رئيس الوفد الوطني: لا يمكن أن نقبل بالحصار على بلدنا وسنذهب إلى تصعيد عسكري إذا فشلت الهدنة

الثورة نت|

أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، عدم القبول باستمرار الحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الجائر على الشعب اليمني.

وأوضح عبدالسلام في مقابلة مع قناة الميادين مساء اليوم، أنه لا يمكن أن نصل إلى حل لوقف إطلاق النار الشامل إذا لم تحل الملفات الإنسانية، وينتهي العدوان والحصار والاحتلال.. لافتاً إلى أن ما يجري في اليمن ليس فقط عدوانا سعوديا إماراتيا لأن هؤلاء أدوات للمشروع الأمريكي.

وأشار إلى أنهٌ لا ضمانات لدى صنعاء بشأن الهدنة إلا ما يتحقق على الأرض، ومن أجل هذا تم تمديد الهدنة وليس الاتفاق.. مؤكدا أن فرص تمديد الهدنة قد يكون الأخير في حال لم يتم التوصل إلى آلية لصرف رواتب الموظفين، مع فك الحصار.

ولفت رئيس الوفد الوطني إلى أن نفط اليمن ينهب ويورد إلى البنوك السعودية، ومرتبات الموظفين لا تصرف من ثروات البلد.. موضحا أن صنعاء قدمت مبادرة لصرف المرتبات، وفتحت حسابا بنكيا لإيرادات الحديدة على أن يغطي الطرف الآخر الفجوة فرفض.. مشيرا إلى أن هذه حقوق طبيعية للشعب اليمني ونعتبر أن عدم صرف مرتبات الموظفين يمثل جريمة بحق شعبنا.

وتسائل محمد عبدالسلام بالقول: كيف نقبل بغلق موانئنا وموانئ دول العدوان مفتوحة، وهذا ما عملنا عليه سابقا وسنعمل عليه بعد انتهاء الهدنة؟

وقال “إن على الشركات الأجنبية التي تنهب ثروات اليمن، أن تدرك بأنها لن تستمر في أعمال النهب لحظة واحدة بعد انتهاء الهدنة”.. لافتا إلى أن العروض العسكرية، والخطاب السياسي يؤكد المضي في التحشيد وإعلان الجهوزية لمواجهة أي تطور وأي فشل للهدنة.

وأضاف أن اليمن يمتلك قدرات أثبتت فاعليتها في أبو ظبي والأراضي السعودية، وإذا فشلت الهدنة سنضطر للذهاب إلى تصعيد عسكري فرض علينا وستكون معطياته أكبر.. مؤكدا بالقول: لا يمكن أن نقبل بالحصار على بلدنا وفينا دم ينبض في عروقنا.

وبين أن أي تفاهم إيراني وسعودي هو إيجابي ونشجعه، وهذا التفاهم لا يخدم الأمريكي أو الإسرائيلي، لتعارضه مع مصالحهما.. مجددا موقف الشعب اليمني الثابت من القضية الفلسطينية.. مؤكدا الجهوزية للوقوف مع الشعب الفلسطيني بكل ما نستطيع.

وتطرق رئيس الوفد الوطني إلى زيارته الحالية إلى العاصمة الروسية موسكو مشيرا إلى أن هناك تغير في المزاج الاقليمي والدولي  حيث أن السعودية مدركة بأن الحماية الأميركية لم تعد مضمونة.

وكشف محمد عبدالسلام أن هذه الزيارة ليست أول زيارة إلى موسكو.. مبينا أنه جرى خلالها النقاش مع الجانب الروسي حول التأثير الواسع للأحداث في اليمن خصوصا بعد المستجدات في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوى الوطنية في اليمن استشعرت الخطر الأمريكي مبكرا.

وأكد أن هناك تغيرات حقيقية في الموقف الروسي وإدراك أن اليمن يستطيع أن يكون مؤثرا استراتيجيا.. لافتا إلى أنه طالما هناك عدوان وحصار فإن من حقنا أن نتحرك في العالم مع كل المتضررين من المشروع الأمريكي ومنهم روسيا.

 

 

قد يعجبك ايضا