معهد العلوم الصحية بمحافظة حضرموت


المكلا/أحمد محمد بن زاهر –

الإمكانيات والإرادة تصنع الإنجازات
يعمل معهد العلوم الصحية بمحافظة حضرموت على تطوير الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الحكومة والخاصة من خلال رفد هذه المستشفيات والمراكز بالكوادر الفنية ذات الكفاءة العالية وقد شهد المعهد خلال السنوات القليلة الماضية قفزات نوعية في مجال التدريب والتأهيل للكوادر الصحية من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وبناء وتحديث الأقسام التدريبية وتزويدها بالاجهزة التدريبية وغيرها ولتسليط الضوء على التطورات التقينا بالأخ/ الدكتور- حسين عمر العكبري مدير عام فرع معهد العلوم الصحية بمحافظة حضرموت الذي تحدث في البداية عن نشأة وتطورات المعهد قائلاٍ:
– يعود إنشاء معهد العلوم الصحية بمحافظة حضرموت إلى عام 1953م عندما تم إنشاؤه ضمن مدرسة التمريض ثم مركز التدريب مرورا بربطه فنيا بمعهد تطوير الأيدي العاملة الصحية عدن عام 1973م واعتباره فرعا له وانتهاء بإعادة هيكلته في أواخر الثمانينات حيث أصبح يسمى معهد العلوم الصحية يستقبل الطلاب والطالبات مابعد الثانوية العامة.. وبعد الوحدة اليمنية المباركة حظي المعهد باهتمام خاص من قبل وزارة الصحة ومكتب وزارة الصحة والسكان وبالمحافظة وكذا السلطة المحلية بالمحافظة مما ساعد في تطوير أدائه الفني والأكاديمي نحو الأفضل ويقوم معهد العلوم الصحية بمحافظة حضرموت على تأهيل الطلاب والطالبات القادمين من حضرموت وشبوة ومحافظة المهرة وقد دأب على ذلك منذ ارتباطه بمعهد د: أمين ناشر للعلوم الصحية – عدن.. لهذا فإن المعهد يلعب دورا بارزا في تقديم مستوى الخدمات الصحية بمحافظة حضرموت بالاضافة إلى المحافظات الأخرى باعتباره الرافد الأساسي والهام الذي يمد ويوفر للمؤسسات الصحية والاستشفائية بالكادر البشري الفني المقابل تنفيذ أعمال ومهام فنية وتمريضية وإدارية ذات أهمية بالغة في الإسهام جنبا إلى جنب مع زملائهم الاطباء وطالبي الخدمة من ممرضين وأفراد وجماعات مختلفة في مواقع الحياة العملية ليكونوا بذلك منظومة ومدخلاٍ واحداٍ لتقديم الخدمات الاستشفائية والصحية لتعطي في النهاية مخرجات ذات جودة وكفاءة فاعلة. وأن يكون المعهد قادراٍ على تزويد المؤسسات الصحية والمجتمع بكوادر ذات جودة عالية قادرة على المنافسة محليا وإقليميا وتلبي احتياج المجتمع وتواكب تكنولوجيا التعليم المتجددة وتساهم في تطوير العلوم الصحية..

رسالة المعهد
انطلاقا من الرسالة السامية التي تؤمن بها المعاهد الصحية في تحقيق التنمية الشاملة فإن المعهد يقوم تزويد المؤسسات الصحية والمجتمع بكوادر صحية مؤهلة ذات جودة تعليمية بالإضافة إلى تعزيز دور المعهد في خدمات الرعاية الصحية الأولية و تقوية العلاقة بين المعهد والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وإجراء البحوث والدراسات العلمية للإسهام في تطوير الخدمات الصحية. أما بالنسبة للبرامج الدراسية بالمعهد حاليا مابعد الثانوية العامة (علمي) فإنها تنحصر في مختبرات طبية ومساعد طبي عام وتمريض مهني وفني عمليات وفني تخدير بالاضافة إلى مساق فني أشعة وتمريض تكميلي اضافة إلى ذلك يقدم المعهد البرامج الدراسية مابعد مرحلة التعليم الأساسي.. مثل قابلة مجتمع والتمريض والمرشدات الصحيات وتقوم الدراسة على أساس النظام الفصلي( فصلين دراسيين سنويا) ومدة الدراسة لبرامج المختبرات الطبية المساعد طبي التمريض المهني والتمريض العام فني أشعة فني عمليات وفني تخذير هي ثلاث سنوات أما برامج مشرفات القبالة وقابلات مجتمع مدة الدراسة عامان وبالنسبة لبرامج التمريض التكميلي والمرشدات الصحيات فإنها تنحصر في عام واحد ويمنح المعهد للطالب شهادة الدبلوم العالي في البرامج الدراسة أهمها (1) المختبرات الطبية (2)المساعد الطبي (3) فني أشعة وفني عمليات (4) فني تخدير (5)التمريض الممهني ..
كما يمنح شهادة الثانوية الفنية لبرامج التمريض العام ويمنح شهادة التخرج في البرامج الدراسة قبالة المجتمع التمريض التكميلي والمرشدات الصحيات مشرفة قبالة المجتمع.

