هل يكرر العرب حضورهم بمونديال قطر؟

محمد العزيزي

 

 

سؤال هذا العنوان منطقي ويدور حاليا بين الأوساط الرياضية وهو.. هل يكرر العرب حضورهم بمونديال قطر 2022م كما فعلوها في كأس العالم 1998م و2018م بمشاركة أربعة منتخبات وأكثر خاصة مع احتدام المنافسة وتنافس المنتخبات في قارات العالم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقرر إقامته في شتاء العام القادم 2022م بدولة قطر.
نتابع منذ أكثر من شهر والمنافسات على أشدها فقد أظهرت هذه المنازلات الكروية على مستوى القارات ملامح وصول بعض المنتخبات إلى قوائم المنتخبات المشاركة ضمن كأس العالم وتأكد خروج البعض من المشاركة.
على اعتبار أن كأس العالم ستقام على أرض عربية يفترض بالمنتخبات العربية أن تكون عند مستوى الحدث والطموح في تحقيق نتائج طيبة وتكون المشاركة في هذا الكأس استثنائية وحضوراً مشرفاً بمستوى الحدث ومناسبة إقامة تصفيات كأس العالم على أرض عربية لأول مرة في التاريخ.
الشارع الرياضي العربي واليمني ما يزال يتذكر مشاركة من كثر من منتخب المنتخبات العربية من في كأس العالم خلال التسعينيات من القرن الماضي خلال كأس نسخة العام 1998, وكذا 2018م ولذلك يتساءل الشارع الرياضي هل يكرر العرب في الحضور والمشاركة في نسخة قطر العام القادم.
بالنسبة لقارة آسيا يبدو أن المنتخب السعودي هو المنتخب العربي الوحيد الذي اقترب كثيراً من التأهل للمونديال القطري عن قارة آسيا بعد تصدره مجموعته.
أما بالنسبة للعرب المشاركين في القارة الأفريقية وبحسب النتائج الأولية للتصفيات المؤهلة لكأس قطر فقد حسم المنتخب المغربي صعوده مبكرا إلى الدور الفاصل ضمن تصفيات القارة السمراء بعد تحقيقه 4 انتصارات متتالية وتربعه عرش صدارة المجموعة التاسعة بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة وكذلك صعد للدور الحاسم منتخب الجزائر بتصدره المجموعة الأولى بـ14 نقطة ومنتخب تونس بتصدره المجموعة الثانية بـ13 نقطة ومنتخب ومصر بتصدره المجموعة السادسة بـ14 نقطة.
أيضا ترجح بعض توقعات للمحللين الرياضيين بأن تلتحق المغرب ومصر والجزائر وتونس بركب المتأهلين إلى النهائيات وفي حال تحققت هذه الأمنيات فإن العرب سوف يشاركون بستة منتخبات هي.. قطر المستضيف والسعودية والمغرب والجزائر ومصر وتونس وبالتالي تكون مونديالات 1998م و2018 والعام 2022 في قطر أكثر المونديالات العالمية مشاركة للعرب وكانت قد شهدت نسخة كأس و 2018 الماضية والتي أقيمت في روسيا تأهل أربعة منتخبات عربية لأول مرة منذ انطلاق المسابقة.
تاريخيا .. وصلت المنتخبات العربية إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة عام 1934 وكان حينها منتخب مصر هو المنتخب العربي الوحيد المتأهل ثم انقطعت المشاركة العربية حتى عام 1970ومنذ عام 1978 لم تتوقف المشاركة العربية في كأس العالم والتي كانوشارك فريق عربي واحد على الأقل في كل دورة من النهائيات.
ستكون سعادتي غامرة عندما تتأهل منتخبات المغرب وتونس ومصر والجزائر وتتخطى خط العبور للدور الحاسم المؤهل للمونديال بقطر وتكون ضمن المنتخبات المشاركة بالمونديال وتنافس بكل حماس علي بلوغ الأدوار اللاحقة لدور المجموعات بالمونديال حتى تكون لهذا الكأس نكهة خاصة وصبغة عربية خالصة أرضا وجمهورا ومنتخبات.. تمنياتي لهذه المنتخبات العربية التي ننتظر صعودها وغيرها من المنتخبات التي ستدخل في حسابات المنافسة والأفضلية والتي ربما تحسم بطاقات التأهل للمونديال في منافسات الملاحق وأن تحقق المنتخبات المتأخرة نتائج طيبة إن حالفها الحظ في الملحق وتشارك في بطوله كأس العالم 2022م المنتظر والتي سيقام على أرض العرب لأول مرة في التاريخ.
ألف مبروك لمنتخب الشباب
رغم الخسارتين اللتين تعرض لهما منتخبنا أمام الكويت وفلسطين في الأسبوع الماضي إلا أن المنتخب الشاب خاض يوم أمس الأول الجمعة مباراة ولا أروع أمام المنتخب العراق وفاز بهدف في الربع الأخير من المباراة.
فاز منتخبنا رغم الجمهور الرياضي العراقي وضخامة اللاعب العراقي واحتراف بعضهم في الدوريات العربية والأوروبية ومع ذلك كانت لمنتخبنا كلمته.
كانت التوقعات أن المنتخب الشاب سيخسر بنتيجة ثقيلة أمام المنتخب العراقي القوي وصاحب الصولات والجولات والذي فاز بثلاثية على الكويت الذي بدوره فاز على اليمن بهدفين, كل الحسابات والتوقعات تسقط أمام الإصرار والعزيمة في تحقيق الغاية والهدف وبهذا الإصرار سقط العراق الشاب أمام إصرار اليمني الشاب.
كان بإمكان الشباب اليمني وبهذا الإصرار أن يفوز على الكويت وفلسطين بسهولة وفق الحسابات الرياضية كون المنتخبين هما الأضعف في المجموعة إلا أن الحسابات أخفقت.
كنت أتابع مباراة منتخبنا والمنتخب الفلسطيني وقتلني المعلق حين قال “خلاص المنتخب اليمني خارج الحسابات بعد هذه النتيجة 2-0 لفلسطين”.. بفوز اليمن على العراق رد الاعتبار لليمنيين كون العراق فاز على الكويت والبحرين وهو الأفضل في المجموعة.
أخيرا نتمنى للمنتخب الشاب التوفيق والفوز بنتيجة أفضل على المنتخب البحريني اليوم الأحد لا لأجل شيء ولكن لكسر الصورة النمطية عن المنتخبات اليمنية بأنها منتخبات تتلقى الهزائم وحسب.

قد يعجبك ايضا