اقتحامات واعتقالات في القدس والضفة

الخارجية الفلسطينية تطالب بخطوات عملية لوقف مجزرة هدم المنازل في القدس

 

رام الله/
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة، أمس، رفض محكمة الاحتلال الإسرائيلي الاستئناف الذي تقدم به مقدسيون ضد قرار هدم 58 منزلاً في حي وادي ياصول في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وهو ما يعتبر ضوءاً أخضر لهدم عشرات المنازل في الحي لأغراض استيطانية بحتة .
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن بيان صادر عن الوزارة، طالبت فيه الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والاتصالات والضغط على دولة الاحتلال للتراجع عن قرار هدم المنازل في القدس، والعمل الجاد لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة، وللقدس ومواطنيها ومقدساتها بشكل خاص إذا أرادت الحفاظ على ما تبقى من مصداقية لمواقفها المعلنة تجاه الاستيطان وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة أن هذا القرار دليل آخر على أن ما تسمى منظومة القضاء والمحاكم الإسرائيلية تعد جزءا لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وذراعا من أذرعه المختلفة العاملة على تعميق واسرلة وتهويد القدس المحتلة وتهجير وطرد مواطنيها، في أبشع عمليات تطهير عرقي بغيض تمارسه إسرائيل وحكومتها كدولة احتلال احلالي، ودولة نظام فصل عنصري “أبرتهايد” بامتياز.
وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لعمليات هدم منازل ومنشآت المواطنين الفلسطينيين سواء في القدس أو في المناطق الأخرى في الضفة الغربية المحتلة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات قرار محكمة الاحتلال على ساحة الصراع برمتها.
ورأت الخارجية الفلسطينية أن قرار محكمة الاحتلال يفتح الباب أمام بلدية الاحتلال بالقدس لارتكاب مجزرة هدم جماعية ضد المنازل الفلسطينية في سلوان وارتكاب أبشع أشكال التهجير الجماعي لسكانها، وسخرية إسرائيلية رسمية واستخفاف بالمواقف الدولية، خاصة الأوروبية والأمريكية التي تدين وترفض الاستيطان وهدم المنازل، وتطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب.
واستهدفت زوارق الاحتلال “الإسرائيلي” صباح أمس، مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مصادر محلية قولها: إن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض البحر فتحت نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، ما اضطرهم لمغادرة البحر.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة – أنطونيو غوتيريش – أن “استمرار “إسرائيل” في احتلال الأراضي الفلسطينية يمثل تحديا بالنسبة إلى السلام والأمن على المستوى الدولي.
وبحسب ما أوردته وكالة “فلسطين اليوم” كتب غوتيريش، في تغريدة له على “تويتر”: “تظل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحديا يواجهه السلام والأمن الدوليين”.
وأضاف “في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني دعونا أن نؤكد التمسك بمساعي الفلسطينيين إلى تحقيق احترام حقوقهم وبناء مستقبل السلام والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ويصادف اليوم الموافق 29 نوفمبر 2021م يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وهي مناسبة تتكرر في كل عام، وذلك تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يعانون الويلات من سياسة الاحتلال الغاصب لأرضهم.
واعتبر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، أن ما أقدم عليه رئيس كيان العدو الصهيوني إسحاق هرتسوغ أمس من اقتحام للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، إعلاناً صريحاً وواضحاً لا لبس فيه، لرعاية دولة الكيان لإرهاب وإجرام المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، وتجسيداً لسياسة التهويد التي يقوم عليها الفكر الصهيوني.
وقال الحساينة – في تصريح صحفي نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الليلة قبل الماضية: إن اقتحام المسجد الابراهيمي يعتبر إمعاناً في العنصرية والتطرف واستهتاراً بشركاء ما يسمى عملية التسوية.
ودعا السلطة الفلسطينية لاتخاذ موقف عملي من هذه الانتهاكات الخطيرة للمقدسات الإسلامية، ووقف جريمة التنسيق الأمني التي لا تصبّ إلا في خدمة العدو على حساب مصالح شعبنا وأمنه.
كما دعا الفعاليات الشعبية هناك ومعها كل القوى والمؤسسات الفاعلة للتحرك الجاد من أجل حماية المقدسات والأراضي المهددة بالمصادرة والتهويد، وعدم الانشغال في الخلافات الجانبية التي يحاول الاحتلال إدامتها بين مكونات مجتمعنا.
وطالب الحساينة المجتمع الدولي الذي أدرجت إحدى مؤسساته (اليونسكو) المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي، بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والإرهاب الصهيوني الممنهج والمدعوم من هذا الكيان، لإثبات فعاليتها ومصداقيتها وعدم الانحياز إلى جانب الاحتلال.
وشنت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” صباح أمس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بعد اقتحام ومداهمة منازل المواطنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد مراد دغلس والمحرر منجد صلاح من برقة شمال نابلس، ومناضل عزام عازم من سبسطية شمالًا.
كما اعتقلت 3 مقدسيين من بلدتي أبو ديس وعناتا بالقدس المحتلة.

قد يعجبك ايضا