فشل تل أبيب أمام المسيَّرة "حسان"

الجهاد الإسلامي: ‘إسرائيل’ غير جاهزة لمواجهة عسكرية

 

 

غزة/
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا أن حي الشيخ جراح سيبق? شوكة في حلق كيان الاحتلال الصهيوني.
وقال إحسان عطايا في حديث لبرنامج مع الحدث على شاشة قناة العالم الاخبارية إن حي الشيخ جراح هو سبب انطلاق معادلة حماية القدس في معركة سيف القدس التي انتهب بإنجازات مهمة جداً.
وأوضح أن كل ما يتسبب بتصعيد في القدس هو لصالح الفلسطينيين، على عكس ما يتصوره الاحتلال، فالاحتلال ليس جاهزاً لمواجهة عسكرية مع الفلسطينيين وهذا ما أثبتته معركة سيف القدس.
وأكد عطايا ان تهديد الاحتلال بتصعيد كبير ضد الفلسطينيين في المستقبل القريب ليس سوى تهديد إعلامي لشغل الجبهة الداخلية في “إسرائيل” فهي جعجعة بلا طحين.
في المقابل ووصف مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، دخول الطائرة المسيّرة “حسّان”، التي أطلقها حزب الله اللبناني، أجواءَ فلسطين المحتلة، بأنه “محاولة ناجحة لحزب الله”.
وأوضح دفوري أنَّ “هذه الطائرة لم تكن مسلَّحة كما يقول سلاح الجو، وكما يبدو، كانت في مهمة جمع معلومات استخبارية، وربما كانت تحمل كاميرا”.
وأضاف دفوري “بعد تجاوز الطائرة من لبنان إلى إسرائيل، حاولوا إسقاطها مرتين، عبر مروحياتٍ حربيةٍ وعبر منظومة القبة الحديدية، لكن بعد الاعتقاد بالنجاح في اعتراضها جنوبي صفد، اكتشفوا أنها نجحت في الاستدارة والعودة إلى لبنان”.
وأشار المراسل الحربي إلى أنَّ “سلاح الجو يفحص نفسه حالياً، ويبحث فيما إذا كان يمكن كشف الطائرة الصغيرة في وقت مبكر؟ وهل هناك وسائل كان يمكن إسقاطها بها بصورة ناجحة؟”.
وأوضح دفوري أنَّ الطائرة “لو كانت مسلّحة، وتحمل مئات الغرامات فقط من المواد المتفجرة، فإنَّ تأخيرها لن يكون مهماً كما هي الحال مع قذيفةٍ صاروخيةٍ تُطلَق من لبنان، لكن يوجد هنا إنجازٌ على صعيد الوعي، من ناحية حزب الله. وبالتأكيد، سيحاول الإشارة إلى ذلك في الساعات أو الأيام القريبة”.
وتابع “هناك منظوماتِ كشفٍ في أغلبية الحالات تنجح في إسقاط هذه الطائرات، لكن هذه المرة كان الأمر مغايراً”.
وقال المحلل عسكري في القناة “كان”، روعي شارون “رد الجيش الإسرائيلي (على مسيرة حزب الله) كان مبالغاً فيه، طائرات حربية، مروحيات، صافرات إنذار، وقبة حديدية لم تنجح في الاعتراض”. ونقل شارون عن مصدر أمني قوله إن “الرد كان مبالغاً فيه.. أعطينا نصر الله نصراً معنوياً”.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، إنَّ “وجهة الجيش الإسرائيلي حالياً هي العودة إلى الروتين الذي كان سائداً قبل اختراق طائرة حزب الله للحدود”، وأنَّه “ليس هناك ردٌّ حالياً”.
وأوضح هيلر “للمرة الأولى منذ عام 2018، سمع السكان في منطقة الجليل الأعلى وصفد صفّارات الإنذار، بسبب دخول طائرة مسيّرة صغيرة تابعة لحزب الله، طولها لا يتعدّى متراً”.
ولفت إلى أنَّ “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية حاولت إسقاطها، حتى أن القبّة الحديدية أطلقت صاروخ تامير، لكن طائرة حزب الله الصغيرة نجحت، للأسف، في العودة إلى لبنان، والهبوط بسلامٍ كما يبدو”.
وذكر المراسل أنَّ “سلاح الجو استدعى – على عجلٍ – طائراتٍ حربية، ومروحياتٍ من نوع أباتشي من أجل محاولة إسقاطها ومتابعتها”.
