حداد في روسيا على ضحايا كارثة منجم الفحم التي أودت بأكثر من 50 شخصا

 

غراموتينو/
عم الحزن روسيا الجمعة حدادا على أكثر من 50 عاملا ورجل إنقاذ لقوا مصرعهم داخل منجم للفحم في سيبيريا، على رغم الإعلان عن العثور على أحد المفقودين حيا بعد ان كان قد اعتبر في عداد المتوفين.
ووقع الحادث صباح الخميس الماضي في منجم ليستفياينايا بمنطقة كيميروفو التي تتركز فيها العديد من مناجم الفحم في سيبيريا.
وبعد الإعلان عن وفاة ستة من رجال الإنقاذ خلال محاولتهم الوصول الى عمال المنجم، أفاد مسؤولون عن العثور على أحدهم على قيد الحياة بعد قضائه الليل داخل المنجم، وجرى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج.
ووصف وزير الطوارئ ألكسندر شوبريان نجاة المسعف ألكسندر زاكوفرياشين بأنه “معجزة”، موجها تحية تقدير الى رفاقه وعمال المنجم الذين فقدوا حياتهم.
وقال “رجال الإنقاذ، مثلهم مثل عمال المناجم، قاموا بواجبهم حتى النهاية”، مضيفا أن أسماءهم “ستبقى في ذاكرتنا الى الأبد”.
وجاء نبأ العثور على المسعف حيا بمثابة عزاء لمجتمع فجع بمقتل 51 شخصا، بينهم 46 من عمال منجم ليستفياينايا، في أسوأ كارثة في قطاع المناجم الروسي منذ أكثر من عقد.
وأشار مسؤولون الى أن الحادث نجم على الأرجح عن انفجار غاز الميثان.
ونكست الأعلام في المباني الرسمية في كيميروفو وذرف أقارب الضحايا الدموع أمام المنجم المغطى بالثلوج حيث تجمعوا في درجة حرارة أدنى من الصفر.
وأعلنت “لجنة التحقيق الروسية” التي تتولّى القضايا الرئيسية في البلاد أنّها فتحت تحقيقاً بتهمة “مخالفة معايير السلامة” في المنجم، ومساء الخميس أعلنت عن توقيف مدير المنجم ونائبه والمسؤول عن المنطقة التي وقع فيها الحادث.
وفتح محققون الجمعة تحقيقا آخر ضد اثنين من المسؤولين بالفرع المحلي لهيئة مراقبة السلامة الحكومية “روستيخنادزور” بتهمة الفشل في إجراء عمليات تفتيش مناسبة للمنجم.
وغالباً ما ترتبط الحوادث في المناجم في روسيا بالتراخي في تطبيق قواعد السلامة أو الإدارة السيئة أو المعدّات القديمة من الحقبة السوفياتية.
وتعود أكبر كارثة منجمية في روسيا إلى مايو 2010م حين قتل 91 شخصاً وأصيب أكثر من مئة في حادث وقع في منجم راسبادسكيا الذي يقع أيضا في منطقة كيميروفو.

قد يعجبك ايضا