الهزيمة مصير العدوان

عبدالله الأحمدي

 

 

تعرض اليمن وما يزال لعدوان دولي همجي ومتوحش تقوده أمريكا والغرب الإمبريالي، وتموله مملكة الدواعش ومشيخة الإمارات.
سبع سنوات من القتل والدمار والحصار والتجويع مورس بلا رحمة بحق الشعب اليمني المسالم تحت مرأى ومسمع العالم.
استهدف المعتدون وحدة اليمن بغية تقسيمه وسرقة ثرواته وطمس هويته الوطنية والدينية. ففي الوقت الذي كانت فيه القوات الغازية تحتل الأرض وتقتل البشر وتدمر كل شيء كانت أدوات العدوان المتمثلة بالجماعات الإرهابية والتكفيرية من اخونج وسلف وقاعدة ودواعش ومرتزقة تقوم بطمس هوية الشعب اليمني الدينية والوطنية بواسطة خرافات المذهب الوهابي التكفيري الممول من قبل دول البترو/دولار، وخاصة مملكة بني سعود الوهابية والإمارات المتصهينة. ومن خلال نشر الرذائل وممارسة الفاحشة واختطاف الفتيات وهتك الأعراض ونشر المخدرات والمتاجرة بالأعراض وبيع البشر.
الآن وبعد ما يقارب السبع سنوات من الجهاد المستميت ضد العدوان من قبل أحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية بدأت علامات هزيمة العدوان تتضح من خلال انسحاب قوات الاحتلال السعو/إماراتي من بعض الجبهات والمدن، وفرار المرتزقة من المعارك في كثير من الجبهات التي يخوضها رجال الله المدافعون عن وطنهم وعرضهم وأرضهم، ومن خلال تساقط الكثير من المناطق، وخاصة في مارب وشبوة والجوف.
لقد مارس العدوان كل أشكال الحروب ضد الشعب اليمني. ففي الوقت الذي تقوم فيه طائراته الحربية بقصف المدن والقرى بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، يقوم بتجويع الناس من خلال منع وصول الأغذية والمحروقات من الدخول إلى الأراضي اليمنية. وأكبر حرب يقوم بها العدوان ومرتزقته هي الحرب الاقتصادية والتي تشمل كل اليمنيين بما في ذلك المحافظات المحتلة والخاضعة للمرتزقة.
ممارسة الحصار والتجويع حرب واضحة دبرها العدوان ومرتزقته وبالذات في مناطق الاحتلال. ومن خلال طبع عملة مزورة تدنت أسعار العملة المزورة أمام الدولار والريال السعودي وأمام العملة الوطنية القديمة، وارتفعت أسعار المواد والخدمات، حيث في عدن أكثر من غيرها، فعدن تعيش جحيم المأساة. وصل سعر كيس الدقيق إلى ٤٣ ألف ريال.
لقد وعد الاحتلال سكان المناطق المحتلة بالجنة والنعيم، لكن الحقيقة أن المحتل ومرتزقته حوّلوا هذه المناطق إلى جحيم لا يطاق.
لقد جوّع حتى مرتزقته الذين حرمهم من المرتبات وأطلقهم كالكلاب تنهش في الناس؛ يقطعون الطرقات وينهبون الممتلكات ويقتلون المسافرين من أجل سرقة ما بحوزتهم.
للأمانة فإن هذا الشعب وقواه المجاهدة يستحقون أن تُرفَع لهم القبعات – كما يقال — فقد مرّغوا أنف العدوان في الوحل وكسروا هيبة مملكة داعش الوهابية الإرهابية، وجعلوها تتسول الأمن من تحت أقدام المجاهدين.
وتحولت عاصفة الحزم إلى رماد تذروه الرياح في وجوه أمراء النفط. لقد أصبحت مملكة داعش فُرجة ومحلا للتندر، ليس فقط من الأجانب، بل لدى مواطني شعوب نجد والحجاز.
وأصبح محمد بن سلمان يتجنب الدخول في مواقع التواصل الاجتماعي خوفا من ملايين الرسائل التي تقصده بالقدح والذم والاستهجان لما أصابه من هزائم في عدوانه على اليمن.
في العموم والواقع، إن مملكة الشر قد هُزِمَتْ في اليمن، والنصر قاب قوسين أو أدنى.

قد يعجبك ايضا