملها في رمضان¿
عدد المعارض التابعة للدولة ممثلة في الشركة اليمنية للغاز نحو (20) معرضاٍ في أمانة العاصمة تبيع بالسعر الرسمي وتعتزم الشركة رفع عدد المعارض تدريجياٍ إلى (40) معرضاٍ لتغطي كل مديريات أمانة العاصمة.. أما المعارض الخاصة فتتراوح بين (300 – 400)معرض كل هذه المعارض خاضعة للوائح واشتراطات الأمن والسلامة التي حددتها الشركة فنياٍ وأمنياٍ حفاظاٍ على سلامة المواطنين وتتم الرقابة عليها في رمضان وغير رمضان وفق آليات العمل الرقابي المتمثل في النزول الميداني المفاجئ أحياناٍ كما يتم التعامل مع شكاوى المواطنين ومحاضر الجهات المختصة كالمجلس المحلي والتجارة والصناعة وغيرها.
أخيراٍ
● أخيراٍ ما هي الرسالة الأخيرة التي توجهها للمواطنين بخصوص وضع السوق¿
أخيراٍ نقول للمواطنين كل عام والجميع بخير والرسالة الأهم أنه لا مخاوف من انعدام الغاز المنزلي, فالوضع الإنتاجي مستمر وبنشاطه المعتاد كما أن الوضع التمويني متواصل والسوق مستقر.

قد يعجبك ايضا