العلامة عدنان الجنيد لـ”الثورة”: التحريض على الجهاد من أهم مواضيع البرنامج الرمضاني

 

البرنامج الرمضاني مثل نقلة نوعية في مجال الوعي الديني والدنيوي وكان من ثماره انتصارات الشعب اليمني وصبره وصموده رغم العدوان والحصار، هذا البرنامج عمل على تصفية وتزكية النفوس وإعادة ربطها بالله وبالثقة به والتوكل عليه وإعادة النظر للأحداث والواقع بنظرة القرآن.. فماهي كينونة هذا البرنامج وماهي حصيلة من التزم به طيلة هذا الشهر الفضيل، للإجابة على ذلك التقت “الثورة” بفضيلة الشيخ العلامة عدنان الجنيد .. ودار الحديث التالي:

بداية حدثنا فضيلة الشيخ عن طبيعة البرنامج الرمضاني للتعريف به أكثر طبيعة البرنامج ديني توعوي إرشادي عام؟
تناول البرنامج الرمضاني عبر محاضرات السيد القائد “حفظه الله” من بداية رمضان كافة جوانب الحياة، وما يحتاجه المسلم لدينه ودنياه، سواء للفرد أو المجتمع.
مثل : قضية التقوى والاستقامة ، والتكافل الاجتماعي وواجب الفرد نحو مجتمعه وأسرته ونفسه سواء كان مسؤولاً أو فرداً عادياً.
وفي ظل الظروف الحالية من العدوان والحصار وتكالب قوى العالم على الأمة الإسلامية، كانت مواضيع التحريض على الجهاد من أهم المواضيع التي تناولها البرنامج الرمضاني.
بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية مثل الزراعة والصناعة وغيرها .

ماهي أهداف هذا البرنامج الرمضاني ؟
– يهدف البرنامج الرمضاني إلى إعادة المجتمع إلى صراطه القويم، وصياغته بما يتناسب مع التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية، وهي تحديات خطيرة، جعلت الأمة بحاجة إلى الرجوع للقرآن وتعاليم الإسلام الحقيقية التي أرادها الله ورسوله للناس كافة، بعد أن حرفتها آلة الإعلام المُغايرة بقيادة الماسونية والصهيونية، التي جعلت من العرب والمسلمين أدوات لهدم بعضهم بعضاً، وهدم تعاليم هذا الدين وقِيَمِهِ الأصيلة.

ما هو معيار تحقيق هذه الأهداف وكيف يمكن أن تنعكس على الفرد والمجتمع ؟
لتحقيق هذه الأهداف نحتاج إلى معيارين الأول: وقد توافر عبر مصداقية وإمكانية تحقيق هذه الأهداف، بمعنى أنها أهداف واقعية، فقد كان كل ما دعا إليه السيد القائد ممكن التحقيق وليس خيالياً.
الثاني: ينطبق على المتلقي فكل من يستمع إلى كلمة السيد القائد يجب أن يكون لديه شيئين أساسيين هما :
حسن الاستماع، والنية التي يصحبهما التحرك الجاد لتفعيل هذه التعليمات.
وعن انعكاسها على الفرد والمجتمع لا شك أن كل محاضرات السيد القائد، التي تشكّل البرنامج الرمضاني، قد انعكست على كل من استمع إليها وتلقّاها بإيجابية، من صلاح الفرد، الذي ينعكس على صلاح نفسه ودينه وصلاحه لمن حوله، كأسرته ومجتمعه .. ولن يخرج خالي الوفاض من طبّق هذا البرنامج، فلا شك أن مستوى الإيمان سوف يرتفع، وسيكون هناك تحرك جاد، سينعكس إيجابياً على المجتمع في جميع المجالات، بما يخدم هذه الأمة.

فيما يخص من فرط في هذا الشهر الكريم وفي أداء هذا البرنامج كيف ستكون نفسيته وسلوكه ؟
– من فرّط في هذا الشهر الكريم أداء البرنامج لاشك أن السلوكيات سوف تنهار لكل من يفرّط في هذا البرنامج، فالله العليم بالنفوس يقول : ( وذكِّر فإنَّ الذكرَ تنفعُ المؤمنين ).. إذن فلا بد من التذكير والنصيحة، وإلا سوف تكون سلوكيات الناس منحرفة، ونفسياتهم مصابة بكل الأمراض القلبية، والأزمات النفسية.

في ظل مشاغل الحياة ولهوها ماهي الإجراءات التي يجب أن يتخذها المسلم لضمان استمرار هذه الروحية والنفس الزكية طوال العام؟
– هناك إجراءات يجب أن يتخذها المسلم تتمثل في الآتي:
التطبيق العملي لما تم الحصول عليه من وعي وإيمان من خلال تطبيق البرنامج، ومداومة الاطلاع على ملازم الشهيد القائد بشكل يومي، ولو قراءة صفحة.
– عدم هجر القرآن الكريم تلاوةً وتطبيقاً.
– الانشغال بالعمل الجهادي.
– تطبيق البرنامج اليومي طيلة العام .
– الإلتحاق بالدورات بشكل عام.

ختاما .. رسالة تودون توجيهها للمجتمع اليمني والأمة الإسلامية في أواخر هذا الشهر المبارك؟
– رسالتي للمجتمع اليمني: لتعرف قدرك عند رسول الله، وما هو دورك في هذا الزمن، ولتقم به خير قيام، وإلا سيستبدل الله قوماً آخرين.
إن أهم ما يميز المجتمع اليمني هو هويته الإيمانية، فليحافظ عليها، وليعلم أنها مسؤوليته العظيمة للنهوض بالأمة.
بالنسبة للمجتمع الإسلامي، نقول له: أَمَا آن لك أن تنهض بالعودة إلى كتابك الكريم ورسولك العظيم، وتنبذ كل ما أتى به الغرب من نفايات ثقافية، عبر إعلامه المُضلل، ومن سيطرة اقتصادية، عبر هدمه لكل محاولات البناء المجتمعي والاقتصادي للأمة الإسلامية، وغزوه التجاري والثقافي، اللذان حولا المجتمع الإسلامي إلى مستهلك سلبي، مسلوب الإرادة، خائر القوى، لا يمتلك حتى القدرة على تقويم مساره، ولا على تقرير مصيره.
أما آن للأمة الإسلامية أن تتخلص من ساستها العملاء، وتستبدلهم بالوطنيين المؤمنين الشرفاء.
إن أمةً لا تملك تقرير مصيرها، لا تملك حتى تقدير مسيرها.

قد يعجبك ايضا