بعد نحو ثماني سنوات من العدوان الذي قضى على كل شيء جميل في اليمن:

زبيد كانت وستظل مركز إشعاع علمياً وثقافياً على مر العصور ومدينة الصمود والعلم والعلماء وحاضرة تهامة

 

 

خلال السنتين الأخريين كان لليونسكو دور في ترميم بعض المنازل وصيانة وترميم بعض المواقع
تم الشروع في اتخاذ خطوات جادة وتدابير فعلية تحول دون شطب زبيد من لائحة التراث العالمي

تعد مديرية زبيد إحدى مديريات محافظة الحديدة وتشكل موقعاً استراتيجيا ذا أهمية أثرية وتاريخية استثنائية، بفضل هندستها المحلية وتخطيطها المدني الفريد، بالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر كما تتسم بأهمية جمة في العالم العربي والإسلامي طيلة قرون من الزمن بفضل جامعتها الإسلامية.
ولما لهذه المدينة من تفرد وأهمية وإرث تاريخي ، فإن فضول التساؤل عن واقع المدينة اليوم يشغل كثيرين، خاصة بعد نحو ثماني سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الذي قضى على كل شيء جميل في اليمن.. “الثورة” زارت المديرية والتقت العديد من القيادات المحلية والمكاتب الخدمية وإليكم ما جاء في هذه اللقاءات :

الثورة / أحمد كنفاني

وكيل محافظة الحديدة الأخ عبدالجبار أحمد محمد، أكد في بداية حدثينا معه على اهتمام القيادة بمدينة زبيد وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط بالاهتمام بمدينة زبيد التاريخية قامت قيادة المحافظة العام الماضي باعتماد مشروع ترميم عدد من المنازل في مدينة زبيد بتكلفة 140 مليون ريال بتمويل محلي.
وأشار إلى أن المشروع حاليا قيد التنفيذ .. مؤكدا حرص المحافظة على استكمال المشروع وترميم كل المنازل المتضررة في مدينة زبيد سواء بتمويل محلي أو بتمويل خارجي عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية أو مشروع الأشغال العامة.
وأوضح حرص قيادة المحافظة على تلمس هموم وقضايا المواطنين في مدينة زبيد وان يكون التدخل في ترميم المنازل وفقا للنمط المعماري المعتمد من قبل هيئة الحفاظ على المدن التاريخية.
ولفت الوكيل عبدالجبار إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل قيادة المحافظة لإنجاز المشروع.
مؤكدا أن هناك زيارات ميدانية لقيادة المحافظة للمديرية والالتقاء بأهالي المديرية والعمل على تلبية احتياجاتهم من المشاريع الخدمية والتنموية.
وثمن جهود القائمين على هيئة الحفاظ على المدن التاريخية والدور المناط بفرع الهيئة في المديرية.
»مساحة ومعالم زبيد«
من جانبه اوضح مدير عام مديرية زبيد، يحيى غالب عباد، أن إجمالي مساحة مدينة زبيد في حدود 245 هكتاراً منها 92 هكتاراً مساحة المدينة التاريخية والمحددة داخل السور وبذلك فإن الكثافة السكانية الإجمالية في المدينة في حدود 70 شخصا/ هكتار، وهي نسبة تتصف بها جميع المدن الصغيرة في تهامة، كما أن مساحة المدينة ترتبط عادة بعدد السكان وبالوظيفة الأساسية التي تتميز بها المدينة (صناعية، خدمية، سياحية، إدارية…. إلخ) ، وكان موقع زبيد قبل إنشائها أرضاً زراعية كثيرة الأشجار تابعة لوادي زبيد ووادي رماع، يرعى فيها الرعاة مواشيهم ويسقون دوابهم من بئر قديمة، وحول هذه الأرض قرى صغيرة متناثرة من أهمها قرية الحصيب والمنامة والنقير وجيبجر وواسط، وساكنوها ينتمون إلى قبيلة الأشاعر، قوم الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري الذي وفد على رسول الله وأعلن إسلامه، ثم خرج إلى قومه في تهامة في السنة العاشرة من الهجرة، ودعاهم إلي الإسلام فأسلموا وبني لهم جامع الأشاعر ـ نسبة إلي القبيلة ـ فكان أول مسجد يبنى في تهامة، وثالث مسجد يبني في اليمن بعد جامعي صنعاء والجند.
