المراكز الصيفية رديف للعملية التعليمية ورافد كبير

مدير مكتب التربية بمحافظة صنعاء: تزايد الإقبال على المراكز الصيفية دليل على ارتفاع الوعي في مواجهة العدوان

التضليل الكبير من قبل تحالف العدوان تسقطه الثقافة القرآنية

مائة الف طالب وطالبة يستفيدون من المناشط الصيفية في ١٤٠٠ مدرسة بمحافظة صنعاء

من بعض فوائد وأهمية المراكز الصيفية استثمار وشغل أوقات الفراغ لدى الطلاب والطالبات خلال الإجازة الصيفية وتزويدهم بأنشطة وبرامج دينية وثقافية وترفيهية واجتماعية تعمق قيم الولاء والانتماء للوطن وتعمل على تسليحهم بالعلم والمعرفة وتحصينهم من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة.
«الثورة» أجرت لقاء مع مدير التربية بمحافظة صنعاء الأستاذ هادي عمار الذي أكد أهمية المراكز الصيفية للمجتمع والنشء وعلاقتها بالعملية التعليمية وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / عامر محمد الفايق

١٣٣٣مدرسة
* إعلام العدوان ركز على المراكز الصيفية هذا العام ودعا إلى تأليب الناس عليها. تحدثوا لنا كيف تجدون الإقبال على المراكز الصيفية هذا العام في محافظة صنعاء وعدد الملتحقين بها. في المحافظة وأكثر المديريات إقبالاً؟
– في الحقيقة كان الإقبال على المدارس الصيفية هذا العام إقبالاً كبيراً ومميزاً في محافظة صنعاء وفي سائر المحافظات الحرة حيث وصل الإقبال في محافظة صنعاء إلى ما يقارب ضعف العام الماضي حيث كان العدد في العام الماضي 54 ألف طالب وطالبة بينما هذا العام وصل عدد الطلاب إلى 93 الف طالب والمدارس المفتوحة كانت العام الماضي 840 مدرسة بينما هذا العام وصل عدد المدارس المفتوحة إلى 1033 مدرسة والمدارس المغلقة كان عددها العام الماضي 10 مدارس مغلقة بعدد 900 طالب بينما هذا العام هي 17 مدرسة مغلقة تضم 1850 طالباً في عموم مديريات المحافظة الـ 18 والتي كانت أكثرها إقبالا هي مديرية بني حشيش تليها أرحب ثم همدان وهذه نعمة عظيمة عندما يكون هكذا استجابة لله ولرسوله حيث قال تعالى ((ياءيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم)). وكذلك استجابة لدعوة علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
فهذا الإقبال وهذا الاندفاع في محافظة صنعاء خاصة وفي سائر المحافظات عامة إن دل على شيء فإنما يدل على مستوى الوعي الكبير الذي وصل إليه أبناء شعبنا اليمني العظيم وإدراكهم بعظم المسؤولية التي عليهم وكذلك حجم المؤامرات التي تحاك عليهم وعلى أبناء أمتنا الإسلامية جمعاء من جهة أعداء الأمة الذين لا يريدون لهذه الأمة أي خير ولا أن ترتقي ويرتقي أبناؤها في أي جانب من الجوانب وهم يدركون أن التعليم هو الأساس للرقي .

* ما هو دور ونشاط المراكز الصيفية في دعم العملية التعليمية في المدارس؟
– المدارس الصيفية تعد رديفاً ورافداً كبيراً للعملية التعليمية إذ أن الطلاب يتعلمون فيها ما يتعلمونه في الدراسة العامة من قراءة وكتابة وحفظ وتلاوة القرآن الكريم وكذلك مايتعلق بالفقه والسيرة. وغيرها. والتي تعد دروسا لتقوية الطالب في مستواه العلمي والمعرفي إضافة إلى ما هنالك من أنشطة ثقافية وإبداعية ورياضية واجتماعية وزراعية وووالخ والتي كلها تبني قدرات الطالب وتكسبه الكثير من الخبرات والمهارات والقدرات وتوسع مداركه ما يجعل منه شخصية مثالية تتحلى بكل القيم والأخلاق النبيلة والمعارف العلمية اللازمة، ليكون عنصرا فاعلا وكادرا مثمراً في بلده وفي إطار أمته الإسلامية.