وأشار هيلر إلى أنَّ “هناك تركيزاً من الطرف الثاني، سواء كان حزب الله أو إيران أو حماس، على المسيّرات والمحلّقات والطائرات الصغيرة، في محاولةٍ لتصعيب كشفها واعتراضها من جانب سلاح الجو”، مضيفاً “إننا نرى ذلك في كل القطاعات من الجنوب والشمال” حسب قوله.
من جهتها، أشارت “قناة كان” الإسرائيلية إلى أنَّ “الجيش الإسرائيلي سيحقّق في سبب فشل منظومة القبة الحديدية في إسقاط الطائرة المسيّرة التي دخلت مجال الكيان”.
ونقلت القناة، عن لواء الاحتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تساؤله “كيف سيُوقف سلاح الجو الإسرائيلي 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً على إسرائيل والجبهة الداخلية، وهو لم ينجح في إيقاف طائرة مسيّرة واحدة؟”، موضحاً أنَّه “في الحرب، سيكون هناك مئات المسيّرات في اليوم، ونحن غير مستعدين لذلك”.
وأضاف بريك “يُتوقع لدولة إسرائيل، في المديَين القريب والبعيد، كارثتان على المستوى القومي، سوف تكلفاننا آلاف الضحايا، وبنى تحتية مدمَّرة، والعودة عشرات الأعوام إلى الوراء. وهي هزّةٌ أرضيّةٌ وحربٌ متعددةُ الساحات”.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أعلنت – الجمعة – إطلاق الطائرة المسيّرة “حسان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المقاومة أنّ الطائرة حلقت “40 دقيقة في مهمة استطلاعية، امتدت على طول 70 كم في فلسطين”، مضيفةً أنّها عادت “سالمة على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها”.
وفي بيان قالت المقاومة إنّ ‏الطائرة “حسان” عادت من الأراضي المحتلة سالمةً على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها، بعد أن نفّذت “المهمة ‏المطلوبة بنجاح، ومن دون أن تؤثّر في حركتها كلُّ إجراءات العدو” ‏الموجودة والمتَّبَعة. ‏
وفي جانب آخر أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وقمعها الوحشي للمسيرة السلمية أمام الحي التي نظمها أبناء الشعب الفلسطيني دفاعا عن بيوتهم وحقوقهم.
وشدد أبو ردينة ،وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – على أن تدفق المسؤولين الدوليين للتضامن مع أهالي الشيخ جراح يؤكد وقوف العالم إلى جانب الحق والعدل الذي يرمز إليه نضال الشعب الفلسطيني في الشيخ جراح.
وقال أبو ردينة “هذه الاعتداءات تأتي استكمالا لمسلسل الجرائم المستمرة التي ترتكب في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء من جيش الاحتلال، أو من قبل المستوطنين، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وعبثه بالأمن والاستقرار.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابراً صامداً متمسكاً بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس، ولن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وكافة الاعتداءات لن تثني الشعب الفلسطيني عن الوصول لأهدافه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأوضح أن المقاومة الشعبية السلمية سواء في الشيخ جراح أو في بيتا أو كفر قدوم وفي كل المدن والقرى والمخيمات ستتصاعد وستستمر في وجه اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهذه العصابات، مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية.
وأشار أبو ردينة إلى أن الشعب الفلسطيني يقف دائماً صفاً واحداً في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه بدون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، وعلى رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد.

قد يعجبك ايضا