هناك تركيز على الأنشطة الهادفة التي تبني شخصيات مؤمنة وقادة للمستقبل وتصقل المواهب والقدرات

عضو اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية للبنات بأمانة العاصمة في حوار لـ (الأسرة): مشروع المراكز الصيفية تنويري وتثقيفي لتحصين النشء من أي محاولات للأعداء تسعى للتأثير عليه سلباً

المدارس الصيفية تسعى لبناء جيل يحمل ثقافة القرآن قولًا وفعلًا ومتحرر فكريًا وثقافيًا يرفض العبودية لغير الله

حملات التشويه من قبل الأعداء تبوؤ بالفشل فانزعاج العدوان من هذا العمل دليل على مدى فاعليته

لليمنيين كلمتهم في كل محطة لمواجهة هذا العدوان الغاشم والتحديات الصعبة والمخططات والمؤامرات، خاصة وقوى العدوان حرصت على عرقلة وايقاف العملية التعليمية.. ولهذا أتى التوجه الكبير من القيادة الثورية والسياسية والقائمين على العملية التعليمية نحو استغلال فترة الإجازة الصيفية بفتح المدارس الصيفية لسد ثغرة كبيرة في هذا المجال بل وتحويلها إلى فرصة لتنمية قدرات الطلاب ومعارفهم الدينية والثقافة القرآنية وترسيخ القيم، لبناء جيل قوي واعً قادر على حمل راية المقاومة والجهاد وراية التغيير بناءً روحيا وعقليا ووطنيا، فـكان لا بد للمركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة من الاطلاع عن كثب على هذا العمل الكبير وزيارة المعنيين من المشرفين على هذه المدارس، حيث التقى المركز الأستاذة/ يسرى المحطوري-عضو اللجنة الفرعية للمدارس الصيفية للبنات بأمانة العاصمة وإليكم التفاصيل:
الأسرة /خاص

بدايةً ما أهمية المدارس الصيفية؟ وما المناهج التي تقدمها هذه المراكز ؟
-تأتي أهمية المدارس الصيفية في ظل الواقع الذي تعيشه الأمة بشكل عام وبلدنا الحبيب بشكل خاص، ومع سعي الأعداء المستمر لاستهداف أمتنا في فكرها وثقافتها والعمل على تضليل أبناء هذه الأمة والتركيز بشكل خاص على النشء الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها، فالعدو يعمل على إبعاد وفصل أبنائنا عن الهوية والقيم والمبادئ التي تربى عليها هذا الشعب إما بمحاولة تقديم نماذج لا تمت للقيم الإيمانية بأي صلة يلهث ورائها شبابنا وشاباتنا أو من خلال ما يروّج له ويقدم في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات وغيرها من نمط حياة بعيد عما يريده الله لنا أو شغل أبنائنا وبناتنا بأمور هامشية والهدف من وراء ذلك استهداف هذا الإنسان في فكره وثقافته وإبعاده عما فيه الخير له في الدنيا والآخرة، أمام كل ذلك تبرز أهمية المدارس الصيفية التي نعمل من خلالها على تحصين أبنائنا وبناتنا بالعلم النافع والرؤية الصحيحة المنبثقة من كتاب الله، فمشروع المدارس الصيفية مشروع تنويري تثقيفي لتحصين النشء من أي محاولات شيطانية تسعى لهدمه والتأثير عليه سواء بثقافات مغلوطة أو استهدافه بالإفساد الإخلاقي، وبالنسبة لمنهج المدارس الصيفية فأساسه وقلبه هو القرآن الكريم وكل ما يرتبط بالقرآن الكريم.. أضف إلى ذلك دروس في السيرة والفقه وملخص حول طبيعة الصراع مع العدو ودروس في الأخلاق الفاضلة.. وغيره الكثير.

قيادة الثورة
إلى أي مدى كان الاهتمام بهذه المدارس من قبل قيادة الثورة والقيادة السياسية؟
-لا يخفى على الجميع اهتمام القيادة الثورية بالفترة الصيفية، فالسيد المولى- سلام الله عليه- هو من يدشن ويحشد بنفسه كل عام للدورات الصيفية من خلال خطاباته -رضوان الله عليه- وبالنسبة للقيادة السياسية هناك توجه رسمي كبير وفعال للاهتمام بها.
ما الأهداف المرجو تحقيقها من أنشطة وبرامج المدارس الصيفية؟
-نسعى- بإذن الله- من خلال هذه المدارس إلى بناء جيل يحمل ثقافة القرآن قولًا وفعلًا، جيل متحرر فكريًا وثقافيًا يرفض العبودية لغير الله، يتولى أولياء الله ويبرأ من أعدائه، جيل بإذن الله يبني حضارة.

الاعداد والتجهيزات
وما الذي يميز هذا العام عن الأعوام السابقة؟
-الذي يميز هذا العام عن غيره أولًا من حيث الإعداد، فقد تم الإعداد والتجهيز من شهر شعبان من حيث اختيار المدارس والمسؤولين عليها، ومن ثم تدريب وتأهيل الكوادر وبفضله تعالى لم نبدأ التدشين هذا العام إلا وهناك جهوزية على مستوى عال للبدء بالعمل، أما من حيث ما يقدم في المدارس فإننا نسعى بتوفيق الله إلى تقديم أرقى عمل يرضي الله ويرضي أولياءه، ففي هذا العام هناك تركيز على الأنشطة الهادفة التي تبني شخصيات مؤمنة وقادة للمستقبل وتصقل المواهب والقدرات.

هناك حملة ممنهجة لقوى العدوان وأدواته من المرتزقة يحذرون فيها من المدارس الصيفية.. كيف تفسّرون هذا الانزعاج من قبل العدوان وأدواته؟
-حملات التشويه من الأعداء تأتي في كل عام مع بداية الصيف، وبقوة الله فإنه في كل عام تبوؤ حملاتهم بالفشل، فإنزعاج العدوان من هذا العمل هو دليل على مدى فاعليته وأثره والحمد لله .

التجاوب الشعبي
فيما يتعلق بالتجاوب الشعبي.. ما مدى إقبال الطلاب على هذه المدارس؟ وهل تأثر الإقبال بحملات التشويه من قبل العدوان؟
-الإقبال كبير والحمد لله فهناك الآلاف من الطالبات التحقن بهذه المدارس المنتشرة في جميع أحياء الأمانة خلال الأسبوع الأول ونتوقع زخماً أكبر خلال العشرة الأيام القادمة، أما عن حملات التشويه من قبل العدوان، فكما قلت سابقًا إنها تبوؤ بالفشل وباستطاعة الجميع النزول إلى مدارسنا ليشاهد بعينه حجم الزخم والتفاعل الشعبي للالتحاق بالمدارس الصيفية.

رسالة أخيرة تودين قولها في نهاية هذا الحديث؟
رسالتي للمؤمنات المشاركات في هذا العمل أقول لهن إنه فضل عظيم من الله لنا ولهن أن نوفق جميعًا في المساهمة بإقامة هذا العمل المبارك ولنحرص جميعًا على تقديم النموذج الأرقى الذي يحتذى به لبناتنا الطالبات.. أما رسالتي لأولياء الأمور فندعوهم إلى الدفع ببناتهم للدراسة الصيفية، فكما قال السيد القائد إن أقدس عمل ممكن أن يقدمه الآباء لأبنائهم هو العلم النافع والرؤية الصحيحة التي سيجدونها بكل تأكيد داخل المدارس الصيفية.

قد يعجبك ايضا