* ماالذي توفره المراكز الصيفية في المحافظات المحررة وتكونه في عقول المرتادين لها من حيث الواقع؟ وسلبية غياب المراكز الصيفية في المحافظات المحتلة وتأثير ذلك على الطلاب؟
– الطلاب المنتمون للمدارس الصيفية نلحظ أثرها واضحا فيهم ونحن نقول ذلك ليس مجاملة وإنما بصدق وهو الواقع حينما نشاهد التغير في مستواهم العلمي والمعرفي الى الأفضل وكذلك في مستواهم المهاري والإبداعي وكم شاهدنا من نوابغ ونماذج بأم أعيننا وأيضا بثتها وسائل الإعلام عن نماذج متعددة من طلاب المدارس الصيفية ناهيكم عن التغير الملحوظ والرقي الواضح في أخلاق مرتادي المدارس الصيفية وهذا شيء لا نقاش فيه ولا يختلف عليه اثنان والواقع والميدان يشهدان بذلك لأن ما يتعلمونه وما يكتسبونه في المدارس الصيفية هو القرآن الكريم ومن بركات القرآن الكريم الذي هو مبارك كما قال الله سبحانه وتعالى ((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون)). فكل ما في القرآن بركة ونلمس أثر بركاته في هؤلاء الطلاب، بينما إذا ما نظرنا إلى طلاب المحافظات المحتلة فنشاهد التجهيل المتعمد تجاههم لأنهم تحت سلطات الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي بأياد سعودية إماراتية وبالتالي فالمحتلون يدركون أنه من المهم لبقائهم في الاحتلال فلا بد من تجهيل أبناء تلك المناطق وبالأخص الجيل فنشاهد كيف أوصلوا العملية التعليمية هناك إلى الهاوية حتى أن الشهادة العامة الصادرة من مناطق الاحتلال لم تقبل ولم يعترف بها أحد ولم يعد لها أي قيمة وهذا هو الحاصل بالفعل وبالتالي على أبناء تلك المناطق عليهم أن يتقوا الله في أنفسهم وفي أولادهم امتثالا لقوله تعالى (( ياءيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا).

*هل قدم لهم المحتل أي شيء هل اهتم بهم وبأبنائهم؟
-لا لم يعمل لهم شئيا فهو محتل ليس منه سوى الدمار والويلات والمآسي ونهب الثروات وتجهيل الأجيال وممارسة الحروب المختلفة عليهم وفي مقدمتها الحرب الناعمة والغزو الأخلاقي.

العدوان يستهدف اليمنيين وكذلك النشء والشباب بتضليل كبير تحدثوا لنا عن ما تكشفه المراكز الصيفية للطلاب في مواجهة هجمات العدوان النفسية والإعلامية والمادية… ؟
المدارس الصيفية لها دور كبير في تصحيح الثقافات الخاطئة والمغلوطة وغرس ثقافات صحيحة في أوساط النشء والشباب وهذا الجيل.
فمنهجها هو القرآن الكريم وثقافة القرآن الكريم. القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
هو الحق الذي يزهق الباطل ولا يمكن أن يقف أمامه الباطل لحظة واحدة؛ كما قال تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون.
وكما قال جل من قائل: ((وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا)).
لذلك؛ نشاهد الاستماتة من قبل الأعداء في محاولات شديدة لتضليل الناس، لكي يمرروا باطلهم وينشروه ، ولكن نشاهد ما أضعفه وأضعفهم أمام الحق ما أضعف تلك الثقافات أمام القرآن وثقافة القرآن، فما عملوه في الماضي ويعملونه الآن من محاولات بائسة ليغرسوا باطلهم في أوساط هذا المجتمع المؤمن باءت كل محاولاتهم بالفشل وها نحن أمام جيل واع مسلح بالقرآن وثقافة القرآن كما قال السيد القائد مخاطبا للأعداء ويل لكم من هذا الجيل. فهذا الجيل هو جيل القرآن جيل العزة وجيل الكرامة الذي سيواجه هجمات الباطل وقوى العدوان النفسية والإعلامية والمادية، والذي سيزهق الباطل وجهالات الباطل من على وجه الدنيا إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا