مشعل: من الخطأ انتظار التغيرات الإقليمية لحل القضية الفلسطينية

حماس والجهاد الإسلامي تحذران كيان الاحتلال من تفجر الأوضاع بسبب الاعتداءات على حي الشيخ جراح

 

 

غزة/
حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كيان الاحتلال “الإسرائيلي” من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على أهلنا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن الحركة، في بيان صحفي، حول اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على أهل حي الشيخ جراح، القول: إن “العدوان الصهيوني يتواصل على أهلنا في حي الشيخ جراح، حيث يقود الإرهابي المتطرف “بن غفير” هذه الاعتداءات التي يحميها جنود الاحتلال”.
وحذرت كيان الاحتلال من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات.. محملةً الاحتلال كامل المسؤولية عمّا يتعرض له أهل الشيخ جراح.
ودعت الحركة، جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى إعلان الغضب والنفير العام نصرة وإسناداً لأهلنا في حي الشيخ جراح، كما دعت كل من يستطيع الوصول إلى الشيخ جراح للرباط في الحي والتصدي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال.
وأدان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مدينة القدس، محمد حمادة، اعتداء المستوطنين بقيادة بن غفير على حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل.
وبحسب وكالة “فلسطين الآن” اعتبر حمادة ذلك عدوانا سافرا ولعبا بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك.
وحذر حمادة كيان الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا التغول، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه.
وطالب أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة السكان في القدس بالنفير لنصرة وغوث أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح.. داعيًا إلى أن تكون كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة مع الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء.
وأعتبر رئيس حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، “أنه من الخطأ انتظار التغيرات في الساحة الدولية لحل قضيتنا الفلسطينية، فنحن من يصنع مصائرنا ونقرر حاضرنا ومستقبلنا”.
جاء ذلك خلال حوار لمشعل تابعته وكالة “فلسطين اليوم” حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.
وقال مشعل: إن الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وانشغالها بالصين وروسيا، يعزز فرص دول المنطقة بلعب الأدوار المهمة بعيدا عن التبعية، وبالتأكيد يخدم قضيتنا الفلسطينية.
وأضاف: “تؤلمنا الخلافات العربية العربية، والعربية الإسلامية، والاستقواء بالاحتلال واعتباره جزءاً من التحالفات في المنطقة”.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يعد الأداة الفاعلة لأمريكا في المنطقة، ولم يعد ذلك الجيش الذي لا يقهر ويستطيع تطويع المنطقة العربية.. مؤكداً أن شرعية الاحتلال الدولية تتراجع ومقاطعته تتنامى في مختلف دول العالم.
ولفت مشعل إلى أن بروز القوى الإقليمية في منطقتنا يمكنها من لعب دور إيجابي في خدمة قضيتنا الفلسطينية.. وبين أن الأطراف الفلسطينية تصر على تجريب المجرب والتعلق بأوهام أوسلو.
وقال رئيس حماس في الخارج:” إنه لا يجوز استمرار تعطيل منظمة التحرير”.. مضيفاً: “متمسكون بحق العودة، وتحرير الأسرى، وتطوير المقاومة، للدفاع مقدساتنا الإسلامية المسيحية، وفك حصار غزة”.
وتطرق مشعل إلى مشاريع التطبيع في المنطقة.. مبيناً أنها ما زالت قشرية من الأنظمة الرسمية، والشعوب ما زالت ترفض التطبيع، وآخر النماذج رفض اللاعب الكويتي محمد العوضي منازلة لاعب “إسرائيلي”.
في سياق آخر، أشار مشعل إلى أن العلاقة مع إيران ليست جديدة، وقد بدأت في مطلع التسعينيات، ومبنية على فلسفة حماس أنها حركة مقاومة ولا تستطيع أن تتخلى عن عمقها العربي والإسلامي.. لافتاً إلى أن إيران تتميز عن الدول التي تدعم شعبنا ومقاومتنا أن لديها هامشا في الدعم العسكري، إسنادا وتصنيعا.
وقال مشعل: “الدعم الذي نتلقاه من إيران وغيرها ليس مشروطًا، والدليل على ذلك خروجنا من سوريا بقرار من قيادة الحركة”.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” فجر أمس الأحد، حملة اعتقالات طالت 6 مواطنين فلسطينيين في القدس والضفة المحتلتين.. فيما اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أقسام الأسرى في سجن “عوفر” و”مجدو”، واعتدت على الأسرى بالضرب.
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” أن الاعتقالات من نابلس طالت، مواطنين الذي جرى الإفراج عنهما لاحقًا.
كما شملت الاعتقالات 4 مواطنين من القدس المحتلة، وهم مواطن من بلدة الرام، و3 مواطنين بيهم طفل من مدينة القدس.
من جهة ثانية اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أقسام الأسرى في سجن “عوفر” و”مجدو”، واعتدت على الأسرى بالضرب.
وأفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات القمع اقتحمت أقسام الأسرى في “عوفر” و”مجدو”، واعتدت على عدد منهم بالضرب، وهددت بفرض عقوبات جديدة عليهم.
وأضاف: إن إدارة سجون الاحتلال تحاول الضغط على الأسرى من خلال أساليب الترهيب والابتزاز، لثنيهم عن خطواتهم النضالية.
وأوضح أن حالة من التوتر تسود مختلف أقسام الأسرى في معتقلي “عوفر” و”مجدو”، في أعقاب قرار إدارة السجون تقليص عدد الأسرى في “الفورة” وتهديدها بفرض عقوبات عليهم، في الوقت الذي رد الأسرى على ذلك بتصعيد خطواتهم في حال المساس بأي منهم.
وكانت الحركة الأسيرة، أعلنت البدء بخطوات نضالية رفضا للتصعيد بحق الأسرى وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال والتراجع عن التصعيد والعقوبات المفروضة عليهم، تحديدا بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن الجلبوع في سبتمبر الماضي.
ودعت الحركة الأسيرة في بيانها، كافة أبناء الشعب الفلسطيني لإسناد الأسرى في معركتهم وخطواتهم التصعيدية، حتى تحقيق مطالبهم.
الجدير ذكره أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص “الدمدم” المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.
وأطلق مقاومون فلسطينيون الليلة الماضية، النار تجاه قوات الاحتلال التي تواجدت قُرب الجدار الفاصل في قرية العَرَقة غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مصادر محلية، قولها: إن جيش الاحتلال قام باستنفار قواته في مكان إطلاق النار تحسباً لأي طارئ، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات.
ويقوم مقاومون فلسطينيون بشكل شبه يومي بإطلاق النار صوب دوريات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين المحتلة شمال الضفة، وكذلك الحال في مدينة نابلس.
وتصاعدت المقاومة المسلحة والشعبية في مدن الضفة الغربية خصوصا جنين ونابلس بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، خاصة في الفترة التي تزامنت مع معركة “سيف القدس” في غزة والعدوان على القدس والضفة وأراضي الـ48.

قد يعجبك ايضا