فلسطين.. حتمية النصر «إسرائيل».. نهاية الغدة!

يكتبها اليوم / عبد الكريم الوشلي


فلسطين وجوهرها القلبي القدس، هي عصب حساس جدا لدى كل عربي ومسلم ..حساسٌ دينيا وعقائديا وإيمانيا بأبعاد سياسية ومعنوية ومبدأية لا تخفى..
وقد بقيت قضيتها على مدى عقود طويلة مضت وحتى اليوم.. مَعْلما مضيئا دالاً على أن طريق الحرية والعزة والكرامة ومواجهة المحتلين والمعتدين هو الطريق اللائق والأسلم، رغم ما يستدعيه من تضحيات وأثمان باهظة.. وهذا ما شكل روحا حية نابضة محركة للشعوب في وجه ظُلامها وجلاديها وأعدائها الألداء، كالشعب الفيتنامي والشعب الجزائري والشعب الإيراني والشعب الكوبي وغيرها من الشعوب التي شكلت تجاربُها التحررية الظافرة منارات مضيئة في طشريق غيرها من الشعوب التي مسها الضر الاستكباري العدواني المرير.. ولشعبنا اليمني اليوم فضل التتويج لهذا المسار المشرف بتجربته الجهادية التحررية الرائدة والفريدة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني النفاقي الحاقد الأرعن على مدى ثمان سنوات، وما يزال على هذا الدرب حتى النصر الناجز، بإذن الله تعالى..
في الشأن الجهادي النضالي الفلسطيني التليد والعتيد، تتراكم شواهد الشرف والمجد في إصرار الشعب الفلسطيني على التصدي لجرائم المحتل الصهيوني وعدوانيته البائنة المسنودة بدعم غربي مطلق.. وتتوالى الأحداث المغذية ليقين النصر الحتمي وصدق وعده المحضون بالمقتضى الإرادي الإلهي الذي لا حائل دون نفاذه، ومنطقِ نواميس هذا الوجود الثابتة..
ها نحن نرى اليوم – كما يرى العالم بكله – أن تنامي وتيرة الفعل الفلسطيني المقاوم وعملياتِه الفدائية.. أغرق الصهاينة المحتلين في أمواج الرعب والهلع وضرب منظومة أمنهم في الصميم، ووضعهم أمام حقيقة أن لا مستقبل لهم في أرض فلسطين وأن نهاية كيانهم اللقيط وشيكة، وأن خيانات الأعراب و«تطبيعهم» لا يجديهم في شيء..
وما انطوى في يوم القدس العالمي المشهود (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل) – من مظاهر العنفوان في مواقف أحرار وشرفاء الأمة، وبقية أحرار العالم – يرفد حتمية بزوغ فجر النصر الآتي لدى الشعب الفلسطيني وكل شعوب أمتنا المظلومة.. وهذه الحتمية التي لا مراء فيها ولا ريب يعتريها، تتغذى من حقائق منطق التاريخ وسنن الله في هذا الوجود، ولا يستطيع العدو «الإسرائيلي» – ومن معه من الداعمين والمتواطئين، مهما كان مستوى قوتهم وإمكانياتهم – الحيلولة دون نفاذها.. فأقصى ما تطاله غريزة إجرامهم المكابرة المعاندة، هو ارتكاب المزيد من الجرائم التي تغرقهم أكثر في وحل مصيرهم الأسود المحتوم، وآخر تلك الجرائم التي لن تكون الأخيرة، بكل تأكيد، القتل الهمجي للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة..

قد يعجبك ايضا