الإمارات تجاهلت نصائح قائد الثورة.. وعلى الباغي دارت الدوائر

رد يماني يصيب العمق الإماراتي.. ماذا جنت الإمارات من تصعيدها في محافظة شبوة؟!

الثورة /  صنعاء

جاءت العملية النوعية- التي نفذتها القوات المسلحة في العمق الإماراتي، يوم أمس- لتعيد الإمارات إلى دائرة التهديف للضربات الصاروخية والجوية لقواتنا المسلحة ، بعد فترة هدوء عاشتها الإمارات ، انتهت باالتصعيد الذي لجأت إليه مؤخرا على محافظة شبوة.

وكانت الإمارات أعلنت نهاية العام 2019م الانسحاب من اليمن، أسمته بإعادة الانتشار لقواتها، حينها ، ما وفر لها فترة هدوء استمرت حتى التصعيد الأخير الذي نفذته في محافظة شبوة.

قبل ذلك وفي العام 2017 حذر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، النظام الإماراتي من أن عليه  التخلي عن مغامراته غير المشروعة إذا كان يريد الاطمئنان والأمان ، كما اعتبر أن اقتصاد الإمارات معرض للخطر إذا واصلت قصف اليمن والتصعيد عليه.

وقال قائد الثورة حينها- في مقابلة متلفزة مع قناة المسيرة- «لدينا أهداف استراتيجية وحيوية وحساسة ومؤثرة يمكن استهدافها في حال القيام بأي تصعيد.. صواريخنا قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي وأبو ظبي وأهداف حيوية وحساسة لدى قوى العدوان».

واعتبر «الإماراتي يحشر نفسه في المشكلة في اليمن»، ما يشكل مخاطر حقيقية على الاقتصاد الإماراتي، مضيفا «إذا استمر العدوان فإن الاقتصاد الإماراتي والاستثمار هناك سيكون معرضا لمخاطر حقيقية».

ولاحقا تحدث السيد القائد في خطاب له بمناسبة اليوم الوطني للصمود 2020م، بأن الإمارات أعلنت الانسحاب من اليمن ، وعليها أن تلتزم بذلك ، وفي حال عادت فإن على الشركات الأجنبية اعتبار الإمارات بلدا غير آمن للاستثمار.

واستمرت الإمارات تعيش فترة هدوء طويلة ، على عكس تعرض السعودية لضربات شبه يومية من اليمن ، إلا أن التصعيد الأخير الذي قادته في شبوة جعل الإمارات في مرمى التهديف للصواريخ والمسيرات اليمنية.

قبل ذلك وفي نهاية العام 2019م، أعلنت الإمارات انسحابها من اليمن،  ، جاء ذلك بعد رسائل أوصلتها عبر وسطاء إلى القيادة اليمنية، من أنها ستغادر اليمن وستوقف مشاركتها في العدوان، أمر لاقى ترحيبا من اليمن وعلى لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ،الذي قال في كلمة له بتاريخ 5 سبتمبر 2019 م عن آخر المستجدات- “أنصح الإمارات بأن تصدق في إعلان انسحابها من العدوان على اليمن”.

وفي الخطاب الذي ألقاه حينها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن آخر المستجدات والتطورات وبمناسبة عملية الردع الثانية، أشار خلال حديثه إلى العملية النوعية التي استهدفت مصفاة الشيبة بطائرات صماد3 ، هذه المصفاة التي تقع في حقلٍ نفطي بالقرب من حدود المملكة مع الإمارات، وتبعد عن اليمن من أقرب نقطة حدودية مسافة ألف كيلو ومائة كيلو، إن استهدافها هو درس مشترك كونها قريبة من الحدود الإماراتية وكذلك إنذار مهم، وتنبيه مهم.

ووجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي نصيحته للإمارات في أن تصدق في إعلان انسحابها من العدوان على بلادنا وذلك لمصلحتها هي.

وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ” نصيحتي للإمارات أن تصدق لمصلحتها هي على المستوى الاقتصادي، وضعها يشكل خطورة عليها على المستوى الاقتصادي وعلى كل المستويات “.

وأشار إلى أن استمرارها في العدوان والاحتلال لبلدنا يشكل خطورة بالغة عليها، تتحمل هي مسؤولية ذلك ، مكرراً النصيحة بأن تكون جادة في هذا التوجه كونه الموقف الصحيح الذي نأمله من كل دول تحالف العدوان على شعبنا اليمني العزيز .

الجدير بالذكر أن الإمارات ظلت آمنة ولم تستهدف طيلة الفترة المنصرمة، على عكس النظام السعودي الذي يتلقى بشكل شبه يومي صفعات مؤلمة ومؤثرة في الأماكن الحساسة التي تمثل عصب الاقتصاد السعودي ، لكن التصعيد الأخير الذي تعمدته الإمارات قد كسر الجرة ، ودفع بالقوات المسلحة إلى دك العمق الإماراتي وقادم الأيام ملأى بالمفاجآت .

قد يعجبك ايضا