الأشــجار في الـجزر الـوســـطية .. تمـوت قاعدة


كم هو جميل رؤية الأشجار بأشكال مختلفة في الجزر الوسطية بأمانة العاصمة والأجمل من ذلك هو مشاهدة المزارعين وهم يهتمون بها ويداومون على رعايتها ويتفننون بقصها بأشكال مختلفة بالإضافة إلى سقايتها وطلائها بالألوان المشابهة للون الرصيف لتبدو ككتلة واحدة عند مشاهدتها فترتاح العين وتطمئن النفوس بذلك.
للأشجار في تلك الجزر الوسطية شكل جميل وقصص مؤلمة يجسدها جهل المواطن بأهمية هذه الأشجار وعكسها لثقافة أفراد المجتمع الذين يقطنون حولها لتتجرع تلك الأشجار الألم ممن هم أقرب إليها .. فبعض أهالي الحي يتفننون بإزعاجها وإيذائها عند قيامهم برمي المخلفات عليها والبعض الآخر منهم يقوم بقصها أو سرقة التراب الذي حولها فياللعجب!!
لتلك الأشجار قصة أخرى من المعاناة فبالإضافة لممارسات أهالي الأحياء وما تتعرض له في الشوارع الرئيسية .. فإن هناك من يقوم بإيذائها بصورة أعنف وأقصد هنا أصحاب السيارات الذين يداومون على كسرها بعد أن ظلت تزين الشارع لسنوات عدة أو بسبب السرعة في المنعطفات التي تؤدي إلى اصطدام السيارة بتلك الأشجار وبعدها يلوذ بالفرار .. ورحم الله الشجرة.
صحيح أن رؤية الأشجار الوسطية يعكس الوجه الحضاري للبلد ويجلب البهجة والسرور في نفوس المارة ولكن على الجهات المختصة أن تراعي نوعية الأشجار التي تقوم بغرسها في تلك الجزر التي تحجب الرؤية على المواطن من رؤية السيارات خاصة في المنعطفات .. وذلك يعود لكبر حجمها .. كما أن عليها الاهتمام بعملية التشجير بشكل مستمر .. وإحياء ثقافة الجمال في نفوس المجتمع.
فلو اختارت الجهات المختصة نوعية الأشجار التت يتم غرسها في هذه الجزر وعرفت في أي مكان تضع الأشجار بحيث تقلل من تزايد هذه المشكلة لكان الحال أفضل مما هو كائن.
الأشجار الوسطية أو الأشجار التي في الرصيف والحدائق العامة أمانة في أعناقنا فمن المهم جدا عدم قطعها أو إيذائها برمي المخلفات عليها وغيرها من الأعمال التي تسيء إلى الأشجار وإلينا أيضا كوننا مسلمين وكلنا نعلم أهميتها الصحية والنفسية والجمالية.
تصوير/ مراد مبروك

قد يعجبك ايضا