وحدة اليمن ثابت مقدس ركائزها الحرية والاستقلال وفرض الإرادة الوطنية

 

يرفع العدوان ومرتزقته شعارات الوحدة لحشد اصطفافات تقاتل في صفوف السعودية والإمارات لا لتوحيد اليمنيين بحسابات الانتماء والهوية الجامعة ووحدة اليمن جغرافيا استطلاع لـ”الثورة”مع المواطنين في المحافظات الجنوبية بذكرى عيد الوحدة:

مليشيات الاحتلال تمنع المحافظات الجنوبية من الاحتفال بالوحدة

الوحدة لن يحافظ عليها إلا اليمنيون الأحرار بعيدا عن أدوات الاحتلال والاستعمار

عيد الوحدة فرصة للم الشمل والجنوح للسلم والمصالحة الوطنية

أوضح سياسيون من المحافظات الجنوبية أن ذكرى عيد الوحدة اليمنية تأتي اليوم في ظل مفارقات عظمى تشهدها المحافظات الجنوبية المحتلة من حروب وصراعات واغتيالات وتعبئة مكونات ضد مكونات أخرى استجابة لسياسات استعمارية معادية لليمن ولليمنيين.
وأكدوا أنه في ظل التكالب والعداء الخبيث الذي يستهدف وحدة واستقلال القرار اليمني لازال أبناء الجنوب يؤمنون بعظمة وحدتهم باعتبارها خطا أحمر أمام كل دعوات شق الصف والتفرقة والتشرذم.. لافتين إلى أن الوحدة اليمنية لن يصونها ويحافظ عليها غير اليمنيين أنفسهم.
الثورة / /أسماء البزاز

نايف حيدان -سياسي وعضو مجلس الشورى أوضح أن حلم اليمنيين تحقق في يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م بعد أن عان مرارة التشطير والانقسام والحرمان بفعل سياسة التمزيق والفرقة التي اتبعتها دول معادية لليمن كبريطانيا والسعودية والتي ظلت تعمل على تغذية الصراع وزرع روح العداء داخل البيت اليمني الواحد .
وقال حيدان إنه وبفضل الإرادة القوية للشعب اليمني والنضال الذي استمر لعشرات السنين وصل لتحقيق حلمه الذي لم ينعم به طويلا بسبب المنغصات التي صاحبت مرحلة دمج الدولتين في دولة واحدة، وبسبب استمرار تغذية الصراع والفرقة التي كان يمررها وينفذها قادة يمنيون استسلموا ورضخوا لإملاءات أعداء اليمن.
وأضاف : لقد جاءت حرب ١٩٩٤ م نتيجة لتلك الإملاءات والتغذية للصراع فأصابت الحلم بمقتل وشوهت هذا المنجز العظيم وحولته لكابوس ووجع في نفوس اليمنيين، وبدلا من البرميل الذي كان يفصل شمال اليمن عن جنوبه تحولت النفوس بفعل حرب صيف ٩٤م، وفاصل مؤلم شتت الشعب وأدخله في معمعة، مطالب كلها لا تخدم هذا الحلم الذي أصيب بالتشوهات وزرعت بداخله الأشواك والقنابل الموقوتة.
وتابع : واستمرارا ومواصلة لنفس المؤامرة الساعية لتعميق الجرح اليمني اليمني، دأبت الدول المعادية واستمرت في نفس سياستها التمزيقية في زرع الفرقة والصراع الداخلي بعد أن وصل الشعب اليمني إلى تحرير واستقلال قراره بفعل ثورة ٢١ سبتمبر التي كنست الوصاية وأدواتها، فلم يرق لهذه الدول ما يحصل فتدخلت تدخلا مباشرا في شن الحرب العسكرية على اليمن، وبواسطة أدواتها استطاعت أن تفصل محافظات يمنية عن بعضها البعض وتشكل لها معسكرات وجيوشاً وتغرقها بالدعم المادي والعسكري ليس حبا فيها بل لتغذية الصراعات واستمراريتها .
مبينا أن ما تشهده المحافظات الجنوبية اليوم من حروب وصراع واغتيالات وتعبئة مكونات ضد مكونات أخرى هو استجابة لهذه السياسة القذرة المعادية لليمن ولليمنيين.
ومضى يقول : نحن اليوم وفي ظل هذا التكالب والعداء الخبيث الذي يستهدف وحدتنا واستقلال قرارنا لازلنا نؤمل على الشخصيات والقيادات الوطنية الوحدوية وعلى سكان هذه المحافظات المحتلة، وبعد أن جربوا سنوات من الفوضى واللا مبالاة في حياتهم اليومية أو في بناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم نأمل وكلنا ثقة في ذلك أن الوحدة اليمنية لن يصونها ويحافظ عليها غير اليمنيين أنفسهم ولن تهدينا لا السعودية ولا بريطانيا ولا غيرها الأمن والاستقرار ورغد العيش.