وأضاف عباد أن زبيد اشتهرت بواديها الخصيب بالزراعة، حيث اهتم الفلاح الزبيدي بالزراعة بخبرته وتجاربه في الزراعة في مواسمها البيضاء والحمراء والدخن والسمسم والحور والرومي المسمى الهند والقطن والفاكهة كالموز والعنب والعمبا والرمان والليمون والتين… والخضروات بأنواعها، وكذلك والزهور كالورد والياسمين والفل والكاذي والنرجس والاهتمام النخيل وموسمه المسمى (سبوت النخيل)، حين ثمره تصل إليه الوفود الشعبية والرسمية للاصطياف والتجارة في مناطق النخيل وشجعته الدولة الرسولية… ومصيف آخر في الوادي يسمى مصيف العصيد بالوادي بالشتاء بزراعة الذرة البيضاء (القيرع).
»مدينة زبيد تتغنى بأمجادها رغم الألم«
بدوره قال باسل محمد عبده زحيري – إعلام مكتب مدير المديرية : جميعنا يعرف من هي مدينة « زبيد « بوابة المجد والتاريخ .. مدينة العلم والعلماء .. أسطورة المآذن والمساجد والتراث والحضارة.
وأوضح أن مدينة زبيد مرت بمراحل مختلفة تشكلت وبرزت من خلالها أمجادها العريقة والمتجذرة في أعماق الخلود، مما جعل منها مدينة ذات أهمية على المستوى المحلي والإسلامي العربي والعالمي ، فكانت عاصمة لثلاث دويلات يمنية « النجاحيين والزياديين والرسوليين « خاصة الأخيرة ازدهر فيها البنيان العمراني والمدارس العلمية والمساجد التاريخية والكثير من المعالم الأثرية والبعض منها الآن مهدد بالانقراض والبعض منها انقرض فعلآ.
وأشار إلى انه في ظل سنوات العدوان الأمريكي السعودي الغاشم تعرضت مدينة زبيد لأضرار كبيرة جراء استهداف عدد من المناطق فيها، مما أدى إلى سقوط بعض المنازل الأثرية والتاريخية التي تعاقبت عليها الحقب وغيرها من الأبنية والممتلكات التي تعطلت فيها الكثير من مصالح المواطنين.
وأشار إلى انه رغم كل ذلك كله لم تزل هذه المدينة الصامدة تتغنى رغم الألم بأمجادها وحضارتها المتناثرة بين أزقتها وشوارعها وأبنيتها الشامخة وجدرانها النادرة.
مدير الأشغال العامة بمحافظتي الحديدة وريمة المهندس طلعت شمسان أوضح أن المشروع نفذ خلال السنوات الماضية 7 مشاريع بمديرية زبيد بتكلفة 607 آلاف و176 دولاراً بتمويل خارجي.
وأشار إلى أن المشاريع تمثلت في «المرحلة الأولى» الموصفي حماية أراض زراعية بتكلفة 87 ألفاً و641 دولاراً، والمحصام «إنشاء خزان مياه مع الشبكة والملحقات» بتكلفة 93 ألفا و884 دولاراً، وترميم مدرسة الخادم غالب بتكلفة 28 ألفاً و741 دولاراً، ورصف السوق القديم جوار جامع الشاعر بتكلفة 58 ألفاً و957 دولاراً، وإنشاء خزان مياه القرية بتكلفة 93 ألفاً و727 دولاراً، وإعادة تأهيل منشأة الري الفارعي بتكلفة 169 ألفاً و846 دولاراً، وحماية أراضي المصفية «مصدات» بتمويل البنك الإسلامي بتكلفة 74 ألفاً و380 دولاراً.