القبول :
وعن الأسس المتبعة لشروط القبول قال: بالنسبة للأسس المتبعة لشروط القبول بالمعهد فيجب أن يكون الطالب حاصلا على شهادة الثانوية العامة أو مايعادلها ولا يكون قد مر على تخرجه أكثر من خمسة أعوام عند عام القبول وأن يكون مفرغا للدراسة وحاصلا على موافقة رسمية من الجهة التي يعمل لديها في مجال الصحة.
بالنسبة للهيئة التدريسية يعتمد المعهد على هيئة تدريسية ثابته ذات كفاءة علمية وخبرة كبيرة في مجال التعليم مكونة من (24) مدرسا ومدرسة من حملة البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي.. كما يسهم في التدريب محاضرون منتدبون من المستشقيات التعليمية وكلية الهندسة وكلية الآداب والعلوم والتربية وكذا محاضرون من أقسام صحة البيئة ومتخصصون في مختلف المجالات وفقا لمتطلبات المناهج التعليمية لأقسام البرامج التعليمية القائمة.

أهداف التطوير
تنمثل أهداف التطوير في تدريب وتأهيل الكوادر الصحية في مختلف المجالات (التمريض/ الفنية- والوقائية) لتغطية الحاجة في الحاضر المستقبل لمحافظة حضرموت الساحل والوادي والصحراء ومحافظة شبوة والمهرة وفق السياسة أو الخطط التي تضعها وزارة الصحة العامة والسكان. وتطوير أداء العاملين من خلال التنظيم والمساهمة في الدورات الإنعاشية والندوات والدورات المكثفة.
وتعزيز قدرات الكوادر الصحية بواسطة التعليم المستمر لتتكمن من تقديم خدمات صحية أفضل حسب استراتيجية الرعاية الصحية الأولية والإسهام في وضع الخطط التنموية الصحية وتنفيذ خطط التدريب في المجال الصحي للمستشفيات العامة والخاصة وكذا متطلبات سوق العمل لتطوير أداء الكادر الصحي.
ويقول الدكتور حسين عن مستوى الإعداد لهذا العام الدراسي هذا العام تم تنفيذ كافة الترتيبات والتجهيزات الأخرى وخلال العام الدراسي الحالي 2011م-2012م تم قبول (119)طالبا منهم (75)طالبا و(44) طالبة بعد اختبارهم امتحان القبول والمقابلة الشخصية وبلغ إجمالي عدد الدارسين بالمعهد (396) طالبا منهم (211) طالبا و(115) طالبة في الصوف الدراسية الأول والثاني والثالث في التخصصات العلمية المختلفة كما يبلغ عدد الدورات بالمعهد (14) دورة وتشكل الطالبات بنسبة (29%)..

مخرجات التعليم:
يقول الدكتور حسين العكبري عن مخرجات التعليم: استطاع المعهد خلال الفترات السابقة منذ تأسيسه عام1953م أن يرفد المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بأعداد كبيرة من الكوادر الفنية المتخصصة التي تلبي احتياجات هذه المستشفيات والمنشآت الصحية بالمحافظات الأخرى وتأهيل كوادر المعهد من خلال ابتعاثهم لمواصلة دراستهم العليا وسيكونون حاصلين على مؤهلات جامعية بكلاريوس ودبلوم عالي وماجستير بعد الجامعة من خلال هذا الجانب بلغ عدد الدورات المتخرجة للعام الدراسي 2010م -2011م..(135) طالبا وطالبة في تخصصات (ممرض مهني- مساعد طبي – قابلة مجتمع- فني مختبر كميلي)…
وعن المشاريع التي يعمل المعهد من أجل تنفيذها في الفترة الراهنة قال مدير عام فرع معهد العلوم الصحية: هناك عدد من المشاريع يجري العمل فيها وهي البناء في الدور الثاني للإدارة يحتوي على صفوف دراسية مع ملحقاتها وقاعة كمبيوتر ومكاتب أخرى وذلك لتوسعة وتحديث المعهد أما المشاريع المستقبلية فهناك خطط يعمل المعهد من أجل تحويلها إلى واقع ومن هذه المشاريع بناء وثأثيث (12) فصلاٍ دراسياٍ مع ملحقاته وبناء وثاثيث معمل للأشعة وبناء سكن للطلاب والطالبات وحصر المباني الحالية التي تحتاج إلى ترميم ووضع برنامج زمني للصيانة وتحسين طرق التدريس والوسائل التعليمية بالإضافة إلى تطوير قدرات هيئة التدريس وتطوير المناهج التعليمية.

قد يعجبك ايضا