سياسة شق الصف
مؤكدا أنه وفي هذه الذكرى الغالية يتوجب على كل يمني ويمنية رفض الحروب بكل أشكالها وأنواعها، والوقوف صفا واحدا ضد سياسة التفتيت وصناعة الشروخ والأزمات، وتوحيد الكلمة ضد العدو الخارجي والحفاظ على هذا المنجز العظيم الذي بغيره سيظل اليمن في خانة الدول الهشة والفقيرة ولن تقوم لنا قائمة مهما أنتصر مكون أو جهة على أخرى. فمصير اليمن لا بد أن يحدده اليمنيون وبالجلوس على الطاولة بتقديم التنازلات لبعضنا البعض سنحقق ونحافظ على حلمنا الكبير ونتغلب على أعداء اليمن.

تكتلات وميليشيات
السياسي جمال فضل صايل عبدالرحمن هنأ القيادة السياسية والشعب اليمني بعيد الثاني والعشرين من مايو، عيد الوحدة اليمنية.
وقال إن ما هو حاصل في المناطق المحتلة كتل ومجاميع من المليشيات التي تقودها دويلة السعودية والإمارات وان تشكيل ما يسمى بالمجلس الرئاسي هو عبارة عن تكتل لكل قوى المليشيات في المحافظات المحتلة، حيث ورشاد العليمي وعثمان مجلي يعبِّران عن تكتل مليشيات ما تسمى بالشرعية المزعومة وطارق عفاش يعبر عن مليشيات الحرس الجمهوري والحسني عن تكتل حضرموت وعبدالرحمن أبو زرعة المحرمي يعبر عن مليشيات السلفيين وعيدروس الزبيدي عن تكتل مليشيات الانتقالي والعرادة وعبد الله العليمي عن مليشيات الإخوان المسلمين.
وبيّن أن هذه كلها تكتلات زرعتها السعودية والإمارات، من خلال تشكيلها لهذا المجلس الرئاسي لأجل التناحر والاقتتال داخل المحافظات المحتلة.
وقال إنه ومع عيد الثاني والعشرين من مايو للجمهورية اليمنية تتزين صنعاء بأعلام الجمهورية والابتهاج بهذا اليوم العظيم للشعب اليمني والعكس يحدث في المناطق المحتلة حيث تسود التهديدات لمنع الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.
وأضاف ان هذه المناسبة العظيمة التي حلم بها كل أبناء الشعب اليمني لا يستطيع الأحرار ان يعبروا عن فرحتهم بها في المحافظات المحتلة التي تديرها مليشيات الانتقالي والإصلاح بدعم من السعودية والإمارات.
مبينا أن ما هو حاصل في المناطق المحتلة من تفجيرات وتصفيات فيما بينهم دليل على ما تزرعه القوى الخارجية عبر مليشيات المجلس الرئاسي الذين لا يستطيعون الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة العيد الثاني والعشرين للوحدة اليمنية.
وأضاف : أن ما يؤلمنا كثيرا ما يحصل من غلاء في المعيشة والاعتقالات والتفجيرات الحاصلة لإخواننا في المحافظات المحتلة، لكنه يزيدنا يقينا أن النصر آت لا محالة، ولن يرضخ أبناء الجنوب الأحرار لهذا الاحتلال الغاصب وميليشياته.