لفت إلى أن من ضمن المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مديرية زبيد خلال العام الجاري 2022م 5 مشاريع بتكلفة إجمالية 432 ألفا و378 دولاراً.
وذكر المهندس طلعت أن المشاريع تمثلت في تنفيذ خط ضخ مياه زبيد بتكلفة 39 ألفاً و732 دولاراً بالشراكة مع هائل سعيد انعم، و«المرحلة الثانية» حماية قناة الموصفي المائية بتكلفة 71 ألفاً و122 دولاراً، ومياه المدن بتكلفة 101 ألف و524 دولاراً وتم تسليم المشروع المقاول للتنفيذ، وترميم 20 منزلا وفقا للطابع المعماري للمدينة بتكلفة 100 ألف دولار وتم البدء في الترميم منذ أسبوعين، ورصف أجزاء من باب سهام بتكلفة 120 ألف دولار وتم تنفيذ ما نسبته 90 ٪ من هذا المشروع.
وأكد ان هناك مشاريع وتدخلات أخرى من قبل المشروع في المديرية خلال العام القادم.
موضحا انه سيتم استعراضها في حال البدء في تنفيذها .. وثمن تعاون الجهات ذات العلاقة مع المشروع في تنفيذ المشاريع وبما يسهم في استفادة المستهدفين منها.
»جهود هيئة الحفاظ على المدن التاريخية«
فيما استعرض مدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية المهندس مختار عبدالصمد علي إبراهيم الجوانب المتصلة الجهود المشتركة لحماية مدينة زبيد التاريخية وضمان بقائها ضمن مدن التراث العالمي الإنساني.
وتطرق إلى الجهود التي تقوم بها الهيئة بالجهات ذات العلاقة في الإشراف على أعمال الصيانة والترميم لمدينة زبيد وصون طابعها المعماري الفريد من أعمال البناء العشوائي وحمايتها من التصرفات اللامسؤولة والتي أدت إلى تشويه المدينة والتأثير على مكانتها العالمية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
وأكد حرص الهيئة على حماية المدن التاريخية .. مشيرا إلى أن مديرية زبيد تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الثورية والسياسية والحكومة والسلطة المحلية.
ونوه بأن هناك العديد من المشاريع المحققة والجاري تنفيذها والرامية إلى الحفاظ على المدينة التاريخية زبيد.
وأوضح مدير هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بالمحافظة أن المشاريع التي يجري العمل فيها في مدينة زبيد التاريخية خلال العام الجاري تتمثل في مشروع ترميم وتأهيل 30 منزلا من المنازل التقليدية بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة ومشروع إنقاذ الأجزاء الأكثر تضررا لعدد 40 منزلا بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وبتنفيذ مباشر من الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع هيئة الحفاظ على المدن التاريخية ومشروع ترميم وتأهيل 20 منزلا بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر من مشروع الاشغال العامة وفرع الهيئة وكذا المرحلة الأولى من مشروع ترميم الخشبيات بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو ومشروع رصف أجزاء من باب سهام التاريخي بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر من الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة والمرحلة الأولى من مشروع تجهيز ورشة للحرفيين وبناء القدرات ودورات تدريبية لتغطية الاحتياجات المحلية بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة.
