رسائل إلى أهلنا في نجد

عبدالله الأحمدي

 

تدعي أسرة بني سعود أنها تحارب الإرهاب. وهذا هو المضحك في الأمر، فبنو سعود غارقون في الإرهاب حتى ما فوق شعر رؤوسهم.
فهم رعاة الخرافات الوهابية التي نشرت التطرف ونَمّت الجماعات المتطرفة وبالبترو دولار موّلوا الإرهاب والتطرف. وإذا كان الإرهاب هو نتاج الحرب الأفغانية – كما يقول بعض الناس – فإن السعودية ودول الخليج هي من موّلت الإرهاب والحرب على أفغانستان بما يزيد عن ٧٠ مليار دولار، وهي من رعت القاعدة وداعش وأعادت تصدير الإرهاب إلى بلدان شتى من العالم.
لكن للأمانة فإن جذور الإرهاب ضاربة في نظام بني سعود وممارساتهم. فالقتل والإبادة الجماعية التي مارسها بنو سعود ضد مواطني نجد والحجاز منذ أن ظهرت الوهابية وعقدت قرانها مع بني سعود، واتخذوا منها منهجا لهم، هو إرهاب منظم. والقتل خارج القانون والتعذيب في السجون هو إرهاب أيضا.
وحكم الناس بالقوة دون دستور، أو قانون هو إرهاب أيضا.
كل الإرهابيين في العالم هم إما سعوديون، أو دربتهم السعودية، أو موّلتهم.
لنأخذ مثلا تفجيرات ١١ سبتمبر في أمريكا:
١٧ إرهابيا هم سعوديون. وزعيم الإرهاب بن لادن هو سعودي الجنسية.
والحال كذلك بالنسبة لمن فجروا في لندن وإسبانيا وغيرها، هم سعوديون أو دربتهم ومولتهم السعودية.
فنظام بني سعود هو بؤرة الإرهاب في العالم، ويشكل خطرا على الإنسانية.
ولنأخذ الحروب التي تدور في العراق وسوريا واليمن.
في العراق أكثر من خمسة آلاف إرهابي يحملون الجنسية السعودية. أما في سوريا فهناك الآلاف من السعوديين منخرطون في الجماعات الإرهابية والبقية مُمّولون بالمال السعودي.
أما في اليمن فقد تورطت السعودية بتصدير الإرهاب وتمويله لقتل اليمنيين، وما يقوم به الطيران السعودي من قتل ودمار هو قمة الإرهاب، وحتى الحصار الذي تمارسه عصابة بني سعود على اليمن هو إرهاب ممنهج، إلى درجة أن زعيم القاعدة في اليمن سعودي؛ واسمه سعيد الشهري.
يا أهلنا في نجد والحجاز :
إن حكم بني سعود يورط أبناءكم في الإرهاب ويصدره إلى مناطق الأحداث والحروب الساخنة، للتخلص منهم، ومن عدم مطالبتهم باستحقاقات سياسية، أو اجتماعية لا يستطيعون تحقيقها.
وإن طالبوا فهم إرهابيون يجب اعتقالهم وسجنهم وقتلهم.
أسرة مجرمة تلهي الشباب وتعبئهم مستغلة عواطفهم الدينية، ثم تتخلص من وجودهم، حتى لا يكونوا عبئا عليها للمطالبة بالتغيير.
فهذه العصابة كابسة على نفوس الناس، وتلهيهم بأشياء صغيرة وجانبية، وتهيج مشاعرهم الدينية من أجل قضايا ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل.
إن بني سعود ومشائخ الوهابية يقودون مؤامرة لإبعاد الأجيال الوطنية التي يؤمل الناس فيها تغيير نظام بني سعود الإرهابي المستبد.
يا أهلنا في نجد والحجاز :
امسكوا عليكم أبناءكم ونوروا طريقهم، وعرفوهم حقوقهم وعدوهم.
ويومها ستصلون إلى القضاء على هذه العصابة المجرمة التي تأذّى منها كل المسلمين في العالم المتضرر من الإرهاب الذي تصدره للعالم.
لقد تحول المسلم إلى إرهابي في العالم بسبب ممارسات هذه العصابة القذرة التي شوهت الإسلام والمسلمين، وأعطت للعالم صورة مخيفة عن الإسلام والمسلمين.
يا أهلنا في نجد والحجاز :
إن عصابة بني سعود الإرهابية تعتبر الأرض ومن عليها في ملكها، وتعاملكم كعبيد تملي عليكم ما تشاء. ولن تتغير هذه الأحوال إلا بالثورة على هذه العصابة وقلب الطاولة عليها؛ يومها سوف تتنفسون رائحة الحرية، وتصبحون أحرارا تمسكون بزمام قراركم.

قد يعجبك ايضا