الجنوح للسلم
السياسية والكاتبة نور باعباد أوضحت أن احتفال اليمنيين الأحرار اليوم بعيد الثاني والعشرين من مايو فرصة للمصالحة الوطنية والجنوح للسلم والتوجه نحو البناء والإعمار والاستفادة من الخبرات الوطنية المخلصة في التنمية والنماء الاقتصادي والحفاظ على النسيج الوحدوي دون تدخلات أو إملاءات خارجية فلسنا بحاجة لا لمبعوث أممي ولا مبعوث سلام، فعندنا في البلاد هامات وطنية.. وهناك أحداث كثيرة انتصر عليها اليمنيون لأنفسهم وجنحوا للسلم والحوار.
وأشارت باعباد إلى أهمية الاستفادة من خبرات الدول التي مرت بالحروب وكيف اجتازتها وانتصرت لوطنيتها وخضع ابناؤها لدواعي السلم والحوار الوطني دون أي تدخلات من أطراف خارجية، ونحن بالمقابل نمتلك كفاءات وخبرات وطنية عالية في كافة المجالات والاتجاهات.

رؤية
وتضع باعباد رؤيتها للاحتفاء بعيد الوحدة اليمنية بحيث تكون مناسبة ترتفع فيه الأصوات والدعوات للم الشمل وتكوين مرجعية من نخب وطنية مخلصة للخروج لآفاق السلم والمصالحة. وضرورة التواصل مع فرق وملتقيات وطنية وخارجية تعنى بقضايا السلم والمصالحة، ووضع برنامج يشمل عناصر وضوابط ومكونات تشكيل فريق للسلم والمصالحة يراعى في وجوده مكون الشباب والنساء والخبرات الأكاديمية والسياسية والقانونية.
وتمكين طرفي الصراع أولا من تجارب أوطان عانت ويلات الحرب الأهلية والخروج منها بدءا بالمرجعية الدينية (وإذا جنحتم للسلم فاجنحوا لها).

خطط استراتيجية
وأكدت على ضرورة ان يستشعر الجميع، بدءا بطرفي الصراع بمسؤولية الإبادة البشرية وخطر تهالك البنية التحتية – الصحة -التعليم – الاقتصاد، وعواقب ذلك في توقف خطط التنمية ما يستلزم منهم التفكير الجاد والمسؤول لإنهاء حالة الإحتراب هذه على الشعب اليمني وأجياله، الشابة ودراسة خبرات وتجارب الشعوب التي مرت بمراحل الصراع وعرضها لطرفي الصراع الوطني لأخد العبرة وعدم التحرج للخروج من الحرب وتقديم تجارب هذه البلدان التي عانت مثل العراق – البوسنه والهرسك –راوندا –فيتنام -جنوب السودان – صربيا وبلدان حققت تحولات وأعادت بناء الدولة مثل ماليزيا – سنغافورة -راوندا- جنوب إفريقيا وجعل طرفي الصراع والأطراف الخارجية في مستوى إنهاء الحرب من منظور وتجارب إسلامية ودولية وأخلاقية ووطنية، بما فيها الأعراف القبلية لديها ودورها في رأب الصدع والمصالحات وضرورة النأي والانتقال نحو العمل السلمي والتنموي، وكذا صياغة قسم وطني يعبر فيه عن الولاء للوطن والنأي به عن الحرب وتحقيق العدل، وصولا للتنمية.

قد يعجبك ايضا