وأشار إلى أن من ضمن المشاريع المنفذة خلال العام 2020م مشروع إنقاذ منزلي الحوائجي والربعي من الانهيار بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع هيئة المدن التاريخية والمرحلة الأولى من مشروع إنقاذ عدد من المباني التاريخية – لعدد 40 منزلا بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة ومشروع تحسين منطقة السوق القديم (رصف – تسقيف – ترميم) تمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة ومشروع تحسين ورصف منطقة باب سهام التاريخي تمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة ومشروع إنقاذ أجزاء من سور مدينة زبيد التاريخية بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع هيئة المدن التاريخية ومشروع تأهيل محراق الياجور التقليدي التابع لهيئة المدن التاريخية تمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية وفرع الهيئة المدن ومشروع ترميم تفاصيل معمارية لعدد ثمان بوابات تاريخية ومسجد الجبرتية التاريخي ومحمولة التبريزي ومحمولة المهادلة بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية العامة وفرع الهيئة و المرحلة الأولى من مشروع تجهيز ورشة للحرفيين وبناء القدرات ودورات تدريبية لتغطية الاحتياجات المحلية – زبيد بتمويل الاتحاد الأوروبي عبر اليونسكو وتنفيذ مباشر الصندوق الاجتماعي للتنمية العامة وفرع الهيئة.
وأكد في سياق حديثه أن مدينة زبيد تعتبر من أهم المدن التاريخية ونظرا لمكانتها العالمية فقد أصدرت منظمة اليونسكو عام 1993م قراراً باعتبار المدينة معلما حضاريا تاريخيا ضمن معالم التراث الإنساني العالمي.
ولفت إلى أن للمدينة أربعة أبواب تاريخية هي ما تبقى من السور الذي كان يحيط بها وسميت هذه الأبواب بأسماء الجهات التي تنفذ إليها وهي باب سهام ويقع شمال المدينة، والقرتب التاريخي ويقع جنوب المدينة، والنخل التاريخي ويقع غرب المدينة، والشباريق ويقع شرق المدينة وتمثل قلعة زبيد التاريخية أبرز معالمها إضافة إلى الجامع الكبير ومسجد الأشاعرة التاريخي ونوبة الكتف التاريخي.
وأفاد بأن أهم المعالم التي تحتاج إلى تدخل طارئ وعاجل ترميم ابواب المدينة وتوفير مواد البناء التقليدي (الياجور – النورة الكدري – خشب الضرح التقليدي، وغيرها) وعمل صندوق طوارئ للمباني الآيلة للانهيار والتي تحتاج إلى تدخل عاجل وطارئ وسريع واستكمال مشروع رصف وتصريف مياه الامطار واستكمال تنفيذ مشروع الكهرباء ودعم صندوق النظافة بالمعدات والاليات والكادر العامل.
ولفت إلى أهمية تفاعل أبناء المدينة مع كافة الخطوات الرامية إلى حماية مدينتهم والمشاركة الفاعلة في صونها من أعمال التشوية التي نالت من طابعها الفريد.. معرباً عن تقديره وتثمينه العالي لكل الجهود المبذولة ودعم جهود حكومة الإنقاذ الوطني في حماية زبيد والحفاظ عليها التي تجسد عراقة الشعب اليمني وإسهاماته في الحضارة الإنسانية.
»مكتبة زبيد ودورها التنويري«
من جانبه اكد مدير مكتبة زبيد هشام عبدالله ورّو أن زبيد في زمن العدوان هي المدينة الصامدة في وجه كل من يحاول النيل منها وأنها كانت وستبقى مركز إشعاع علمي وثقافي على مر العصور.
وأوضح ورّو أن المكتبة ما تزال تفتح أبوابها أمام مرتاديها من أبناء المدينة وتهامه واليمن ككل، رغم العدون وانقطاع الدعم عن المكتبة منذ سنوات.
مؤكدا أنها ظلت تتصدر المشهد الثقافي وترفده بأحدث الإصدارات، وتشجع المواهب والإبداعات وتربط علاقة تعاون ثقافي مع المحيطين الوطني والإقليمي.
وقال» إن المكتبة تصدر مجلة ثقافية وعلمية نصف سنوية تحمل اسم «زبيد»، وتهتم بالدراسات والبحوث وأحدث التجارب الإبداعية.
منوها بجهودهم المبذولة في سبيل استمرار المكتبة في تأدية دورها الذي انشئت لأجله بعد أن توقفت عقب رابع إصدار لها .. لافتا إلى تبني المكتبة فعاليات سنوية عديدة كمسابقات حفظ القرآن الكريم، ومسابقة شاعر زبيد للشعراء الشباب، إضافة إلى معرض زبيد الدولي للكتاب الذي انعقد بمشاركة 40 دار نشر محلية وعربية وحضور رسمي وشعبي.
ودعا إلى الاهتمام بالمكتبة كونها منجزا فاعلا، فضلا عن أنها تتميز بتنويع أساليب المعرفة والثقافة، وتجمع بين الكتابين الورقي والإلكتروني، وتمثل مركزا تدريبيا وتطويريا في مجالات أخرى، كالإدارة والتنمية البشرية والحاسوب واللغات.
مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية»
من جانبه أوضح مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية المهندس علي الكمالي أن مشاريع الأحياء والترميم وإعادة التأهيل المنفذة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية في مدينة زبيد التاريخية من عام 2017م حتى اليوم.
وأضاف أن الصندوق الاجتماعي للتنمية منذ بداياته الأولى ركز في أعمال الحفاظ على المصادر والممتلكات الثقافية في نطاق المدن التاريخية اليمنية الحية بشكل عام إضافة إلى اهتمامه الكبير وبشكل خاص في الحفاظ على المعالم والمكونات التاريخية في نطاق المدن التاريخية اليمنية المسجلة على قائمة التراث الثقافي العالمي ومن تلك المدن التاريخية مدينة زبيد التاريخية.
وأشار إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية اسهم بالعمل في نطاق مدينة زبيد التاريخية في أعمال البنية التحتية للمدينة وإعادة تأهيل بعض مكوناتها ومعالمها التاريخية الهامة.
واستعرض لمحة موجزة عن ابرز تدخلات الصندوق في الحفاظ على بعض المكونات التاريخية للمدينة للفترة من عام 2017م حتى تاريخه حيث تم انجاز ثلاثة عشر مشروعا تمثلت في دعم مركز المخطوطات وتدريب الحرفيين ورصف الشوارع والممرات والساحات العامة وأعمال التسقيف لبعض الممرات الهامة في منطقة السوق اضافة لترميم وإعادة تأهيل بعض المعالم والمكونات التاريخية الهامة ورصف وتحسين واعادة تاهيل منطقة باب القرتب (سايلة) لحماية مكونات باب القرتب والمعالم المجاورة له من تهديد السيول، إضافة إلى مشروعين ما زالا تحت التنفيذ ليصبح عدد المشاريع 15 مشروعا.
مؤكدا أن الصندوق بذل جهودا كبيرة ممثلة في مشاريع انقاذ بعض المنازل التاريخية الهامة في المدينة عبر مرحلتيه الأولى والثانية الممولتين من الاتحاد الأوروبي عبر منظمة اليونيسكو حيث تم انقاذ عدد «40 منزلا» في «المرحلة الأولى» والصندوق الآن بصدد استكمال أعمال الإنقاذ لعدد «40 منزلا» هاما في «المرحلة الثانية» والتي من المتوقع أن ينتهي العمل بها في شهر أغسطس المقبل.
وأضاف المهندس الكمالي أن التكلفة الإجمالية للمشاريع المنجزة في الفترة من 2017م حتى تاريخه لعدد خمسة عشر مشروعا بلغت مليونا و863 ألفا و611 دولاراً.
لافتا إلى أن تلك المشاريع ساهمت في خلق فرص عمل مؤقتة لعاملي وأُساطية وشباب المدينة لما يقارب من 2,428 عاملاً وحدود 99,500 فرصة عمل مؤقتة.
وثمن تعاون السلطة المحلية وفرع هيئة المدن التاريخية في مدينة زبيد وجهودهما في تسهيل الأعمال وتذليل كافة الصعوبات لإنجاح تلك المشاريع.

قد يعجبك ايضا